أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ضرورة تشكيل حكومة انقاذ تستدعيها خطورة الاوضاع الراهنة وعلى كل المستويات ،داعيا الى تجاوز التسميات والشكليات التي يحلو للبعض التوقف عندها والتمسك بها تحت عناوين التكنوقراط والتكنوسياسية، لا لشيء الا للعرقلة والكيدية.
ولفت هاشم في حديث لـ “المركزية” الى ان عملية التشكيل لن تكون سهلة، لكنها غير مستحيلة اذا صفت النيات وابدى الجميع رغبة في التعاون انطلاقا من المرحة الاستثنائية التي نعيشها اليوم والمفتوحة على شتى أنواع المخاطر، التي تتطلب من الجميع تقديم التنازلات من اجل الحفاظ على استقرار البلاد ووحدتها.
أضاف ردا على سؤال ان التوترات التي يشهدها الشارع تشي بالمخاطر في حال المضي في هذه اللعبة غير المسؤولة والتي من شانها أن تجر الى الاقتتال الطائفي والمذهبي، علما ان هناك في الخارج من يتحين الفرص للاستثمار على هذا الوتر بغية تحقيق مصالحه وما يخطط له من مشاريع كيانية وقيام مجموعات متناحرة في المنطقة.
وتابع: يجب الا ننسى أو يغيب عن بالنا ما قد يجر اليه الانهيار الاقتصادي والمالي في حال وقوعه لاقدر الله من مآسٍ وتعديات، لذا نحن في كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري لطالما شددنا على التفاهم بين سائر المكونات من اجل الوصول الى حكومة لا تستثني احدا، خصوصا وان عملية الانقاذ مسؤولية الجميع في هذا الوقت العصيب.
وتابع: ان الخطاب الانفتاحي والتعاوني للرئيس المكلف حسان دياب يؤشر الى تفهم كامل للواقع القائم والى استعداد لديه من اجل تمثيل أوسع شريحة من القيادات السياسية والكتل النيابية اضافة الى الحراك الموجود في الساحات الذي لا يمكن تجاوزه بعدما أثبت أحقية مطالبه ومشروعيتها من خلال ما ويرفعه من مطالب اجتماعية ومعيشية.
وردا على سؤال حول الحكومة الموسعة وما قد تؤدي اليه من تناقضات على طاولة مجلس الوزراء يرى هاشم وجوب الا تتعدى الـ 24 وزيرا والافضل ان تكون 18 وتحت اي مسمى. المهم ان تحمل برنامجا انقاذيا من بنود واضحة ممرحلة يصار الى تنفيذها في اسرع وقت.
وهل عملية التشكيل ستأخذ اشهرا على غرار الحكومات السابقة، قال انها لن تكون سهلة ولكنها ليست صعبة في حال سعى الجميع الى التعاون وابدى رغبة في التنازل من خلال تدوير الزوايا للوصول الى تشكيلة وزارية تضم اختصاصيين قادرين على مواجهة المرحلة الصعبة وتداعياتها محليا واقليميا ودوليا.