بتول فواز
عاد نادي العهد من ماليزيا مُكلَلاً بفرحة، تعطّش إليها جماهير اللعبة الشعبية على إمتداد الوطن، محقّقاً ما عجز المنتخب اللبناني عن تحقيقه على الصعيد المعنوي، بفضل مساندة إدارية، حِبكة مُدرّب، وجدية للاعبين.
فمنذ بداية المشوار الآسيوي، ارتفعت يافطات تُنادي “آسيا صفراء” في معقل جماهير النادي الأصفر، ولم يخذلهم جنود الفريق، فقد تسلّحوا بالعزم والتركيز العالي، حيث لم يتلقَ الا ٣ اهداف في مرماه على مدى ١٠ مباريات آسيوية، والتي انتهت ب ٦ إنتصارات، و٤ تعادلات، والتي انتهت بالفوز الأخير في ملعب كوالالمبور.
عانى لاعبو فريق ٢٥ أبريل، بدى التوتر واضح في كراتهم المقطوعة، وغابت فرصهم التي تهدد المرمى “العهداوي”، وسط ضغطٍ أصفر اتّسم بتكتيك اللعب الجماعي، وكرات أهدرها اللاعب التونسي أحمد العكايشي، منعتهم من التسديد في الشوط الأول، فضلاً عن طرد حارس الفريق الخصم بعد عرقلته للمهاجم أحمد زريق في الدقيقة ٢٦.
وفي الربع الأخير من المباراة، استطاع اللاعب الغاني عيسى يعقوبو من تسجيل هدف الفوز بعد تمريرة من اللاعب نور منصور، بعد أن تفككت المنظومة الكورية جرّاء الصدمة التي تلقتها في الشوط الأول.
القلعة الصفراء كانت على قدر التوقعات، انعكس الاستقرار الذي يسود أروقتها على أرضية الملعب، واستطاع أن يحمل في جعبته كنزاً عجزت الأندية اللبنانية عن حصده على مدى تاريخ كرة القدم اللبنانية، وها هو الآن عائد من ماليزيا، ليستكمل مشواره المحلي، بشعارات تهتف: “نحو الثامنة”.