تُعتبر غيبوبة السكري مِن مُضاعفات داء السكري وقد تكون مُهدّدة للحياة في بعض الأحيان. ففي حال الإصابة بالسكري، يُمكن أن يؤدّي ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم بشكلٍ يتخطّى المُعدّلات الطبيعيّة إلى حدوث غيبوبة السكري.
نكشف في هذا الموضوع المزيد من المعلومات عن غيبوبة السكري، خصوصاً أبرز العوامل التي يُمكن أن تؤثّر عليها.
مدة غيبوبة السكري: يُمكن لغيبوبة السكري أن تستمرّ لفتراتٍ مُتفاوتةٍ بين المرضى، تبعاً لحالة المريض ولشدّة أو عمق الغيبوبة. وعادة ما تستمر مدّة هذه الغيبوبة حتّى تحسين نسبة سكر الدم برفعها أو خفضها حسب المريض.
ولكن هذا قد لا يكون حلاً في جميع الحالات؛ حيث قد يؤدّي انخفاض السّكر أو ارتفاعه إلى إحداث اختلاطاتٍ من شأنها أن تُطيل مدّة الغيبوبة وتزيد من آثارها على الحالة الصحّية للمريض.نوعان من غيبوبة السكريهناك نوعان من غيبوبة السكري هما:
الغيبوبة الخفيفة: خلال الإصابة بها يُمكن الإستجابة والقيام ببعض ردود الفعل، وهي غالباً ما تنتهي سريعاً مع تقديم العلاج اللازم.– الغيبوبة العميقة: يتمّ فيها فقدان الوعي تماماً، ولا يُمكن تحديد مدّتها بشكلٍ عام لأنّ استمرارها أو انتهاءها يعتمدان على عدّة عوامل.عوامل مؤثّرةتتعدّد العوامل التي يُمكن أن تؤثّر على حالة المريض أثناء إصابته بغيبوبة السكري، نُعدّد أبرزها في ما يلي:
العمر والصحّة الجسديّة عموماً:بعيداً عن مرض السكري، فإن كان الجسم لا يُعاني من أيّ أمراضٍ أخرى غالباً ما تكون احتماليّة الاستفاقة من غيبوبة السكري أكبر وفي وقت أقلّ.
نوع السكري: يُعدّ مرضى سكري النّوع الأول أكثر عرضةً للغيبوبة، ويكون وضعهم حرجاً في الغالب.
طريقة التّعامل مع الغيبوبة:يُمكن الإستفاقة من الغيبوبة بمُجرّد تعديل مستويات السكر، والتي تكون بإشرافٍ طبّيٍ أثناء الوجود في المستشفى، حيث يكون المريض تحت المُراقبة التامّة، للوقوف على أيّ مُضاعفاتٍ مُمكنة.
سرعة التّعامل مع الغيبوبة:كلّما تمّ التّعامل مع غيبوبة السكري بسرعةٍ أكبر تكون احتماليّة الاستفاقة أكبر وبوقتٍ أقلّ. ويُمكن أن يُصاحب الغيبوبة خللٌ في أملاح الدم، وفي هذه الحالة تكون الغيبوبة أكثر خطورة وقد تترافق مع حمى والتهابات.
تجدر الإشارة إلى أنّه من المُضاعفات المُحتملة التي قد تُصاحب غيبوبة السكري في حالاتها المُعقّدة، الأذيّة الدماغيّة الواسعة والتي قد تختلط بالموت أحياناً، لذلك لا بدّ من الإسراع قدر الإمكان عند إسعاف مريض غيبوبة السكر، خصوصاً عند امتلاكه لعوامل خطر قد تزيد من نسبة حدوث هذه الحالة.