نقلت وكالات أنباء محلية عن الشرطة العراقية اعتقالها عددا من الشبان الذين كانوا يرتدون سراويل قصيرة للركبة، والمعروفة باسم برمودا، عقب إصدار قانون صارم يمنع هذا النوع من الملابس، وخاصة في فترة بعد الظهيرة وخلال شهر رمضان الكريم.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لقوات من الشرطة العراقية تلقي القبض على مجموعة من الشباب، ووثيقة صادرة عن وكالة شؤون الشرطة في محافظة كركوك تحظر قيادة الدراجات النارية (عدا ما كان منها في خدمة توصيل الطلبات – ديليفري) بعد الساعة السابعة مساءً (موعد الإفطار) بالإضافة إلى حظر ارتداء ما وصفته بـ “الملابس غير اللائقة” من قبل الشباب في الأماكن العامة.
وواجه هذا القرار عاصفة من الانتقادات الشديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تنوعت بين تعليقات ساخرة من القرار وأخرى تتساءل عن السبب الذي دفع الحكومة للقيام بذلك. وشبه عضو مجلس النواب العراقي ايمانويل خوشابا تصرف الشرطة العراقية بشرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدينية في السعودية.
بينما نشر أحد المعلقين صورة فوتوغرافية قديمة لشرطة محافظة كركوك بزيهم الرسمي، والذي كان يشمل سراويل برمودا قصيرة
بينما علق آخر ساخرا “شرطة كركوك تلقي القبض على اللاعب ميسي لانه يرتدي الشورت اثناء المبارة !” وقارن آخرون بسخرية مبالغة تهمة لبس السروال القصير بغيرها من الممارسات الإجرامية
وحذر البعض من مغبة الضغط على جيل الشباب، وخاصة في بلد لا يزال يعاني من تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، متهما وجود جهات دينية وراء القرار بهدف تقييد الحرية الشخصية للمواطنين.