زهراء شرف الدين – ليبانون تايمز
شهد وطن الفصول الاربعة كمية أمطار كثيفة في الايام الماضية، وها هو اليوم يهلل لموسم التزلج على بقعات أراضيه الجبلية.
اوضحت مصلحة الارصاد الجوية لموقع ليبانون تايمز انه “تخطينا المعدل العام في كافة المناطق اللبنانية، فمنطقة بيروت شهدت كمية متساقطات أعلى من المعدل العام وأكثر من السنة الماضية. أما مدينة طرابلس فالنسبة أكثر من المعدل العام، لكن مقارنة بالسنة الماضية فهي أقل.”
وافادت مصلحة الارصاد ان “الامطار متركزة هذه الفترة، في مناطق النصف الجنوبي من لبنان، اي من بيروت وصولا الى الناقورة، أكثر من المناطق الشمالية.”
وما يهم اللبناني، بعد كل الصراعات التي يعيشها لبنان، ان يكون هناك فترة للترفيه، ليتعلق الامر بالقطاع السياحي وخاصة موسم التزلج، فالمناطق الجبلية أصبحت على أتم استعداد لاستقبال السياح، واليه اكدت مصلحة الارصاد الجوية انه “بشكل عام الطقس ما زال باردا، الامر الذي يجعل المناطق محافظة على كمية الثلوج فيها وفي ازدياد ايضا، حتى وأن قلّت كمية الثلوج المتساقطة مع الايام، فتصنف كمية الثلوج حتى الآن بالممتازة، بما يخص موسم التزلج”، وهذه فرصة متاحة ليكون اللبناني أمام فرصة ليغير مناخ حياته، ويبتعد عن الاوضاع المتشنجة”.
وفيما يتعلق بالعواصف التي قد يشهدها لبنان في الايام القادمة، افادت مصلحة الارصاد عن وجود عدة منخفضات جوية خلال هذا العام وهذا امر طبيعي في فصل الشتاء”، مع الاشارة الى أن لبنان مرت عليه سنوات قاسية جدا نسبة للطقس، وتابعت ان “هذه السنة حتى الآن لا تصنّف بالسنة القاسية، فعدد العواصف لم يكن كثيرا حتى الان، ولم تتخط الرياح سرعة ال 100 كلم بالساعة، بالرغم من وجود منخفضات جوية، مع أمطار غزيرة وفياضانات بسبب البنى التحتية الموجودة، ولكن يمكننا تصنيف السنة على أنها سنة مطرية بإمتياز، وليست بقاسية نسبة للحرارة أو سرعة الرياح. “
أما بالنسبة لفكرة استغلال مياه المتساقطات، أكدت ان “الفكرة بشكل عام تعود للمسؤولين، كبناء سدود أو ما شابه، مع العلم أن الثلوج تقوم بزيادة المياه الجوفية أكثر من المتساقطات وذلك لان فترة صمود الثلج أكثر، فالثلج يذوب بشكل متقطع وبطيء، وهذا عنصر قوي ومعزز للمياه الجوفية، أما الأمطار المتساقطة بغزارة فهي تعتبر جرف، وتقوم السدود بتجميعها، ولا تشكل غذاء للمياه الجوفية”، وشرحت ان عملية استغلال المياه الجوفية تكون من قبل وزارة الطاقة والمياه، حيث ان هناك وجودا ملحوظا للسدود في لبنان، كالسدّ في منطقة القرعون البقاع الغربي، ولكن بالمجمل المياه تجرف كلها الى البحر”.
وكنصيحة للمواطنين في المناطق الجبلية والتي تغطيها الثلوج، طلبت مصلحة الارصاد التنبه من الطقس القاسي، عبر التموين الغذائي وتموين المواد اللازمة للتدفئة، والانتباه الى احوال الطرقات التي قد تتعرض لخطر القطع من جراء تساقط الثلوج والامطار الغزيرة، مع توخي الحذر من تكون الجليد.