علّقت السلطات الهولندية، أمس الأربعاء، عمل بعثتها، التي تقدم المساعدة للسلطات المحلية في العراق، بسبب “تهديد أمني”.
وذكرت وكالة الأنباء الهولندية الرسمية أن “حكومة البلاد تعلق عمل بعثتها التي تقدم المساعدة للسلطات المحلية لمواجهة التهديدات الأمنية في العراق”.
وأضافت أن “الحديث يدور عن العسكريين الهولنديين الذين يدربون القوات العراقية في أربيل، إلى جانب قوات أجنبية أخرى، وبينها ألمانيا”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت ألمانيا تعليقها تدريب الجيش العراقي وقوات البيشمركة (قوات إقليم شمالي العراق) بسبب تصاعد التوتر الإقليمي في المنطقة، وهو ما نفته بغداد، وقالت إن برلين سحبت فقط بعض الموظفين ممن لا داعي لوجودهم.
وبحسب وكالة “رويترز”، علقت ألمانيا، التي لديها 160 جندياً في العراق، وهولندا التي لها 169 عسكرياً ومدنياً، عمليات التدريب العسكري الأربعاء، وأشارتا إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان السفارة الأمريكية في بغداد أنها تعرضت لتهديدات متزايدة، ما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى دعوة الموظفين “غير الأساسيين” في السفارة ببغداد والقنصلية في أربيل لمغادرة العراق.
والأحد، حذّرت سفارة واشنطن لدى بغداد مواطنيها من ارتفاع حدة التوتر في العراق.
وطلبت السفارة من الأمريكيين عدم السفر إلى العراق، ودعت مواطنيها هناك إلى اليقظة.
والثلاثاء، قال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، إن بعثة بلاده “بحالة تأهب قصوى الآن، ونواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأمريكية في العراق”.
ويشير مراقبون إلى وجود تهديدات متزايدة من جانب القوى المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ومن بينها العراق وسوريا.