أعلن نائب المستشار النمساوي استقالته عقب نشر فيديو سري، يبدو فيه وكأنه يعرض عقودا حكومية ضخمة على سيدة روسية مقابل الحصول على دعم. شتراخه ندد بـ”الغدر” وباستهدافه “سياسيا” لكنه أعتذر عن تفكيره “الذكوري تحت تأثير الخمر”.
وفي التفاصيل، قدم نائب المستشار النمساوي هاينز كريستيان شتراخه، زعيم حزب الحرية النمساوي اليميني الشعبوي ، السبت (18 أيار/مايو) استقالته بعد الكشف عن فيديو يبدو فيه وكأنه يعرض عقودا حكومية ضخمة على سيدة روسية مقابل الحصول على دعم سياسي وأعلامي.
وقال شتراخه (49 عاما) في مؤتمر صحافي في فيينا إنه قدم للمستشار النمساوي سيباستيان كورتس استقالته من مهامه كنائب للمستشار وبأن المستشار قبل الاستقالة. وأضاف شتراخه، الذي كان قد شكل حكومة مع المستشار المحافظ كورتس في نهاية 2017، “ارتكبت هفوة ولا أريد أن يشكل ذلك ذريعة لإضعاف التحالف”.
وبحسب تقارير صحفية، أبدى شتراخه استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.
وقالت وسائل إعلام ألمانية، مثل “شبيغل” و”زوددويتشه تسايتونغ” أن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في الرابع والعشرين من تموز/يوليو 2017 في جزيرة إبيزا السياحية في إسبانيا بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة “كرونن تسايتونغ” النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.
ويبدو أنه قد تبين بأن السيدة ليست سوى حسناء لعبت دور ثرية روسية لاستدراج شتراخه للحديث عن عقود ضخمة مقابل مساعدته في الفوز في الانتخابات.
وقد ندد شتراخه بـ”استهداف سياسي” قال إنه طاله، مؤكداً أنه لم يرتكب “أي مخالفة”، لكنه اعترف بأن أسلوبه خلال تلك المحادثة “كان ذكورياً” لأنه تناول كميات كبيرة من الكحول. وندد شتراخه بأسلوب “الغدر”، موضحاً أن هذا اللقاء لم ينتج عنه شيئاً. وقدّم اعتذاره للنساء ولحزبه وللمستشار كورتس، معتبراً أنه تصرّف كـ”المراهقين” لعدم قدرته على السيطرة على كلماته.