حيا عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب الياس حنكش “كل ثائر وثائرة ولكل من تمكن من إيصال لبنان إلى انتفاضة الحلم”، مشيراً إلى انه “بالذكرى الثالثة لإنتخاب رئيس الجمهورية، أفتخر بإنتمائي إلى حزب رفض التسوية التي يعارضها اليوم صانعوها والتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه، وإقترع نوابنا يومها بورقة كتب عليها “ثورة الأرز في خدمة لبنان”.
وفي حديث إذاعي، لفت حنكش إلى ان “الإنتفاضة على الأرض كفيلة أن تقيّم العهد وأداء سلطته”، مشيراً إلى أن “أسمى ما في هذه الثورة أنها ليست مسيسة وليس لها رأس، هذه الثورة للناس وستبقى للناس”، مضيفاً “هناك مسؤولين في السلطة لا يقرون حتى اليوم أن نهجهم وتصرفاتهم أوصلوا إلى هذه الثورة”.
وأشار إلى أن “مطلب الثوار واضح وهو المضي بالإستشارات النيابية من دون مماطلة من أجل تأليف حكومة تكنوقراط بأسرع وقت ممكن”، معتبراً أن “أهمية هذه الثورة أنها لا مركزية، كل المناطق تنتفض اليوم بوجه السلطة”، مشيراً إلى “إننا أعددنا قانون لتقصير مهلة مجلس النواب وهذا ما سيسهل إجراء إنتخابات نيابية مبكرة”.
وأضاف حنكش “الناس ترى أننا نقاتل منذ أربع سنواب للمطالب التي إنتفضوا من أجلها، نحن تموضعنا في المعارضة وحوربنا بكل الوسائل المتاحة من قبل السلطة”، مشيراً إلى “إنني أطلب من رئيس الجمهورية الإسراع بالإستشارات النيابية وعدم الإستلشاء بحاجات الناس ليروا بصيص أمل صغير أن الأمور تتجه نحو الأفضل”.
وتابع “الناس تريد حكومة إنقاذية مصغرة منفصلة عن السياسية وبعيدة تماماً عن المحاصصة، بدعة حكومة الوحدة الوطنية إنتهت إلى غير رجعة”، مشيراً إلى أن “الشعب إنتفض بفرح وحب وتجلى هذا الأمر على شكل إحتفالات إحتجاجية حاشدة”، معتبراً أن “البلد مفلس لكن السلطة لا تريد الإعتراف بهذا الأمر”.
ولفت إلى أن “مجيء سيدر في ظل ممارسات هذه السلطة البعيدة عن الإصلاح هو أشبه بملء الماء في سلة”، مؤكداً “إنني مع مناقشة المادة 95 من الدستور ومع طرحها وتفسيرها لتصفية القلوب ومصارحة بعضنا البعض بهواجسنا”، متسائلا “هل منطق أن يُصوت في المجلس مرتين على زيادة ضرائب بسنة واحدة؟ والمشكلة أن المحاسبة صعبة في ظل التصويت برفع الأيدي وليس التوصيت بالمناداة أو التصويت الإلكتروني”.
وأضاف “وزير البيئة الذي طلب من الناس “ما يسمعو صوتن” أسمعوه صوتهم بشكل واضح، أصبح من البديهي اليوم أن التعاطي مع الناس بفوقية أمر مرفوض”.