أشارت صحيفة “الديار” أنه يجري بحث جدي في تغيير الحكومة اللبنانية بعد عودة رئيس الجمهورية فخامة الرئيس ميشال عون من نيويورك حيث سيتبلغ عبر اجتماع يعقده وزير الخارجية جبران باسيل مع وزير الخارجية الأميركي بومبيو ان على الدولة اللبنانية ان تأخذ موقفاً من حزب الله بعدم اشتراكه بأي حرب تحصل بين اميركا وايران وان الولايات المتحدة لن تكون مسؤولة عن الدمار الذي سيلحق بلبنان اذا دخل حزب الله الحرب بين اميركا وايران كما هدد امينه العام سماحة السيد حسن نصرالله وان على رئيس الجمهورية العماد عون مع الحكومة والحريري ان يوافق على ذلك بصدور اعلان رسمي برفض دخول حزب الله الحرب ورفع التغطية عن حزب الله في قراره القتال الى جانب ايران أي الفصل كلياً بين القرار الرسمي للدولة اللبنانية ووضع حزب الله وعندها ترى واشنطن وفق واشنطن بوست وعندها سيكون حزب الله مسؤولاً وحده عن الحرب والدمار الذي سيحصل وان الولايات المتحدة وضعت ضوابط لإسرائيل كي لا تضرب البنى التحتية في لبنان اما اذا لم يقتنع الرئيس عون بوجهة نظر واشنطن وإعلان الحكومة رسميا رفضها دخول حزب الله الحرب ضد إسرائيل اذا اندلعت الحرب بين اميركا وايران فإن إدارة الرئيس الأميركي ترامب لن تضع ضوابط لقصف الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية اللبنانية كاملة على كل الأصعدة من مياه وكهرباء وطرقات وجسور ومعامل ومستشفيات ومطار بيروت ومرفأ بيروت وستعطي ضوءاً اخضر لإسرائيل كي تتصرف وعندها يكون المسؤول رئيس الجمهورية ميشال عون لأنه لم يأخذ مع الحكومة القرار كما اسمته صحيفة واشنطن بوست القرار الوطني بفصل الدولة اللبنانية عن قرار حرب حزب الله مع إسرائيل لأن واشنطن وافقت على دخول حزب الله في الحكومة واشتراكه في الحياة السياسية ولا تضع فيتو عليه ولكن اذا نفذ حزب الله تهديده الاشتراك بالحرب وقصف إسرائيل واذا لم يأخذ الرئيس عون على رأس الحكومة قرارا بالطلب من حزب الله عدم الاشتراك بالحرب بين اميركا وايران فإن الدولة اللبنانية كلها ستكون في مهب الريح وان واشنطن أبلغت ذلك الى باريس والرئيس ماكرون شخصياً بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي والرئيس الفرنسي حيث طلب الرئيس الفرنسي تهدئة الوضع وعدم ضرب لبنان في أي حرب قادمة لكن الرئيس ترامب أجاب لن أكون مسؤولا عن الدولة اللبنانية ما لم تعلن قرارها بالانفصال كلياً عن قرار حزب الله بالحرب.
هذا وفي ضوء وضع الورقة الاقتصادية التي تم إقرارها في قصر بعبدا بات هنالك قناعة بضرورة تغيير الحكومة كي تنفذ هذه الورقة لأن الحكومة الحالية غير قادرة على تنفيذها خاصة في ظل الخلافات التي هي موجودة بين الكتل النيابية وحول أولوية المشاريع التي يجب البدء بتنفيذها من خلال قروض مؤتمر سيدر-1 البالغة 11.5 مليار دولار.
وقال الرئيس ماكرون للرئيس الحريري انه وافق على وجهة النظر الأميركية بالنسبة لإنفصال الدولة عن قرار حزب الله بالحرب وان الدولة اللبنانية برئاسة العماد عون وتأييد بري والحريري وخاصة الرئيسان عون والحريري كونهما يقودان الحكومة فإن فرنسا ستعمل بكل ضغطها كي تساهم السعودية والكويت والامارات بتقديم 6 مليارات إضافية لتنفيذ مشاريع في لبنان اذا اتخذت الحكومة برئاسة العماد عون وحضور الحريري والوزراء قرارا انفصلت فيه بالحرب الى جانب ايران. الحريري أيد الفكرة التي طرحها الرئيس الفرنسي ماكرون ولكنه شرح الظروف الصعبة لتنفيذها ولكن الرئيس ماكرون قال انه سيضع كل ثقله للضغط على الرئيس عون كي يساعد الرئيس الحريري في الموافقة بقرار الدولة بعدم الحرب وبالتالي الانفصال عن قرار حزب الله الاشتراك بالحرب الى جانب ايران.
وعلى صعيد صرف أموال مؤتمر سيدر-1 11.5 مليار دولار وإمكانية الحصول على 6 مليارات من السعودية والامارات والكويت اذا اتخذ لبنان القرار بالانفصال عن قرار حزب الله بالحرب مع ايران فالرئيس ماكرون قال للرئيس الحريري اني احترم كل الشخصيات والفعاليات اللبنانية وحزب الله أيضا ونحن لسنا على انقطاع معه ولكننا لسنا موافقين ابدا على اشتراك حزب الله بحرب مع إسرائيل اذا اندلعت الحرب بين ايران وأميركا وانتقل ماكرون الى أموال سيدر-1 11.5 مليار دولار والاحتمال بالحصول على 6 مليارات دولار إضافية ان يكون الحاكم رياض سلامة بالاجتماع في 15 تشرين الأول لانشاء الأمانة العامة لصرف الأموال على المشاريع ان يكون رئيس الأمانة العامة والمسؤول عن صرف أي دولار للمشاريع خاصة مشاريع وزارة الطاقة حيث قال ماكرون لا يجوز ان يبقى لبنان تحت عجز 3 مليارات بسبب شركة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة اللبنانية وان الامر طال واستمر 10 سنوات والعجز ازداد ولذلك يجب وضع مشاريع وزارة الطاقة تحت اشراف الأمانة العامة لصرف الأموال وبالتالي تحت اشراف الحاكم رياض سلامة لأن الامر طال بالنسبة لعجز شركة كهرباء لبنان التابعة لوزارة الطاقة وزاد عن عشر سنوات ولم يحصل أي تطور في مجال حل مشكلة الكهرباء بإستثناء استئجار بواخر كهرباء وهذا ما جعل ماكرون يتكلم بغضب قائلاً للحريري انت وافقت مع الوزير باسيل على دفع ملياري دولار لاستئجار البواخر ومعلوماتنا الفرنسية تؤكد ذلك لماذا وافقت على دفع ملياري دولار للبواخر وهي لا تعطي نتيجة في حين ان 1.2 مليار دولار كانت تكفي لانشاء معمل جديد ومد الاسلاك وانه يجب رفع الدعم عن سعر الكهرباء وبيعها للمواطنين اللبنانيين بسعرها الحقيقي فأجاب الحريري انه سيعرض هذه الأمور بعد عودة فخامة رئيس الجمهورية من نيويورك وانه لا يعرف اذا كان الحاكم رياض سلامة يقبل ان يتولى رئاسة الأمانة العامة لصرف الأموال مضيفا الحريري ان رياض سلامة شخصية مالية وعلمية واقتصادية هامة جداً لكنه دقيق وحازم وسيصطدم مع الكتل السياسية التي ستحاول أخذ أولوية في المشاريع من أموال سيدر-1 ورياض سلامة لن يوافق على ذلك وسيصطدم حاكم مصرف لبنان مع الكتل السياسية اللبنانية كما انه اذا تم وضع مشاريع وزارة الطاقة التي يشرف عليها الوزير باسيل والعهد تحت اشراف حاكم مصرف لبنان فسيحصل صدام كبير بين الحاكم رياض سلامة والوزير جبران باسيل الذي له نفوذ كبير عند رئيس الجمهورية وان الأمور معقدة فرد ماكرون اذا كان الحاكم رياض سلامة حازماً ودقيقاً فأنا حازم ودقيق اكثر ولن نرسل دولاراً واحداً من أموال سيدر-1 الى لبنان اذا لم يتم تنفيذ الشروط التي ابلغتك إياها وصحيح ان فرنسا حريصة على لبنان وتريد مصلحته واستقراره وخروجه من الازمة الاقتصادية.
اما اذا كان هناك جزء كبير من المسؤولين اللبنانيين يريدون انتحار لبنان ففرنسا لن تمنع الانتحار ولينتحر لبنان بعد ان فعلت فرنسا اكثر من قدرتها لصالح لبنان واستقراره الأمني وهي تكلمت مع كل دول جوار لبنان كي لا يحصل حادث امني في لبنان وتحدثت مع ايران لعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية واخذت وعدا رسميا من ايران وكذلك من إسرائيل وكذلك من سوريا وحصل ذلك مع الأطراف الثلاثة بصورة مباشرة وفي فرنسا مظاهرات تطالب بإعادة الطبابة الطبية الى ضمانة 100% وتتظاهر وتعترض على دعم فرنسا بالمليارات للبنان ومع ذلك قمعناها وهنالك حملة في الصحف الفرنسية ضد دفع فرنسا مليارات للبنان وانا اتحمل ذلك ومصرّ على دفع مليارات مع المانيا والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بضغط من فرنسا لصالح لبنان واقف ضد المتظاهرين من الشعب الفرنسي الذين يرفضون دفع اربعة مليارات من فرنسا الى لبنان لكن اكثر من ذلك لا استطيع ان افعل فإذا قرر المسؤولون في لبنان الانتحار فلينتحروا ولن اتدخل ولن تتدخل فرنسا وليتحمل الكل المسؤولية بدءا من رئيس الجمهورية الى اخر وزير والى كافة الكتل السياسية وأضاف ماكرون قائلا للرئيس الحريري لقد دخل لبنان الخط الأحمر واجتازه عبر تقارير سرية لم تعلن لا من البنك الدولي ولا من الصندوق النقد الدولي بل هي سرية على مستوى رؤساء الجمهورية في اميركا وفرنسا وألمانيا وانه من دون 11.5 مليار دولار التي سيتم ضخها في الاقتصاد اللبناني فإن لبنان سينهار اقتصاديا خلال اشهر في حين اذا تشكلت الأمانة العامة لصرف الأموال وتولى رئاستها رياض سلامة فإنه في بداية سنة 2020 وهي مليار ونصف مليار دولار الى الأمانة العامة لصرف الأموال للبنان من مؤتمر سيدر-1 ثم يتم اكمال المليارات الأخرى سنوياً وربما نرفع الدفع من مليار الى ملياري دولار اذا كانت هنالك شفافية وتولى رياض سلامة المسؤولية وكانت له الصلاحيات الكاملة دون عرقلة الوزراء والكتل في لبنان حتى من اعلى المسؤولين واقصد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب واقصد الكتل السياسية اللبنانية كلها.
الرئيس الحريري كان موافقا على كلام الرئيس ماكرون وايده وكان هنالك تطابق وتوافق عميق بين وجهات النظر باستثناء ان الرئيس الحريري قال ان صعوبات كبيرة تقف في وجه تنفيذ بعض الشروط وانه ما لم يتدخل الرئيس الفرنسي شخصياً فإن هنالك صعوبات لا يمكن اجتيازها خاصة وان هنالك تفكيراً جدياً بتغيير الحكومة لدى العهد وبالتحديد لدى الوزير جبران باسيل وانه اختار رجال اعمال ومصارف منهم رئيس اتحاد المصارف الجديد السيد سليم صفير ليكون وزيراً في الحكومة مع شخصيات أخرى ورجال واعمال وكلها تابعة لنفوذ الوزير باسيل وقال الحريري قد قبلت اثناء تشكيل الحكومة مرغما باعطاء التيار الوطني التابع لباسيل الثلث المعطل عندما وافقت باعطاء وزير للقاء التشاوري ولكن هذه المرة لن اقبل باعطاء الثلث المعطل لاحد وأتمنى عليك سيادة الرئيس مساعدتي في هذه المهمة والحل موجود عند الرئيس عون وسيادتك وحدك تستطيع ان تقنع الرئيس عون ليس فيها الثلث المعطل لصالح أي حزب بما فيه حزب الوزير جبران باسيل وقال اني متخوف من الشخصيات التي سيختارها باسيل عن التيار الوطني لأنها شخصيات مالية لها مصالح مالية كبرى عبر شركات تملكها وقد تأخذ هي هذه المشاريع عبر مناقصات محضرة سلفاً فرد الرئيس ماكرون قائلاً لا تخف بشأن هذا الموضوع عندما يكون رياض سلامة رئيس الأمانة العامة فليس هنالك من شخصية مصرفية اعلى منه او اقدر منه او حازمة اكثر منه ومعروف كيف نقل رياض سلامة مصرف لبنان وودائع لبنان من دولار 2800 ليرة الى 1500 ليرة وثبت السعر 27 سنة ومعروف كيف رفع ودائع لبنان وكانت سنة 1996 6 مليار الى 42 ملياراً حاليا رغم الازمات الكبرى التي مر بها لبنان فاترك الامر لرياض سلامة فالمهم ان تقوم الحكومة والرئيس عون في هذه المسؤولية وانا سأتحفظ جدا على ارسال أموال سيدر-1 اذا لم يكن الحاكم رياض سلامة رئيساً للامانة العامة وخاصة مشاريع وزارة الطاقة والمياه ومجاري الأنهر التي اسمع عنها انها تحولت الى مجاري نفايات وانا اعطي من وقتي كل يوم ساعة لقراءة التقارير عن لبنان مع ان اشغالي كرئيس لدولة فرنسا لا تسمح لي بذلك.
كيف سيكون التغيير الحكومي
هنالك مشكلة أولى هي ان الوزير جبران باسيل يريد تخفيض عدد وزراء القوات اللبنانية وإعطاء حزب الكتائب وزيراً من حصة القوات اللبنانية وهنالك مشكلة ثانية كبرى هي الغاء الثلث المعطل وثالثاً هي مشكلة أساسية هي ان الوزير باسيل لن يقبل بإشراف الحاكم رياض سلامة على الأموال وخاصة مشاريع وزارة الطاقة حيث هنالك مشروع لبناء سد اسمه سد بسري في جنوب لبنان قرب جزين وهو سيكلف ملياراً و800 مليون دولار وهو لم يكن على لائحة مشاريع سيدر-1 ويريد الوزير باسيل استدانة المبلغ وتنفيذ المشروع وطبعا الحاكم رياض سلامة لن يقبل ذلك بل سيقبل بتوزيع الأموال على 220 مشروعاً التي تم إقرارها في مؤتمر سيدر-1 وبالتالي لن يقبل بإقامة سد بسري والاستدانة من اجله بقيمة مليار ومئة مليون دولار والفت نظر سيادتكم حضرة الرئيس الا ان الخلاف سيحصل لان الوزير جبران باسيل مرشح للرئاسة واسم رياض سلامة مطروح للرئاسة أيضا بقوة واذا نجح الحاكم رياض سلامة في المشاريع المالية ونهض باقتصاد لبنان فيعني ذلك ان أسهمه للوصول الى رئاسة الجمهورية على حساب الوزير باسيل أصبحت محسومة بينما كل الاستعدادات حالياً تجري لأن يخلف الوزير جبران باسيل الرئيس العماد عون في رئاسة الجمهورية وحزب الله يؤيد الوزير جبران باسيل وحزب الله قد يضع فيتو على الحاكم رياض سلامة لقربه من فرنسا وأميركا فرد الرئيس الفرنسي ماكرون اترك هذا الموضوع عليي انا وانا اعالج فيتو حزب الله على رياض سلامة مع ايران لأن المصالح الفرنسية الإيرانية كبيرة وتتخطى اسم رئيس جمهورية لبنان.
فيتو على الوزير كميل أبو سليمان
بعد ان قام الوزير كميل أبو سليمان بفرض إجازة العمل على العمال الفلسطينيين في لبنان وبالتالي شكل هذا الامر إحصاء لعدد الفلسطينيين في لبنان وذكرت صحيفة “يو اس ايه توداي” الأميركية ان صهر الرئيس ترامب الذي يتولى التحضير لصفقة القرن تصل اليه إحصاءات عدد الفلسطينيين في لبنان لأن جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب والمسؤول عن صفقة القرن يريد تحضير المبلغ بالمليارات الذي يجب دفعه للبنان لأنه تحت عنوان المساعدة لتحسين أوضاع اللاجئين وليس توطينهم لأن إسرائيل ترفض كلياً عودة اللاجئين الفلسطينيين ولبنان غير قادر على إعادة اللاجئين الفلسطينيين الى فلسطين ولذلك فإن جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب والمسؤول عن صفقة القرن تصل اليه ارقام اجازات العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان ومن هنا فإن حركة حماس بالاتفاق مع حزب الله تباحثت بالأمر وتم الاتفاق على وضع فيتو على إعادة توزير المحامي كميل أبو سليمان في أي وزارة جديدة الا اذا تم الاتفاق على تسليمه وزارة غير وزارة العمل.