* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
كل عام وأنتم بخير.
هل تكون العشرينتان عام تبديل وتغيير نحو الأفضل؟، نظرة إلى خارطة المنطقة بمشهديتها، قد تضيء على الوصل بين السنة التي رحلت والعام الذي بدأ اليوم.
ففي لبنان، بحث معقد في الحكومة الجديدة، والحراك الشعبي والإقتصاد والمال. وفي سوريا، حرب من النظام وروسيا على ادلب، آخر معاقل المعارضة. وفي العراق، انتقال ديبلوماسي أميركي من بغداد إلى أربيل، بفعل الوجبة الصاروخية الجديدة.
وفي شرق المتوسط، حرب الاقتصاد والغاز بين دول عدة. وفي طرابلس الغرب، حرب مرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة بين مصر وتركيا. وفي تونس والجزائر، ترتيبات للنظامين الجديدين، مع ما يحملانه من عقد.
وفي أوروبا، ضياع بين الولايات المتحدة من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى. وفي الولايات المتحدة الأميركية محاولات من ترامب لفك عزله من الكونغرس.
وفي العالم الإسلامي، انقلاب بقيادة ماليزيا على منظمة التعاون.
عودة إلى لبنان، كيف تم وداع السنة الفائتة واستقبال العام الجديد، وسط الآمال بأن تتحقق الأمنيات، وأن ينعم لبنان بالسلام والأمان والبحبوبة، التي اختنق بها المواطنون بفعل الأوضاع الاقتصادية المتردية واجراءات المصارف التعسفية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
هي مقدمة نشرة الناس، كل الناس، تشكو بلسانهم، لأنها منهم.
ولأننا نريد الوطن حقا، وبعلامة عشرين على عشرين مع العام الجديد، سنكون كما كنا دائما، صوت الناس وصرخة ألمهم ومرآة حالهم، نعكس وجعهم، نفتح عيوننا على كل ما يمكنهم من عيش حياة كريمة، دسمة بالشفافية، خالية من الفساد.
نتمسك بسعر صرف ثابت للإنسان المواطن، لأنه الرقم الصعب في المعادلة، قبل العملة الصعبة، ومنه يجمد لبنان حسابات ثروته الطائلة التي لا يمكن تصديرها أو إهدارها ما وراء بحار الهجرة.
نحرض على صرف البطالة تعسفيا، عبر توفير فرص عمل جماعية لكفاءات شمرت عن زنودها في سبيل دولة منتجة.
نسأل دوما عن ضمان الشيخوخة والبطاقة الصحية، كي لا نفقد المزيد من الأعزاء على أبواب المستشفيات.
نضيء على معضلة الكهرباء التي باتت، أكثر من أي وقت مضى، تحتاج إلى حل عال يقي اللبنانيين التوتر والكلفة المرتفعة.
ننبض بقلب شريان حياة الوطن نهر الليطان، ونقرأ في طالعه أن السرطان لن يفتك بنا بعد الآن، لأن شفاءه من التلوث والتعديات آت آت، أليس من الماء جعل كل شيء حي؟.
نضع “بلوك” على أية أطماع في ثروتنا النفطية، ولا نفرط في كأس منها، مهما حاول قراصنة العدوان.
نزرع قمح خبزنا، لنواجه بما ملكت أيدينا من كفاف يومنا، فلا نتحول إلى رصيف للمساعدات.
ننقب عن نفط لبنان الخلوي، في آبار الخدمات التي هرم المواطن وهو ينتظر أن تتحسن جيلا بعد جيل.
نعيد أمجاد سياحة بدقائق بين البحر والجبل، من دون جبال عشوائية من النفايات وبحار من الروائح المميتة.
هي ليست مقدمة، بل حلم قابل للتحقيق، أو ربما هي صرخة، نرددها بوعي وبصيرة مع كل لبناني، على قيد الأمل والرجاء بالقيامة، نحو درب دولة المواطنة المدنية ولبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
بتوقيع مذل على جدران السفارة الأميركية في العراق، اختتم العام الأميركي 2019.
رايات “الحشد الشعبي” رفرفت على السفارة الأكبر في العالم، بعد اقتحامها من قبل عراقيين غاضبين، فقرأ في هذا التطور أصدقاء الأميريكيين قبل أعدائهم، على أنه نكسة كبيرة لدونالد ترامب لن يتعافى منها في العام الجديد.
أوساط صهيونية اعتبرت أن ترامب أراد توجيه رسالة في الاقليم، فأخطأ التوقيت والحجم، ليربك بلاده ويضر بسمعتها، فأوقع نفسه في أزمة عميقة: الرد سيورطه في مواجهة لا يريدها، وإن التزم ضبط النفس، فسيكسر هيبة بلاده في العالم، بحسب الأوساط الصهيونية التي رأت أن ما حصل أحرج حتى حلفاء الولايات المتحدة في العراق، ما اضطر هؤلاء لاصدار بيانات تطالب بسحب القوات الأميركية من بلدهم.
حتى دونالد ترامب نفسه، وبعد كيله التهديد للجمهورية الاسلامية في ايران، اضطر للتراجع، مستبعدا وقوع حرب معها.
وحول واقعة الهجوم الأميركي على “الحشد الشعبي” في القائم، اعتبر الامام السيد علي الخامنئي أن الأميركيين ينتقمون من “الحشد” لأنه قضى على صنيعهم تنظيم “داعش” الإرهابي. الامام الخامنئي رد على اتهام ترامب لايران بالوقوف وراء حادثة السفارة الأميركية في بغداد بالقول: إنه كلام عبثي وغير منطقي.
وعلى أمل ألا تفسد السفارة الأميركية في بيروت الجهود الايجابية لتشكيل الحكومة، يستقبل لبنان العام 2020 بأجواء تفاؤلية، مع الاستمرار بتذليل العقبات التي تعترض طريق ولادتها، وتوحي بأنها باتت قريبة، ما لم يطرأ أي جديد.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
كل عام وانتم بخير
منذ اليوم، أول أيام 2020، سيكون أمام اللبنانيين أن يتحضروا لاحياء مئوية ولادة لبنان الكبير، أو الاستعداد لاسدال الستارة على مئة عام عشنا وعايشنا فيها لحظات مشرقة ومظلمة، ومضات شرف وقرف، محطات فخر وقهر، صفحات بسالة ونذالة، سنوات استقلال واحتلال وأيام اتفاق وافتراق.
كتب على هذا الوطن الصغير الجميل، أن يكبر فجأة في العام 1920، وأن يصبح كبيرا راشدا بالغا، في وقت كانت امبراطورية بني عثمان تدخل زمن النسيان، وكانت فرنسا وبريطانيا تتقاتلان على تركة الرجل المريض في الهلال الخصيب، من رمال الحجاز إلى جبال لبنان إلى غلال سوريا وتلال العراق، إلى قبلة المسلمين وقلب المسيحيين: فلسطين.
بعد مئة عام على لبنان الكبير، وسبعة وسبعين عاما على الاستقلال، وثلاثين عاما على الطائف، وأقل من ثلاثة أشهر على انتفاضة غير مسبوقة، يقف اللبنانيون أمام الامتحان الأكبر والأخطر والأصعب في مسارهم التاريخي ومصيرهم الوطني.
مكابر من يتجاوز عن تاريخ 17 تشرين، ومدع من يقول أن شيئا جوهريا وبنيويا لم يتغير، ومنافق من لا يرى علامات الأزمنة الآتية في ما هو حاصل اليوم .
في العام 2019، لم تنجح “حكومة إلى العمل”، وأضحت عنوانا للفشل. لم تكن منسجمة سياسيا، ولا متفقة اقليميا ودوليا. في العام 2019، تصاعدت العقوبات وازدادت العقبات أمام فريق لبناني وازن وكياني. وفي هذا العام أيضا، تدفق الأميركيون والأوروبيون إلى لبنان من بوابة النازحين والنفط والغاز، وانكفأ العرب المشغولون بأزماتهم ونزواتهم.
هذه السنة كادت قبرشمون تفتح قبور الحرب والأيام السود. وفي هذا العام حصلت أول انتكاسة جدية فعلية في التسوية السياسية، وسجلت العلاقة بين أركانها تراجعا سريعا وانحدارا مريعا، بدأت مؤشراته بالظهور منذ القبض والضغط على رئيس الحكومة في الرياض قبل سنتين.
هذا العام اهتز تفاهم معراب، والبعض يقول انتهى. هذه السنة استفحل الفساد وتجبر رموزه وتكبروا، ولم يرتدعوا ولم يسمعوا يوما بمقولة الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز لولاته إذا شكاهم الناس إليه: كثر شاكوك وقل شاكروك، فإما اعتدلت وإما اعتزلت. وفي لبنان لم يعتدلوا ولم يعتزلوا.
في هذا العام كانت نذائر الأزمة تزداد سياسيا وماليا ومعيشيا واقتصاديا، إلى أن انفجرت في 17 تشرين التي كرست الطلاق بين شريحة كبيرة من اللبنانيين وبين الدولة، وأسقطت ورقة توت الثقة بغالبية الطبقة السياسية، وخدشت صورة الأحزاب، وهزت هيبة قيادات، وأسقطت محرمات وتخطت حرمات وأزاحت مقامات.
بعد 17 تشرين ستتغير قواعد الاشتباك، وتتبدل قواعد اللعبة، في السياسة والاقتصاد والمال. سمفونية أعجوبة الازدهار، ومعزوفة لحن الاستقرار، واسطوانة الانبهار الدائم بالأعيب بهلوانية وأكاذيب صبيانية عن القوى الخفية والقدرة الأسطورية على النهوض بعد السقوط، لم تعد تنطلي على الجيل الجديد. تبجح سياسيون من الصف الترسو طويلا، بقدرتهم على ادارة الأزمة، لكنهم خرجوا سريعا من المشهد، عندما دقت ساعة الحساب ووصلنا إلى ادارة الانهيار.
في العام 2019، يمر اتفاق الطائف بالامتحان الأخطر والأكبر، وللمرة الأولى منذ 30 سنة، سيشهد اللبنانيون على ولادة أول حكومة غير سياسية في عصر الطائف والطوائف.
مع بداية هذا العام، يقف اللبنانيون أمام مفترق مصيري: أمام عامية جديدة تجدد وجه لبنان الكبير، وتبعث الروح في مفاصله وأوصاله المتهالكة بفعل مئة عام من سوء الظن والتقدير ورفض التغيير، وحروب الأمم وساعات الندم والسلام المفقود، وإما انتظار يالطا أخرى وسايكس بيكو منقح، وشياطين متأهبة وشرور متوثبة على قارعة الصفقات ورصيف البازارات.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
بلا أسف ودع اللبنانيون العام 2019. وبأمل غير مؤكد وغير مرتكز على معطيات ووقائع، استقبلوا العام 2020. فهم يدركون أن ما ينتظرهم في العام الطالع قد لا يقل سوءا عما حصل في العام السابق. لكن لسان حالهم يردد: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.
وفسحة الأمل لديهم، تتجلى حاليا في انتفاضة شعبية، أثبتت أنها قادرة على فرض أمور على السلطة، لم يكن أحد يحلم بأنه يمكن فرضها على أرباب المحاصصات والصفقات والسرقات. وآخر ما تحقق في نهاية العام، عودة القطاع الخلوي إلى الدولة. أي أن مال الشعب صار يمكن أن يعود إلى الشعب، عبر مناقصات يؤمل في أن تكون شفافة ونزيهة. والواضح أنه لولا الضغط الشعبي، فإن أرباب السلطة كانوا يفضلون تمديد عقد الخلوي مع الشركتين المشغلتين. لكن صوت الشعب كان أقوى، ومنع استمرار التشبيح على عينك يا مواطن.
والأمل أن يتكرس ما بدأ في العام 2019، مع الانتفاضة الشعبية. إذ حان الوقت ليعيش اللبنانيون في دولة حقيقية، وخصوصا أنهم في هذه السنة يحتفلون بمرور مئة عام على ولادة دولة لبنان الكبير. فاذا لم يبدأ ببناء هذه الدولة بعد مرور المئوية الأولى، فعبثا يتعب البناؤون!
في المقلب الحكومي: عملية التأليف هبة باردة وهبة ساخنة. فثمة فريق يعتبر أن التشكيلة الحكومية أصبحت جاهزة، وأنها تنتظر بعض الرتوش القليلة لتنجز نهائيا، وليصعد الرئيس المكلف حسان دياب إلى بعبدا، حيث تصدر مراسيم التأليف. ويستند المتفائلون إلى أن التشكيلة كادت تعلن الاثنين، مع الحديث آنذاك عن زيارة محتملة للرئيس المكلف إلى بعبدا. لكن عقبات اللحظات الأخيرة هي التي أخرت انجاز التأليف.
في المقابل، ثمة فريق يؤكد أن دياب لن يتمكن من تشكيل حكومة، وأن التفاؤل الموزع عبر بعض المصادر، هو تفاؤل مصطنع ومبرمج، ولا يعبر بتاتا عن الحقيقة والواقع.
أي فريق هو على حق؟. الأيام المقبلة لديها الجواب اليقين. لكن مهما كان الجواب فالثابت أن رحلة الحكومة، في حال شكلت لن تكون مزروعة بالورود. فهي تشكل وفق معايير ومنطق ما قبل انتفاضة 17 تشرين الأول، وهو أمر يثير نقمة قوى الانتفاضة، التي دعت إلى تحركات غدا الخميس. كما أن الحكومة ستلقى معارضة شرسة من أحزاب وقوى سياسية كثيرة، إضافة إلى مرجعيات روحية ومذهبية، ما يزيد من الضغط عليها. كذلك يرجح أن الحكومة العتيدة لن تلقى تأييد المجتمع الدولي ودعمه لمواجهة الأزمة الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.
ففي ظل كل هذه المعطيات، هل سنكون أمام حكومة انقاذ للبلد، أم أمام حكومة عاجزة حتى عن إنقاذ نفسها؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
كيف سيكون العام 2020؟، هل هو عام استعادة الثقة أم عام الأزمات الكبرى؟.
في اليوم الأول من السنة الجديدة، جردة على الملفات الثقيلة التي ورثها العام 2020 من العام 2019، وفي هذه الجردة أزمات اقتصادية ومالية، أزمات استيراد وأخرى مرتبطة بالقطاع المصرفي وصولا إلى الأزمات الاجتماعية والسياسية.
في الأزمة الاقتصادية، يستهل العام بارتفاع مديونية الدولة مقابل انخفاض معدلات النمو، مع كل ما يترتب عن ذلك من تداعيات على المؤسسات الاقتصادية والتجارية، وارتفاع معدلات صرف العمال ومعها معدلات البطالة، في وقت تشتد الأزمة المالية، وأبرز مؤشراتها ارتفاع العجز في الميزانية في ظل غياب ايرادات الدولة، أضف إليها استمرار الأزمة المصرفية وشح السيولة، ما انعكس صعوبة في استيراد البضائع، وانخفاضا في السلع الموجودة في الأسواق وصولا إلى ارتفاع أسعار السلع.
هذه الأزمات، مفتاح حلها استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم، واستعادة ثقة دول العالم بلبنان، ونقطة الانطلاق تشكيل حكومة، تجرؤ على ضرب الفساد وتغيير النظام الاقتصادي المهترئ تحت عنوان الاصلاح الحقيقي، فتلبي نداء اللبنانيين الصادح منذ أشهر في الساحات.
ولتشكيل الحكومة، لم يعد لدى السلطة رفاهية إضاعة الوقت، فمع مرور كل يوم تأخير، يصبح الموقف أكثر حدة، ما ينعكس على الطبقتين الفقيرة والوسطى، الأكثر تضررا في مثل هذه الأزمات، بحسب التجارب الدولية.
بلوغ هذه الملفات الخطوط الحمر، لم يدفع بعد في اتجاه تشكيل سريع للحكومة، العالقة في شيطان التفاصيل اللبنانية، منذ 19 كانون الأول، تاريخ تكليف حسان دياب، على أن تكون هذه الحكومة بمثابة خطوة أولى في مسار الخروج الطويل والصعب من المأزق، فيما يبقى الأهم التركيز على عوامل الاستقرار والنمو من خلال اجراءات محددة زمنيا، توقف التدهور الاقتصادي وعواقبه الاجتماعية، وتفتح المجال أمام بدء التفاوض القاسي مع الدول المانحة، بما هو معلن من شروطها وما هو مخفي منها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
لم ينتظر اللبنانيون عيدية، فهم كانوا العيد وصناع القرار، في ساحات امتدت على جغرافيا الوطن. وللمرة الأولى منذ عقود، سلم الخلف للسلف انتفاضة هي فخر الصناعة الوطنية، من ناس مصنوعة من قهر لا من ورق، خرجت عن بكرة يأسها، تسلحت بحق لم ولن يضيع ما زال وراءه ثائر. قالت كلمتها في 17 تشرين، وانتقلت من وسط البلد إلى عام عشرين عشرين، بكل الفرح الذي تجلى إنجازات على شكل حراك أسقط الهالة عن كل المحرمات.
ليل وسط البلد، أضيء باللبنانيين الذين استقبلوا عاما جديدا بات مفصلا يؤرخ لما قبل وبعد ثورة، لم تتعبها الساحات الحاضرة لاستقبال ثوارها، لكنها انتقلت إلى مرحلة جديدة في المواجهة. وحددت بنك أهداف يصوب الضرب في الأماكن الموجعة لاستعادة ملك الدولة من أملاك الدويلات.
ولأن النتائج المحققة ثوريا، باتت كقبضة اليد المرفوعة، فإن أيادي الرئيس المكلف حسان دياب، لم يعد بامكانها تجاوز أرض الواقع المنتفض. وبحسب معلومات “الجديد” فإن الرئيس المكلف أجرى ويجري عشرات اللقاءات والمقابلات مع مرشحين من خارج النوادي الحزبية والسياسية، لاستيلاد حكومة مستقلة من ذوي الاختصاصات، ويراجع عشرات السير الذاتية، في مسعى لاختيار أسماء بسجلات لا حكم عليها.
لكن التشكيلة، وفور صدورها، ستخضع لفحص مخبري من الشارع، وسيتبين مدى استقلالية الأسماء أو ربطها ببيوت الطاعة لهذه المرجعية السياسية أو تلك، وما إذا كانت دمى أو وزراء ظل لثنائيات ورباعيات وحصص وهيمنة لفريق على آخر.
ووفق مصادر دياب، فإن الرئيس المكلف يقود الدفة منفردا، من دون الرضوخ إلى الخواطر السياسية، وان تشاور معها وزودته بالأسماء للاطلاع وفحص العينات، وعلى حصيلة لقاءاته، سيحمل تشكيلته خلال الأيام القليلة المقبلة إلى قصر بعبدا، لعرضها على رئيس الجمهورية.
وكما على خط تأليف الحكومة الجديدة، فإن من أهم الشعارت التي رفعتها الثورة، هي استعادة المال المنهوب، وعليه فإن أهم القرارات أمام الرئيس المكلف، يجب أن تكون بإقرار مرسوم في الحكومة الجديدة لاستعادة هذا المال المنهوب، متسلحا بإشارات تبثها أوروبا، إن كان مباشرة أو بالواسطة، بأن تحركوا لنمد لكم يد المساعدة.
واليوم التقط وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال القاضي ألبرت سرحان، أول الخيط وأحال إلى السلطات السويسرية القضائية المختصة، بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، كتاب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بموضوع طلب المساعدة القضائية في شأن المعلومات عن تحويل مبالغ مالية من لبنان إلى حسابات مصرفية في سويسرا. ويستند طلب المساعدة القانونية، إلى مبدأ المعاملة بالمثل، في سياق العمل الدوري المشترك وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما وأن عمليات التحويل المشكوك بأمرها، قد تشكل جرائم جزائية منصوص ومعاقب عليها في قانون مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وقد تناول طلب المساعدة القضائية، الإفادة عن حجم المال الذي تم تحويله، مع بيان مصدره، وما اذا كان مشبوها أم لا. على أن يتم الاستماع إلى الشهود عند الاقتضاء توضيحا وتصويبا، مع التشديد على تكليف المصارف المعنية، والتي تم تحويل الأموال إليها، تقديم المستندات والوثائق والمعلومات المتعلقة بإجمالي هذه الحسابات وأرقامها.
في اليوم الأول من العام الجديد، وضعت عدة الشغل على سكتها الصحيحة، وخير الأمور في خواتيمها.