اشار الوزير السابق منصور بطيش ردا على مقال نشر في احد المواقع، الى انه “اذا كنت أربأ بنفسي الردّ على “المصادر العليمة”، المعلومة جيداً من قِبَلي، على قاعدة تجنُّب مجادلة صغار الحاقدين والحاسدين والميليشياويّي التفكير والسُلوك احتراماً لنفسي وقناعاتي، فإنّني من باب الاحترام نفسه لموقعكم وللقُرّاء كما لكاتب المقال، أوضح انه في موضوع حماية المستهلك، صحيح أنّه في الفترة الاخيرة زاد ارتفاع الاسعار واحياناً بشكل غير مبرَّر. لكن مُراقبي الوزارة، ورغم محدوديّة عددهم، كانوا يعملون بأقصى طاقاتهم وغالباً ما تعرَّضوا لشتّى انواع الاهانات والتهديد واحياناً الاعتداء الجسدي. لكن ارتفاع سعر الدولار الاميركي وقيام سوق موازية لسعر الصرف الرسمي كان السبب الرئيسي لارتفاع الاسعار. لا ينفي ذلك جَشع بعض التجار وتشاطرهم، إلّا انَّ مراقبي الوزارة لم يتَوقَّفوا يوماً عن ملاحقة هؤلاء والقيام بدورهم وفق الامكانيات المتاحة. مع العلم، أنّ تباطؤ القضاء في فرض الغرامات والعقوبات يزيد من مخالفات بعض التجّار. وفي هذا السياق، أشير الى أنه منذ إستلامي الوزارة في الاول من شباط 2019 وحتى 19 كانون الثاني 2020 قام مراقبو الوزارة بـ37385 زيارة كشف على كلّ الاراضي اللبنانية، سُطّر على إثرها 1597 محضر ضبط و201 إنذار خطّي وعُلِّق العمل ب 40 صنفا. كما تمّت مراقبة 605 محلات تجارية أُقفل منها 14 محلّاً.
اضاف بطيش في بيانه “أما المولِّدات الكهربائية، فقد التزم 81,64 بالمئة من أصحابها بالقرارات في حين كانت نِسبة الإلتزام 37 ٪ فقط عند إستلامي مهامي منذ أقلّ من عام. وجرى تنظيم 586 محضَر ضبط بالمخالفين، 352 منها لعَدم تركيب عدّادات للمشتركين، و176 لمخالفة التسعيرة الرسميّة وغيرها من المخالفات، وأُحيل 527 محضَر ضبط أمام القضاء المختصّ، كُلّ ذلك بعيداً عن الاستعراضات الإعلاميّة. ولتفاصيل اضافيّة، يُمكن مراجعة الجدول المُفصّل بهذا الخصوص. أمّا الكلام عن خلافات في مديريّة حماية المُستهلك وتقاعُسٌ والى ما هنالك، فهوَ لا أساس له من الصحّة لا يقوله الا مُتضرِّر من إنتظام عمل المؤسَّسات من ضمن مفهوم الدولة واصول عَملها. اقول ذلك إنصافاً للناس الذين تعاونتُ معهم وعرفتُ مدى تفانيهم في العَمَل وفي اداءِ مهامهم الوظيفيّة يوميّاً في اصعَب الظروف”.
وختم قائلا “لستُ أدّعي بطولات، لكنّني أدّيتُ عملي الوزاري بأَعلى قَدرٍ من الاحترام للمنصب وللناس. لقد “جاهدت الجِهاد الحَسن” حتّى الساعات الاخيرة من وجودي في الوزارة وغادرتها بضمير ٍمرتاح، وأستشهِد بالقول ” الناجح يكرهه اثنان: الجاهِل والحاقِد”.