* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
حرارة الطقس أشعلت حرائق في العديد من المناطق وخصوصا في المشرف في وقت كانت حرائق من نوع آخر تندلع في المطالب النقابية والمعيشية.. وفي وقت يفترض ان تنجز الحكومة مشروع قانون الموازنة مع الإصلاحات وتحيله الى المجلس النيابي في غضون ساعات..
وفي الحرائق ايضا ما يتعلق بالسياسة وما عبر عنه الحزب التقدمي عبر منظمته الشبابية في تظاهرة حاشدة من الكولا الى ساحة الشهداء، ألقيت فيها كلمات عبرت عن الضيق الشعبي من المرحلة وركزت على انتقاد مواقف الوزير جبران باسيل خصوصا ما يتصل منها بالموقف من عودة سوريا الى جامعة الدول العربية.
وفي الخارج إستمرت القوات التركية ومعها قوات المعارضة السورية في الانتشار في شرق شمال سوريا بعمق أكثر من 30 كيلومترا والانظار تتجه الى احتمالات التصادم بين هذه القوات وبين الجيش النظامي السوري..
وفي الرياض محادثات مهمة روسية-سعودية تتناول كيفية إنهاء الازمات في المنطقة وقد كان تركيز على الازمتين السورية واليمنية.
بداية من الحريق الهائل في المشرف والذي أتي على مساحات كبيرة ملتهما مئات آلاف الاشجار.
=====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
حركة الإتصالات المكوكية التي نشطت بمشاركة بعبدا وعين التينة والسرايا لمعالجة موضوع إضراب أصحاب الأفران نجحت في أن تأتي أكلها على مستوى أزمة الرغيف من خلال إعلان نقابة أصحاب المخابز والأفران عن تعليق الإضراب بعد لقاء جمعها برئيس الحكومة سعد الحريري بحضور وزير المال علي حسن خليل.
أما خبز الموازنة فيخضع لعملية إنضاج في جلسة مفصلية لمجلس الوزراء لجهة إنجازها في السراي وإحالتها إلى بعبدا لتوقيعها قبل أن تسلك إلى مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية.
وما يجعل هذه الجلسة مفصلية أيضا وفق الرئيس نبيه بر ي أنه إذا لم تصل الموازنة في الموعد الدستوري إلى المجلس فمعنى ذلك التراجع خطوات كبيرة إلى الوراء.
من جهة أخرى أوضح الرئيس بري أنه مع إجراء التعيينات في أسرع وقت وقال أن الأولوية الآن هي للتفرغ بشكل جدي لإيجاد الحلول اللازمة التي تتفاقم وأما التعيينات فقد يؤدي طرحها إلى خلافات وتباينات ليس الآن وقتها وبالتالي في الإمكان إتمامها في أي وقت قال رئيس المجلس.
وتعليقا على كلام الوزير جبران باسيل عن زيارة سوريا، أصدر المكتب الإعلامي للرئيس الحريري بيانا أشار فيه إلى “أنه إذا اراد الوزير باسيل زيارة سوريا لإعادة النازحين فهذا شانه، وإذا تحققت العودة فسنكون أول المرحبين بها”.
أما الوزير الاشتراكي أكرم شهيب فقد أعلن من السراي انه إذا ذهب وزير الخارجية إلى دمشق فسيكون بقرار شخصي وليس بتكليف من مجلس الوزراء. فرد الوزير البرتقالي الياس بو صعب بألا أحد يمنع وزيرا من الذهاب إلى سوريا إذا كانت هناك حاجة.
وعلى مقربة من السراي كان الوزير وائل أبو فاعور يشن خلال مسيرة اشتراكية في ساحة الشهداء حملة عنيفة على الوزير باسيل والتيار الوطني الحر قائلا لهم:”انتم التعطيل الحقيقي وسنحرر لبنان من هذه الطغمة المالية الاقتصادية الفاسدة التي تتجرأ على الطائف والحريات”.
أبو فاعور خاطب المشاركين في المسيرة قائلا:”أنتم تحتشدون في ساحة الوطن وهم احتشدوا في ساحة الفتنة والعبودية”.
سوريا، اليوم السادس من العدوان التركي سجل تطورا نوعيا بدخول الجيش السوري مناطق في شرق الفرات لقطع الطريق على التوغل التركي الذي بات في عمق نحو 35 كيلومترا وهو أمر فتح الباب على جملة من الأسئلة سيكون أبرزها هل ثمة مواجهة ستحصل بين الجيشين السوري والتركي؟.
الإجابة رهن ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات ولا سيما أن العملية التركية لا تشبه سابقاتها من غصن الزيتون أو درع الفرات وتركيا بحسب أردوغان ماضية في عمليتها لتحقيق أهدافها.
في زاوية أخرى من المشهد تلقت القوات الأميركية في شمال سوريا أوامر من واشنطن بالمغادرة فيما يبدو أن القوات الخاصة البريطانية تستعد هي الأخرى للمغادرة.
======================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
أحصنة طروادة… والآتي القريب … وعادت قوى الثالث عشر من تشرين 1990 لتطل برأسها عام 2019.
فأحصنة طروادة التي شقت طريق الوصاية قبل 29 عاما، عسكريا وسياسيا، واعتادت ارتياد مكاتب مخابراتها، متوسلة أعتاب ضباطها، ومشاركة في إخفاء مواطنين لبنانيين قسرا، أو صامتة حول قضيتهم سنوات طويلة، عادت اليوم لتحاضر بالسيادة والاستقلال، رافضة تواصل الحكومتين اللبنانية والسورية، لمجرد محاولة حل معضلتين أساسيتين يشكو منهما لبنان: الاختناق الاقتصادي جراء الوضع على الحدود، والاكتظاظ البشري جراء وجود مليون ونصف المليون نازح سوري على اراضيه.
وأحصنة طروادة التي استفادت أو تفرجت على مدى 15 عاما وأكثر، على قمع الحريات وترهيب الناشطين وضربهم والتنكيل بهم واعتقالهم والزج بهم في السجون- هذا إذا لم نعد أكثر إلى الوراء، أي إلى دورها في مرحلة الحرب- ترفع اليوم شعار رفض قمع الحريات، وكأن الحرية هي حرية الشتيمة وحرية الإهانة وحرية التعرض للكرامات، لا حرية ابداء الرأي، وحرية المعتقد، وحرية التظاهر وسائر الحريات العامة المكفولة بموجب الدستور والقوانين ووفق
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وسائر الشرع والمواثيق الأممية.
وأحصنة طروادة تلك، التي تنادي زورا بالحريات، والتي تقيم الدنيا ولا تقعدها عند استدعاء شتام أمام القضاء، تراها اليوم ترفع عشرات الدعاوى في حق ناشطين على مواقع التواصل، وكأن الفعل إذا صدر عنها تقدير للحرية، وإذا صدر عن القضاء، تحقير لها واعتداء عليها.
وأحصنة طروادة إياها التي عبدت طريق انتهاك الميثاق اعتبارا من تعيين النواب عام 1991، وضرب الديموقراطية مع اجراء انتخابات نيابية بقانون مشوه، وبمشاركة شعبية لم تتجاوز ال 13 بالمئة عام 1992، إلى جانب التلاعب بالديموغرافيا من خلال مرسوم التجنيس الشهير عام 1994، لا تخشى تأنيب الضمير أو وخز الوجدان من الكلام على انتظار الجثث على ضفاف الأنهر، هي التي كادت ارتكاباتها تحول الوطن برمته إلى جثة.
وأحصنة طروادة التي شرعت طيلة ثلاثة عقود، أبواب السرقة تحت مسمى الهدر، لا تستحي من المنادة بمكافحة الفساد الذي أضحى ثقافة لدى البعض، ومن توجيه الاتهامات بلا أساس، ولاسيما في وجه أول من رفع الراية منذ عام 2005 على الأقل.
وأحصنة طروادة التي استقتلت وتستقتل من أجل فتات حصة في التعيينات، لا تخجل ابدا من المناداة برفض المحاصصة، والكلام على معيار الكفاءة…
إذا لم تستح، فافعل ما شئت… هذا المنطق يبدو سائدا اليوم على بعض الساحة السياسية والإعلامية في لبنان:
إذا لم تستح، إكذب.
إذا لم تستح، كن وقحا.
إذا لم تستح، اتهم غيرك بما انت فيه.
إنها ثلاثية قوى 13 تشرين منذ العام 1990 وحتى العام 2019.
ثلاثية شهر في وجهها جبران باسيل أمس ثلاثية أخرى مواجهة:
أولا: سنواجه أي صفقة على حساب وحدة لبنان.
ثانيا: سنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان.
ثالثا: سنواجه أي إلغاء لأي طائفة، لأن في ذلك الغاء للبنان…
صحيح أن قوى 13 تشرين عادت لتطل برأسها اليوم.
لكن مفاعيل 13 تشرين السابق رفضها مواطنون، وداسها مناضلون، وأسقطها شهداء وابطال… ومن قام من تحت أنقاض 13 تشرين 1990، لن صعب عليه القيامة من موت الشائعات والأضاليل ومؤامرات بعض الداخل والخارج عام 2019… والأهم… أنه لن يتردد طويلا في قلب الطاولة السياسية على جميع المخطئين والمسيئين، متى حان الوقت، والوقت قريب.