علق المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، على أنباء ضلوع طهران في الهجوم على القوات الأميركية في العراق، مؤكدا لوكالة “فارس” قال ربيعي “نفند بقوة أي دور (لإيران) في الهجوم على القوات الأميركية، مشددا على أن “هذا الادعاء الأميركي بلا دليل ولا يمكنه تبرير قصف وقتل الناس خلافا للقوانين الدولية”، مضيفاً “ندين العدوان العسكري الأميركي على مواقع الحشد الشعبي في العراق والتي أدت إلى استشهاد وإصابة العديد من أفراده”.
وقال: “إن أميركا وفي سياق أكاذيبها المتكررة وجهت أصابع الاتهام لقوات الحشد الشعبي المدعومة، حسب زعمه، من قبل إيران، على مقر القوات الأميركية”، لافتا انه “من المثير للسخرية أن أميركا ما زالت تحتل أجزاء من العراق وتقصف شعبه وتدعي بلا حياء أنها تحترم سيادة الحكومة العراقية”، مضيفا أن “هذا الهجوم العدواني الذي قامت به أميركا ووصفته بأنه هجوم دفاعي سعيا منها لخداع الرأي العام العالمي، مؤشر آخر لإثبات دور أميركا التخريبي للسلام والاستقرار في المنطقة خاصة في العراق”.
وقصف الطيران الأميركي، مساء يوم الأحد 29 ديسمبر / كانون الأول، مواقع للحشد الشعبي في محافظة القائم على الحدود العراقية السورية.
جاءت هذه الضربات الجوية لمواقع الكتائب ردّاً على هجمات صاروخية شنّتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أميركيين، وَفْقاً لوزارة الدفاع الأمريكية، وأحدثها هجوم استهدف قبل يومين قاعدة K1 في كركوك، أدَّى إلى مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة أربعة من أفراد الخدمة الأميركية واثنين من قوات الأمن العراقية.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن طائرات من طرازF-15 قصفت خمسة أهداف، ثلاثة في غرب العراق، واثنان في شرق سوريا، مشيراً إلى أنها كانت منشآت قيادة أو سيطرة، أو مخازن أسلحة.وأعلن الحشد الشعبي في العراق، في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة القصف الأميركي على مقاره في القائم، غربي البلاد، إلى 25 قتيلا و51 جريحا، وهدد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مساء الأحد، بـ”رد قاس” على القوات الأميركية في العراق، على خلفية استهداف القوات الأميركية مقار للحشد في الأنبار.