- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
حتى الساعة الاستشارات النيابية في موعدها غدا الا ان الحريري لن يكون مرشحا لتشكيل الحكومة.
فالرد الذي كان ينتظره الرئيس بري هذا المساء جاء باعلان الرئيس الحريري عدم ترشحه، الا انه أكد انه متوجه للمشاركة غدا في الاستشارات، مع اصراره على عدم تأجيلها بأي ذريعة.
بدوره الرئيس عون مصر على اجراء هذه الاستشارات وعدم الذهاب الى تأجيل ثالث، وعلى قاعدة فليسم من يسمى لرئاسة الحكومة الجديدة.
مفاجأة الحريري اعادت خلط الاوراق، والسؤال المطروح ما هو سيناريو الغد؟ ومن هي الاسماء التي ستطرحها الكتل النيابية التي تعكف هذا المساء على مناقشة الاسم الذي ستسميه؟
وفيما يتم التداول باسماء نواف سلام وخالد قباني وبهية الحريري، اعلنت كتلة المستقبل انها تجتمع عند التاسعة والنصف صباحا لتحديد موقفها من التسمية، بينما ذكرت مصادر الثنائي الشيعي ان نواف سلام غير مقبول لديها لانه مقرب من الادارة الاميركية.
والسؤال الثاني، اذا ما تم التكليف غدا هل ستسهل عملية التأليف؟
في ظل هذه الاجواء، يصل مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد هيل الى بيروت مساء غد الخميس، تزامنا مع انتهاء الاستشارات ان بقيت في موعدها، وسيبدأ زيارته الرسمية الى بيروت من قصر بعبدا بلقاء يعقده قبل ظهر الجمعة مع رئيس الجمهورية قبل ان يجول على المسؤولين.
ماليا، جمعية المصارف نفت الكلام عن اقفال المصارف والتوقف عن اجراء عمليات الدفع نقدا بالعملات الاجنبية بعد الاعياد، واكدت ان هذا الخبر غير صحيح، فيما قالت الهيئات الاقتصادية ان الوضع ليس ميؤوسا شرط الاسراع بتشكيل الحكومة.
ومع تفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي، أطلق رواد القطاع الصحي صرخة استغاثة لانقاذ القطاع الذي يشهد حاليا كارثة بسبب عدم توفر الادوية والمستلزمات الطبية. محذرا من خطر كارثي محدق بالقطاع الصحي .
بداية، كيف بدا المشهد السياسي عشية الاستشارات، ومع اعلان الرئيس الحريري عزوفه عن الترشح?
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
ما لم يصدر بيان من بعبدا الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة قائمة في موعدها غدا فأي سيناريوهات ممكن ان تحمل؟… وماذا عن الخيارات البديلة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري عدم ترشحه لرئاسة الحكومة المقبلة او حتى تسمية شخصية يدعمها.
قرار الحريري جاء بعدما لمس ان المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميته هي مواقف غير قابلة للتبديل وهو أصر على عدم تأجيل الاستشارات باي ذريعة كانت معلنا أنه دعا كتلة المستقبل للاجتماع صباح الغد لتحديد الموقف من التسمية.
الوقت ضاغط على جميع الكتل البدائل المتاحة قد تكون محدودة والخيارات ستكون مفتوحة.
هذه التطورات إستبقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالتأكيد ان تقديم التنازلات بات واجبا بعدما تحول الموضوع الحكومي إلى موضوع كياني وليس تأجيج الصراعات وتفخيخ الشوارع والساحات.
وإنطلاقا مما تقدم ناشد رئيس المجلس الجميع الإقلاع عن سياسية الهوبرة والمكابرة والإنكار والعمل بمسؤولية وطنية على نزع كل عوامل التعطيل.
ومن موقع الحريص على السلم الأهلي والعيش المشترك أكد الرئيس بري الإنتماء إلى المدرسة التي ترتكز على أن السنة والشيعة هما مذهبان لدين واحد، مشددا على ألا غطاء سياسيا أو تنظيميا على كل من يسيء إلى الوحدة والسلم الأهلي وإختصر كل الحكاية بقول واحد: نعطي أوامر بأن ننتحر ولا نعطي أوامر بالفتنة.
وعلى خط الوحدة إتصال بين الرئيس بري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان شددا خلاله على ضرورة التنبه من الوقوع في فخ الفتنة المتنقلة وعلى وحدة المسلمين من ضمن الوحدة الوطنية.
واليوم عقدت قيادتا حركة أمل وحزب الله اجتماعا في بيروت طلبتا خلاله من القوى الأمنية اتخاذ الإجراءات المناسبة والحزم في مواجهة أحداث الشغب وكل انواع التعدي على الأملاك العامة والخاصة أو قطع الطرقات والإساءة للعابرين الآمنين.
وحذرت القيادتان من الدعوات المشبوهة التي تؤدي إلى استنفار شارع مقابل شارع وتهدف بوضوح إلى افتعال فتن متنقلة بين المناطق.
علي أي حال فإن الساعات القليلة الفاصلة عن موعد الاستشارات ستكون حاسمة وبحسب معلومات الـ NBN الكتل النيابية منشغلة حاليا بالبحث عن البديل بعد اعتذار الحريري كل هذا ولبنان يترقب زيارة هامة مساء غد للموفد الأميركي ديفيد هيل فهل يسمي رئيس حكومته قبل أن تطأ قدماه بيروت.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
بالنسبة إلى الرئيس سعد الحريري، يبدو أن الثانية هي الثابتة.
فبعد بيان “ليس أنا بل أحد غيري” الشهير في 26 تشرين الثاني الماضي، والذي ذهب أدراج الرياح بفعل عودة رئيس تيار المستقبل إلى الترشيح بعد حرق ثلاثة أسماء، صدر اليوم عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال بيان ثان، جاء فيه: لما تبين لي رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين ان المواقف التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من مسألة تسميتي غير قابلة للتبديل، فإنني أعلن انني لن أكون مرشحا لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنني متوجه غدا للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الاساس، مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت.
على النقطة الأخيرة، علق وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي بالقول: عذرا دولة الرئيس… لا يعود لك ان تصر على اجراء الاستشارات وعلى عدم تأجيلها مهما كانت الذريعة، ذلك ان هذا الاختصاص، بحسب الدستور، هو حصرا لرئيس الجمهورية، وانت تشكو دوما من تجاوز مزعوم لصلاحيات رئيس الحكومة.
أما بالنسبة إلى مصير التكليف، فالاحتمالات المنطقية هي الآتية:
أولا: أن تؤجل الاستشارات النيابية المقررة غدا بقرار من رئيس الجمهورية إفساحا في المجال أمام مزيد من التشاور، في ضوء المعطى الجديد، المتمثل بخروج الرئيس الحريري من السباق، علما أن الاستشارات تبقى في موعدها حتى لحظة صدور بيان عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية بالتأجيل مع تحديد موعد مقبل.
ثانيا: في حال بقاء الاستشارات في موعدها، تكثيف المشاورات في ساعات الليل والصباح، لمحاولة التفاهم مع الحريري على اسم بديل، لا يعود ويتخلى عنه مجددا في ربع الساعة الاخير.
ثالثا: في حال عدم التفاهم مع الحريري على اسم مشترك، او في حال قررت كتلة المستقبل في اجتماعها المحدد في بيت الوسط التاسعة والنصف من صباح الغد المشاركة في الاستشارات من دون تسمية، لا يبقى امام المعنيين سوى العمل لتأمين الدعم الكافي لمرشح ما، والسير بالتكليف مهما كلف الأمر، ذلك أن سائر الاحتمالات تكون قد استنفذت بالكامل منذ استقالة الحريري.
مهما يكن من أمر، إن غدا لناظره قريب، ومن يزعم من الآن أنه يملك الحقيقة كاملة عما ستؤول إليه الأمور، سيثبت سريعا أنه على خطأ، تماما كما أثبتت تطورات الساعات الاخيرة خطأ عدد كبير من المحللين والسياسيين والإعلاميين الذين توصلوا الى استنتاجات يمكن وصفها بالمتسرعة.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
الاستشارات النيابية في موعدها كما أكدت مصادر بعبدا، والحريري خارج نادي المرشحين، كما أكد في بيان.
فماذا ستحمل الساعات المتبقية من المشاورات السياسية من سيناريوهات واسماء؟ مع تقلب البورصات بين اسماء مطروحة بجدية وأخرى مفروضة خارجيا، اضافة الى من يمني النفس او من يطرح للتشويش..
وان كان بيان الرئيس سعد الحريري قد اسقط خيارات وفعل اخرى، فان في طيات بيان الاعتذار عن الترشح لتشكيل الحكومة المقبلة، ما يؤكد عدم الرسو على بر سياسي، بعد أن عجز عن ايجاد اي من السلالم للنزول عن اعالي شجرته التكنوقراطية، ولم يفلح باستخدام تلك الفولاذية التي قدمها له الرئيس نبيه بري..
الحريري الذي سيتوجه غدا الى الاستشارات النيابية باسم لم يحسمه حتى اجتماع كتلته النيابية صباح الغد، اصر بعد طول تمن، على عدم تأجيل الاستشارات باي ذريعة كانت. والامل بالا تفرض الذرائع على اللبنانيين عبر ادوات معهودة واوراق ممجوجة سئموها على مدى اسابيع، وكادت ان ترمي البلاد في احضان المجهول ..
فالاستشارات النيابية مكانها الطبيعي عبر المؤسسات الدستورية وليس في تأجيج الصراعات وتفخيخ الشوارع والساحات، كما قال الرئيس نبيه بري، وعليه كانت دعوته الجميع الى الأقلاع عن سياسة الهوبرة والمكابرة والإنكار، والعمل بمسؤولية وطنية على نزع كل عوامل التعطيل، وعدم التقليل من خطورة الوضع اذا بقيت الامور على حالها..
الرئيس بري حذر من الواقع المرير والمشاهد المخيفة والشعارات المذهبية والمناطقية ومن المندسين والمتلاعبين بمصير الناس والوطن..
ومن هؤلاء، حذرت قيادتا حركة امل وحزب الله في بيروت اللتان اجتمعتا واجمعتا على ادانة واستنكار التعرض للمقامات الدينية والشخصيات الوطنية من اي جهة صدرت، ونبهتا من الايادي العابثة بالامن، والمحرضة على الفوضى، ومن مظاهر العنف الاستفزازية والدعوات المشبوهة التي تؤدي الى استنفار شارع مقابل شارع، مع دعوتهما جميع الافرقاء للتحلي بالوعي، والقوى الامنية بالحزم..
وحتى يحسم اللبنانيون امرهم، ويتمكنوا من ابعاد شر الخارج عنهم، فان ساعات الليل الطويل، مرهونة بما سيحمله صباح الاستشارات القريب، الى الآن ..
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
حسم الرئيس سعد الحريري قراره، وهو لن يكون مرشحا لتأليف الحكومة.
هذا الخبر على اهميته المدوية، اصبح من الماضي، لأن الأهم هو ما ستشهده الساعات المقبلة قبل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل الحكومة غدا.
حتى الان، هذه الاستشارات قائمة، لأن المخرج من المأزق لن يأتي نتيجة تأجيلها للمرة الثالثة، وحتى الساعة، البلاد وسياسيوها امام سيناريوهات عدة:
-الاول: الذهاب الى الاستشارات بأكثر من مرشح، عملت كتل نيابية ومرشحون مستقلون على التسويق لاحدهم طوال النهار، هو نواف سلام، وهذا المرشح لن يقبل به حزب الله بأي شكل من الاشكال، لأن الحزب يعتبره مرشح واشنطن، في وقت علمت الـLBCI من مصادر مقربة من عين التينة، أن تسميته تكون مقبولة في حال اعلنها الرئيس الحريري نفسه: هذا السيناريو على دقته، يجعل توقيع رئيس الجمهورية على قرار التكليف ملزما كون الاستشارات ملزمة له بحد ذاتها.
-في مواجهة السيناريو الاول، سيناريو ثان يقضي بالعمل في ما تبقى من ساعات هذا الليل للوصول الى اسم مرشح ثان للتكليف، يكون مرشح تسوية، يتم التفاهم عليه، وبازار الاسماء فتح اعتبارا من العصر على مصراعيه.
-السيناريو الثالث، هو تسمية الرئيس سعد الحريري من اكثر من كتلة، فماذا يفعل الحريري حينها؟ المنطق يقول انه حتما سيرفض التسمية، وما جاء في البيان الذي اصدره عصرا واعلن فيه ان قراره بعدم الترشح لتشكيل الحكومة بناء على المواقف التي ظهرت في الايام الاخيرة من تسميته خير دليل على ذلك.
-اما السيناريو الرابع فهو تأجيل الاستشارات، مع سؤال اساسي: من يحمل مسؤولية التأجيل هذه المرة بعدما حمل الرئيس الحريري مسؤولية التأجيل الثاني؟
الساعات المقبلة حاسمة، والاولوية الآن الحاجة لرئيس مكلف، بعدما اعلن الرئيس نبيه بري اليوم ان موضوع تشكيل الحكومة بنيوي، فهل تمر الاستشارات غدا، ويصبح للبنان رئيس مكلف، قد يقبل التكليف او يرفضه لاحقا تحت ضغوط تأليف الحكومة، او يشهد الشارع في اللحظات الحاسمة المتبقية تطورات متسارعة تدفع في اتجاه التأجيل، في وقت ينفذ فيه الجيش اللبناني اجراءات استثنائية مشددة في كل لبنان.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
حسمها الرئيس الحريري : أنا المخلص لموقفي الذي أطلقته غداة استقالة الحكومة ، لن أقبل بأن أشكل إلا حكومة اختصاصيين حياديين كالتي تطالب بها الإنتفاضة.
الموقف الحريري الواضح، وضع حدا للتفسيرات والتأويلات المعاكسة التي رافقت انفتاحه على شركاء التسوية في الأيام الأخيرة، وقد قرن الحريري موقفه هذا بالتأكيد على ضرورة الإبقاء على الإستشارات في موعدها صباح غد الخميس، والتي سيشارك فيها ويسمي مرشحا سنيا، أم مرشحة غيره لتولي المهمة. الأمر الذي دفع الرئيس الحريري الى هذا الموقف العالي، أنه عاين ولمس تمسك الثنائي الشيعي بحكومة تكنوسياسية ستكون في المحصلة سياسو- سياسية خالصة، ستضع الحريري في مواجهة قاسية وغير متكافئة مع ناسه والإنتفاضة، كما لمس رفضا قاطعا من قبل التيار الحر ورئيس الجمهورية المشاركة في الحكومة الوليدة، في إشارة واضحة منهما الى رفضهما أن يتولى الحريري المنصب.
الدافع الثاني لتنحي الحريري، معرفته الأكيدة بأنه لن يتمكن داخليا من تسويق حكومة هجينة لدى المنتفضين، والأخطر، معرفته المطلقة باستحالة تسويق حكومة بمنسوب “حزب اللهي” مرتفع، لدى مجموعة دعم لبنان، بشقيها العربي والأجنبي .
والسؤال المطروح الآن : هل يبقي الرئيس عون على موعد الاستشارات؟
الجواب، لا بد سيأتي في الساعات المقبلة، علما أن رئيس الجمهورية والتيار الحر كانا ابلغا الوسطاء الذين اشتغلوا على خطي إقناع الحريري قبول التكليف، وإقناعهما بهذا التوجه، أبلغاهم بأنهما يؤيدان إجراء استشارات مفتوحة، وليربح فيها من تسميه اغلبية النواب.
وفي خضم التبدل المفاجىء الذي يسجل للحريري، لكنه يسجل أيضا للانتفاضة، سرى كلام بأن الرئيس الحريري لن يسمي أحدا، وإن فعل فهو يميل الى ريا الحسن. وهو يعرف أن الاسم قد لا يحظى بموافقة العهد والثنائي الشيعي، لكن أي اسم آخر يختارانه قد يفوز بالتكليف، لكنه سيكون مجردا من الغطاء السني السياسي والديني.
والأذن الآن على الشارع التي أكدت الوقائع منذ ثلاثة وستين يوما، أن الكلمة الفصل قبولا أم رفضا لأي شخصية مكلفة، تنطلق من حناجر ناسه المنتفضين والصدور.
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
استشعر سعد الحريري خطر الغد فاعتذر اليوم متجنبا النوم على حرير بمعناه الصادر عن معجم هادي حبيش وفي بيان لا يوضح الأسباب الكاملة الموجبة للاعتذار عن التكليف، قال الرئيس المستقيل “إنه سعى جاهدا للوصول إلى تلبية مطالب اللبنانين واللبنانيات بحكومة اختصاصيين، لكن المواقف كانت غير قابلة للتبديل”.
وأعلن الحريري أنه ذاهب للمشاركة في الاستشارات النيابية على أساس عدم تسميته لتأليف الحكومة، مع الإصرار على عدم تأجيل الاستشارات بأي ذريعة كانت، مشيرا الى أنه دعا كتلة المستقبل النيابية الى الاجتماع صباح الخميس لتحديد موقفها من مسألة التسمية.
وما وراء سطور البيان أن الحريري التمس تدبيرا سياسيا باجتهاد دستوري كان سيبعثر في الأصوات الواردة، علما أن الرئيس المستقيل كان سيرتضي بأكثرية هزيلة يجري تعويضها بثقة أكبر في مجلس النواب، وهو ما فعله الثنائي الشيعي في ساعات ما قبل الاعتذار، لكن مساعي حزب الله والرئيس نبيه بري اصطدمت بجداريات سياسية عازلة.. وانتهت إلى شعور تولد لدى الحريري بأن هناك كمينا يجري إعداده صباح الخميس.. وهو كان قد “كره” كل خميس، وبناء عليه قرر رئيس حكومة تصريف الأعمال “بق البحصة” والانسحاب المبكر لتبدأ فور ذلك راجمات أسماء بالنزول إلى الميدان كان آخرها الرئيس تمام سلام.. وسبقها خالد قباني نواف سلام، بهية الحريري، ريا الحسن، وحسان دياب، وزير التربية الأسبق في حكومة ميقاتي، الذي اختتم وزارته بإصدار بيان بإنجازاته لكن على حساب وزارة التربية، لكن بعض هذه الشخصيات سوف يصطدم بحواجز سياسية على ضفاف رئيس الجمهورية وجبران باسيل وحزب الله، ما قد يدفع باتجاه توسيع الاقتراحات التي قد تشمل النائب عبد الرحيم مراد أو فؤاد مخزومي، وربما شخصيات أخرى وأبعد من الأسماء.
فإن حرب صلاحيات اندلعت هذا المساء بعيد رد الوزير سليم جريصاتي على الرئيس الحريري قائلا: مهلا يا شيخ سعد لا يعود لك أن تقرر في موعد الاستشارات النيابية فهذه الصلاحية محصورة بفخامة الرئيس الذي أكرمك مرتين بتأخيرها، معتبرا إياك كريما فلا تتمرد .. والسلام على من اتبع الهدى وهو كلام يعزز شكوك الحريري في وجود تدبير سياسي دستوري ربما كلف جريصاتي توليفه. ليكون الرئيس المستقيل بذلك قد سقط بضربة ثلاثية الرئيس ووزير الخارجية والقوات اللبنانية التي بررت سيدتها الأولى هذا المساء بأنها كانت وفية.
حسابات سياسية وتصفيات واتهامات عشية الاستشارات من دون أن يلتفت الجميع إلى شعب في الشارع .. إلى بلاد تنتظر المجاعة كما يروج السياسيون أنفسهم .. إلى” شحادة ” لبنانية على أبواب المصارف تبادل اتهامات بمعزل عن مطالب الناس التي تجنبوها ليخبروها ماذا فعل هذا بذاك وكيف نصب هذا كيمنا لذاك.