أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أنه قد تبدأ العام الجاري إعادة تمركز قوات الولايات المتحدة على مستوى العالم ، ضمن إطار إعادة تركيز البنتاغون جهوده على التنافس مع روسيا والصين.
وصرح إسبر للصحفيين أمس الخميس، أثناء زيارته إلى القيادة الجنوبية في الجيش الأميركي بميامي، بأنه لا يريد تحديد موعد ثابت لما وصفه “المراجعة الدفاعية الشاملة”، مضيفا: “لو كان يجب علي تحديد الموعد النهائي، لكنت أريد التأكد من أننا سوف نكون في موقف أفضل مطلع العام المالي القادم [وهو 1 أكتوبر]، ولذلك أريد أن أتحرك على وجه السرعة”.
وحاول إسبر تخفيف المخاوف من أن المراجعة الجديدة ستؤدي بالضبط إلى خفض التواجد العسكري الأميركي في بعض المناطق المضطربة، بما فيها إفريقيا، قائلا: “يرجح الجميع دائما أننا عندما نتحدث عن مراجعات نقصد بذلك تقليصات، لكن ذلك ليس بالضرورة”، وأوضح أن البنتاغون يستطيع إرسال مزيد من القوات إلى أي منطقة إذا اقتضى الأمر ذلك.
ومن المتوقع أن تبادر الإدارة الأميركية ضمن إطار هذه المراجعة المتوقعة إلى سحب القوات من بعض المناطق التي تتواجد فيها حاليا، بما فيها إفريقيا، لإعادتها إلى وطنها أو إعادة نشرها في آسيا، ما يعكس الاستراتيجية الدفاعية الجديدة التي تقضي بإعادة تركيز جهود البنتاغون على مواجهة روسيا والصين، بدلا عن الانخراط في حملات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا.