كتبت “البناء”:
تزامنت صواريخ المقاومة في غزة على مغتصبة سيدروت وسائر مغتصبات الغلاف مع صاروخ المقاومة في جنوب لبنان على طائرة الاستطلاع المتطوّرة لجيش الاحتلال، وما قدّمه الحدثان من تثبيت لمعادلات الردع، وتأكيد مأزق كيان الاحتلال وعجزه عن التورط في المواجهة، وجاءت التعليقات التي كتبها المحللون العسكريون على الحدثين تؤكد أن المقاومة هي صاحبة اليد العليا في معادلة المنطقة.
فقد كتب روعي شارون أن جيش الاحتلال بدّل مسارات الطائرات فوق جنوب لبنان ويفكر بالاعتماد على الأقمار الصناعية بدلاً منها بعد ظهور سلاح نوعي جديد في مواجهتها، يهدّد جدياً بكسر التوازن وبدء تساقط الطائرات الاستطلاعية، بما فيها الأجيال التقنية الحديثة.
وتناول محللون آخرون الفيلم القصير الذي بثته المقاومة باللغة العبرية بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وأجمع كل من جيزي سيمنطوف في القناة العبرية 13 وكارميلا مناشيه محللة الشؤون العسكرية ومراسل قناة كان العبرية على اعتبار الفيلم تعبير عن وجود قرار وإمكانات وتقنيات في يد المقاومة تتيح لها إسقاط الطائرات الإسرائيلية، بما يضع جيش الاحتلال بين خيارين صعبين، التسليم بالمعادلة الجديدة، أو مواصلة تحليق الطائرات وتحمل بدء تساقطها وصولاً لمواجهة لا تتحمّلها القيادة الإسرائيلية .