أجرى رئيس الوزراء العراقي، الذي يزور الكويت منذ يوم أمس الأربعاء، 22 مايو/أيار، مباحثات هامة مع الأمير، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تخص البلدين والخطر من إندلاع الحرب في إيران.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الورزاء في بيان تلقته مراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الخميس، 32 مايو، أن رئيس المجلس، عادل عبدالمهدي، بحث مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، في اجواء سادتها الودية والصراحة والتفاهم، تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون المشترك بين الشعبين، والجارين الشقيقين، وتطورات الاوضاع في المنطقة ومختلف القضايا التي تهم البلدين.
وأكد عبد المهدي للأمير الصباح، قائلاً: اننا في مرحلة تصفير المشاكل بين العراق، والكويت، وقطعنا شوطا كبيرا، وتجاوزنا الكثير من المسائل العالقة ونضع يدا بيد لبناء مستقبل افضل وعلاقات تكامل، ولدينا الكثير من المشتركات والفرص، وبالأخص في مجالات البناء والاعمار والخدمات. ونوه عبد المهدي، إلى الشوط المهم الذي قطعته الوفود واللجان المشتركة، في بحث ملفات التعاون في جميع المجالات، مبديا تطلع العراق إلى المزيد.
وأضاف عبد المهدي، “أن الحكومة العراقية تعمل بجد لخدمة شعبها، وتطوير الاقتصاد بالتعاون مع اشقائنا وجيراننا وإبعاد الخطر عن شعوبنا وبلداننا ونزع فتيل الازمات”. وأعرب عبد المهدي، عن شكر العراق للكويت، على استضافتها لمؤتمر المانحين، مشيرا إلى سعي بلاده لتجاوز إرق الماضي، وازالة جميع العقبات.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية، الآن هي حكومة ترسيخ الاستقرار، وخدمات، واصلاح، مبديا عن عزمها عن بداية مثمرة في العلاقات الثنائية في ظل توجهات العراق، وانفتاحه، واستقراره، ومايشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة.
وتطرق عبد المهدي إلى الأزمة بين إيران، وأمريكا، معبرا ً “إن الوضع حساس، وخطير، ونخشى من انزلاق المنطقة الى حرب مدمرة، وعلينا التعاون، وتشجيع جهود الاستقرار ونزع فتيل الحرب”.
ولفت إلى تطابق وجهات النظر الاوربية مع العراق حول الازمة بين ايران، وامريكا.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، أن العراق لن يدخل في سياسة المحاور، والاصطفافات، والادانات، والاتهامات، راجيا أن تخرج المؤتمرات العربية، والاسلامية المقبلة بخطاب تهدئة يخدم استقرار المنطقة التي عانت من ويلات الحروب والدمار.
من جهته قال أمير دولة الكويت بعد ترحيبه برئيس الوزراء العراقي،: “نحن سعداء بتوجهاتكم، وسياسة الانفتاح على محيط العراق العربي والدولي، ونحن والعراق ضحايا نظام ألحق الاذى بالشعبين والبلدين، ويجب ان نواصل معا جهود البناء والاعمار وتجاوز مخلفات الماضي”.
وعرض الصباح، استعداد الكويت للمساهمة في جهود الاعمار بمختلف المحافظات العراقية، منوها إلى أن الحرب ليست امرا سهلا، وتلحق ضررا بالجميع لو وقعت، ونأمل بنجاح جهود الوساطة التي تقوم بها العديد من الدول، وأن تفلح في تحقيق السلام، والاستقرار لصالح الجميع.
وفي ختام المباحثات حسبما جاء في البيان، أبدى أمير دولة الكويت تفاؤله بالمباحثات، واللقاءات الجارية بين الوزراء والمسؤولين من اعضاء الوفدين، وأن تسفر عن تعاون اكبر لخدمة مصلحة الشعبين العراقي والكويتي.