لاقت في روسيا ظاهرة العلكة البديلة للتدخين رواجا كبيرا في الفترة الأخيرة، وذلك للإقلاع عن التدخين بطريقة فريدة من نوعها.
الى أن اصطدمت هذه الظاهرة منذ أيام بأول حالة وفاة من جراء استخدام هذا المنتج الجديد في روسيا الذي بحسب اعتبارهم يعد بديلا للتدخين كون المنتج يحمل مادة النيكوتين ولا يعرض الإنسان إلى التسمم الدخاني الذي يقتله ويؤثر على أعضائه المختلفة.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة الروسية، الخبير يفغيني برويين، أن نسبة هذه المنتوجات زادت في الفترة الأخيرة وخصوصا بين الشباب حيث تعد العلكة البديلة للتدخين ظاهرة جديدة تحتوي على مادة النيكوتين وتقوم السلطات من جهتها بكل ما يلزم لحظر المبيعات غير القانونية منها.
واشتكت مصلحة المراقبة الروسية على هذه المنتوجات كونها لا تمتلك مستندات قانونية عن نسب محتوى النيكوتين وغيرها من المواد في هذه المنتوجات المستوردة من الخارج.
وشرح الطبيب أليكسي سميشلاييف عن مدى خطورة مواد النيكوتين المخلوطة في المنتوجات وهي بحاجة للحظر فورا.
وأضاف: هناك دعايات ضخمة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي و”اليوتيوب” ويقوم الشباب بمشاهدتها وذلك يشكل خطرا عليهم لأنها مادة إعلانية تساهم بالتأثير عليهم وبالتالي يقومون بشرائها وتجربتها، بالإضافة إلى قيام بعض المشاهير بالإعلان عن هذه المنتوجات الخطيرة.
ويشير الأخصائي بالمخدرات، أليكسي سميشلايت، أن محتوى النيكوتين في هذه العلكة أعلى بعدة مرات منه في السجائر وذلك لأسباب كيميائية نظرا أنها بحاجة للمضغ وبالتالي بحاجة لنسبة أكبر للقيام بالتحسس بهذه الجرعة من النيكوتين، وهي قادرة على قتل الإنسان فورا بسبب نسبة النيكوتين المرتفعة جدا فيها ما يسبب حالة التسمم لأعضاء الإنسان.
وأضاف سميشلايت: “تشكل طريقة المزج الجديدة للنيكوتين خطورة أكبر من مزيج الدخان، حيث أن النيكوتين الذي سيتم مضغه سيكون بكميات أكبر وبالتالي أخطر على من يتناوله”.
وذكر الطبيب أن هذه المشكلة تعد أكثر اجتماعية والدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها وليست مشكلة طبية لأن الدولة تنظم بيعها عبر القوانين الموضوعة وللحد منها يجب أن تقوم بإجراءات خاصة لمكافحة هذا النوع من المنتوجات الخطيرة على المجتمع ككل.