ملاطفة ذئب بالنسبة لأُسرة سعودية لا تُعد عملا مستحيلا لا يُرى إلا في أفلام الحركة، مثل فيلم “ماوكلي” الشهير.
فهذا الفعل جزء من الحياة اليومية المعتادة لأُسرة السرحاني التي تقطن منطقة الجوف شمالي المملكة، حيث تعيش بالفعل مع الذئاب في بيتها منذ أكثر من عشر سنوات، وفقا لـ “رويترز”.
وبدا الذئب أديم، وهو أحد الذئاب العربية التي تعيش مع الأُسرة السعودية، هادئا وغير مُبال بينما يربت عليه طفلا رامي السرحاني الصغيران (4 و7 سنوات) ويمشطا فراءه ويقبلانه.
كما بدت، بنفس القدر، الطمأنينة على الطفلين لأنهما يتشاركان منذ مولدهما الحياة مع الذئاب في منزل الأُسرة، وتعيش الذئاب مع أُسرة السرحاني منذ 11 عاما، الأمر الذي طور ووطد العلاقة بين الطرفين.
غير أن الضيوف، كانوا غالبا ما يصابون بصدمة للوهلة الأولى عندما يرون الذئاب في مجلس السرحاني، لكن معظمهم يصبح ودودا معها في نهاية الأمر، حيث أن النظام الغذائي الذي عودها رب الأسرة عليه يمنعها من تناول لحوم غير مطهية.
وقال الطفل صايل السرحاني “أنا أحب الذيب أديم ولا أخاف منه وهو صديقي وكل يوم ألعب معه”.
وأوضح السرحاني أن الذئاب تصبح عدوانية للغاية خلال موسم تزاوجها (من كانون الثاني إلى آذار)، وبالتالي يتم عزلها لتجنب إقدامها على إيذاء أحد من أفراد الأُسرة.