أفادت منظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام، في تقرير، بأن “سوريا باتت خلال سنوات النزاع مختبرا للطائرات المسيرة لدول ومجموعات مسلحة متنوعة، واستخدمت كل من إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا، فضلاً عن قوات النظام السوري، 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات خلال النزاع المستمر منذ العام 2011”.
وذكرت المنظمة، أنه “خلال العقد الأخير، أظهرت الطائرات المسيرة المُطورة في الأجواء السورية كيف مرت الجهات العسكرية المتعددة بمرحلة تعلم، وكيف عززت من معرفتها من ناحية التصميم والإنتاج”.
وأوردت أن المسيرات التركية شنت أكثر من 60 غارة ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، بين كانون الأول وأيلول من العام الحالي”، مشيرةً إلى أن “طائرة بيرقدار تي بي 2 أكثر المسيرات الحربية التركية شهرة، وقامت بدور أساساً في نزاعات ليبيا وناغورني قره باغ وإثيوبيا وأخيراً في أوكرانيا”.
وبحسب المنظمة، أثبتت الحرب أنها “أفضل مختبر” للطائرات من دون طيار الروسية، وقد سمحت لموسكو أن تقيّم مسيرات حلفائها وأن تختبر مسيّراتها المقاتلة وأسلحتها، وفق التقرير الذي أشار إلى دور مهم لعبته المسيّرات الروسية في تغيير مسار الحرب لصالح قوات النظام السوري.