مقدمة NBN :
في اليوم الدولي للسلام هناك من أعلن الحرب على البيئة الخضراء في العيشية وجبال الريحان بشطبة توقيع ذيّل قرارات رسمية أعادت المرامل إلى العمل وهدّدت نهر الليطاني بالتلوث مجددًا.
هذه الجريمة المتمادية بحق الطبيعة وعن سابق حفرٍ ترميل شكّلت الشُغل الشاغل لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تابع عن كثب ملف المرامل وأعلن النفير العام لمنع هذا العبث البيئي وأجرى لهذه الغاية سلسلةَ اتصالاتٍ مع الجهات المعنيّة وشدّد على ضرورة وقف الأعمال بشكل فوري في المنطقة المذكورة وسائر المناطق داعيًا إلى انتظار الانتهاء من إقرار المخطط التوجيهي الذي لا يزال يُدْرَسْ في مجلس الوزراء.
وجزم الرئيس بري بعدم جواز التسلل وارتكاب جرائمَ بيئية على هذا النحو الخطير تحت ستار الرُخص المؤقتة أو أيَّ عنوان آخر.
وفيما أكّد وزير البيئة فادي جريصاتي أنّ الترخيص المعطى لاستثمار محافر الرمل الصناعي في جبال العيشية غير صادر عنه وأنه سيَعملُ على إيقاف الأشغال أعلن وزير الزراعة حسن اللقيس أنه سيتقدم بادعاءٍ أمام القضاء المختص بحقّ كلَّ من أجرم بطبيعة جبال الريحان والعيشية وقام بقطع الأشجار الحُرجية المعمّرة في سبيل الكسب المادي عبر المرامل العاملة تحت غطاء رُخَصٍ مؤقتة أو خلافه.
وفي الإجراءات أيضًا وجّهت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني كتابًا إلى وزيرة الداخلية ريّا الحسن يَطلبُ إلغاء القرار الصادر عن وزارتها باستثمار المحفار لزوم شركة “باستيل بينتس” والمتضمن الموافقة للمدعو علي أبو زيد على استثمارٍ لمدة عام.
كما طلبت مصلحة الليطاني من الداخلية اتخاذ الإجراءات الرامية إلى وقف الأعمال وخَتم المنشآت بالشمع الأحمر وحجز الآليات وإخراجِها من كافة مواقع الأشغال في العيشية والريحان.
ومن بدياس الجنوبية التي أحيت ذكرى شهدائها القادة داوود داوود محمود فقيه وحسن سبيتي جددت حركة أمل التأكيدَ على الحق في المقاومة والمواجهة كما الإلتزام بإصلاح البيت الداخلي والدعوة لعدم إضاعة الفرص لتقديم ما إعوَّج من المسارات على مختلف الأصعدة.
مقدمة المنار :
قُدِّمَت النصيحةُ ومعها المعادلة، والا فمزيدٌ من الاستنزافِ في ساحاتِ المواجهة، ولاَهلِ العدوانِ الاختيارُ وتحمُلُ تَبِعاتِ القرار..
نصحَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله اهلَ العُدوانِ على اليمن بوقفِ الحربِ كأرخَصِ حلٍ لهم، وقَدَّمَ لَهُم رئيسُ المجلسِ الاعلى اليمني مهدي المشاط معادلةَ وقفِ المسيراتِ والصواريخِ اليمنيةِ العابرةِ لتوقُعاتِهِم، اذا ما اوقَفوا عُدوانَهُم، اما اذا قرروا وبرعايةِ الولاياتِ المتحدةِ الاميركية توسيعَ مغامراتِهِم بل حماقاتِهِم، فاِنَ أيَ دولةٍ تُهاجِمُ الجمهوريةَ الإسلاميةَ ستُصبِحُ “ساحةَ المعركةِ الرئيسية” كما توعَدَ قائدُ الحرسِ الثوري في الجمهوريةِ الاسلامية الايرانيةِ اللواء حسين سلامي ..
هي الصورةُ المرسومةُ بعناصرِ القوةِ والحقِ في نزالٍ باتَ امامَ مفتَرَقٍ حاسمٍ، ولا يبدو اَنَ اهلَ العدوانِ حاسمونَ امرِهِم، فَهُم ينتظرونَ دونالد ترامب الذي باتَ يَتَّبِعُ سياسةَ “الماكروويف”، عبرَ تسخينِ قديمِ عُقوباتِه، وتقديمِها وجبةً تُسكِتُ عويلَ السعوديينَ، عقوباتٌ على البنكِ المركزي الايراني قُدِمَت على اَنَها اقوى ردٍ على الايرانيينَ فيما هيَ اولُ عقوباتٍ فَرَضَها على الجمهوريةِ الاسلامية، واعادَ تَقديمَها اليومَ رداً على اقسى هجومٍ يمنيٍ اصابَ عُمقَ المملكة بل هزَ كِيانَها الماليَ والاقتصاديَ وحتى الامنيَ والسياسي ..
والامنياتُ السُعوديةُ والاسرائيليةُ اَحبَطَها دونالد ترامب، وعادَ الى دوامةِ الصُراخِ الاعلامي واجترارِ الاِجراءِ الاقتصادي..
في لبنانَ اجراءاتٌ معلقةٌ بانتظارِ عودةِ الرؤساءِ من المَهامِّ الخارجية، رئيسُ الجمهورية الى نيويورك للمشاركةِ بالجمعيةِ العامةِ للاممِ المتحدة، ورئيسُ الحكومة في مَهَمَّتِه الباريسية على نَيَّةِ سيدر، اما نوايا الانقاذِ الاقتصادي والمالي فلا زالت نوايا الى الآن، والعِبرَةُ في التنفيذِ السريعِ قبلَ نَفادِ الوقتِ العالقِ بينَ زَحمَةِ الازمات، وليس آخِرَها البنزينُ والدولار..
بيئيا ازمةٌ متجددةٌ عادت لتَفتِكَ بجبلِ العيشية والريحان، فبعدَ ان ساهمت المنارُ بملاحقة مراملَ في المِنطقة حتى اِقفالِها، عادت اُخرى لتتسلَّلَ بقرارٍ، مهددةً الثَروةَ الحِرجيةَ ومياهَ نهرِ الليطاني الذي كأنهُ يَنقُصُهُ عودةُ المراملِ والكسارات..
مقدمة OTV :
غداة اللقاء الباريسي الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برئيس الحكومة سعد الحريري، تراوحت قراءة النتائج بين مبالغة في التفاؤل وتمسك بالتشاؤم، في وقت يبدو أن كلمة “التشاؤل” التي كان للأمين العام السابق لجامعة الدول العربية شرف استخدامها للمرة الأولى في لبنان إبان الشغور الرئاسي عام 2007، هي الأكثر تعبيراً عن الحقيقة، في انتظار بدء استفادة لبنان من قروض سيدر، بالتزامن مع السير الجدي بالإصلاحات الموعودة.
وتزامناً كُشف النقاب عن حوار اقتصادي غير سري، لكن غير معلن، بين الحريري وحزب الله… حوار أصرت مصادر رئاسة الحكومة على وضعه في سياق التواصل مع جميع الأفرقاء حول العناوين الاقتصادية، فيما لفتت مصادر حزب الله عبر الـ OTV أنه أتى بناء على طلب تيار المستقبل، ويهدف إلى تقريب وجهات النظر حول ادارة الملف الاقتصادي، ومن شأنه تحسين التواصل ابين مكونات الحكومة.
لكن، في مقابل الإيجابية الواضحة على مستوى حزب الله وتيار المستقبل، ظل رئيس الحكومة عرضة لنيران صديقة مصدرها مرابض معراب السياسية، حيث جدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هجومه غير المباشر على بيت الوسط قائلاً: يستطيع الحريري ان يجول قدر ما يشاء لكن ذلك لا يفيد، رابطاً ذلك بالإصلاحات.
واليوم، تابع رئيس الحكومة اتصالاته الاقتصادية من باريس، وابرزها مع وزير المال السعودي، حيث عرض الجانبان للتحضيرات الجارية لعقد الاجتماع الاول للجنة المشتركة اللبنانية- السعودية، ومناقشة جدول الاعمال الذي يتضمن الاتفاقات ومذكرات التفاهم المنوي توقيعها بين لبنان والمملكة، والسبل الآيلة لدعم الاقتصاد اللبناني ومشاركة القطاع الخاص السعودي في المشاريع المندرجة ضمن مؤتمر سيدر.
وإلى نيويورك، يتوجه غداً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أن يلقي كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة الاربعاء. الرئيس عون كان تلقى رسالة من المديرة العامة لمنظمة الاونيسكو اشادت فيها بتبني المنظمة الدولية لمبادرة رئيس الجمهورية انشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”. وشددت مديرة الاونيسكو التي يلتقيها الرئيس عون في نيويورك على ان الاكاديمية ستقوم بمهامها الى جانب الرسالة التي تسعى “الاونيسكو” الى القيام بها في المنطقة. ووضعت امكانات الاونيسكو بتصرف لبنان والرئيس عون بصورة كاملة من اجل تقديم اي مساهمة او مساعدة، حال قيام الاكاديمية.
مقدمة LBC :
أقل ما يُقال في بعض أداء السلطة في لبنان، انه أداء يدعو إلى الإشمئزاز والقرف والكفر…
العيِّنات والأمثلة أكثر من أن تُحصى، ولنبدأ: مرملة في العيشية أوقفها اليوم النائب العام الإستئنافي في الجنوب…
المرملة مرخَّصة من وزارة الداخلية لكنها غير مستوفية الشروط البيئية.
فإذا كانت غير مستوفية الشروط البيئية، فكيف تمّ الترخيص لها؟
وإذا كانت مرخَّصة، كيف يوقفها النائب العام الإستئنافي في الجنوب؟
ما هذه السلطة التي لديها ثلاثة قرارات متناقضة في موضوع مرملة، فهل هي سُلطَة تؤتَمَن؟
مثلٌ آخر، نهر الغدير، عفوًا، مزبلة الغدير، أو مجرور الغدير…
الغدير لم ينتظر الأمطار، ففاض ولكن بالنفايات، وأصلًا هو فائض بمخالفات البناء.
عرضُه في الأساس 13 مترًا، فاصبح بسبب مخالفات البناء على ضفتيه، 3 أمتار، وقريبًا، مع بدء موسم الشتاء، سيطالِب المخالِفون بتعويضات، عندما ستدخل المياه منازلهم ومخالفاتهم…
مثلٌ ثالث، يُعطى أحد المتعهِّدين رخصة لتشحيل أشجارٍ معمِّرة، فيعمد إلى ارتكاب مجزرة بيئية من خلال قطع هذه الأشجار…
هل هو تداخل سلطات؟
هل كلُّ وزير على وزارته… صيَّاح؟
متى سنصل إلى يومٍ يَضرب فيه أحدٌ ما يدَه على الطاولة لينضبط الجميع؟
إذا استمر البلد على هذا المنوال من الاستقواء والمخالفات وعدمِ الخشية من القانون، فعن أي دولة نتحدّث؟ وبأي مساعدات نعد المواطنين…
مثلٌ رابع، بمجرَّد أن جرى تشغيل “السكانر” في مطار بيروت، ضُبط أكثر من شحنة تهريب، وأحدثها اليوم.
فهل يُعقَل ألا تُشغَّل إلا بعد توجيهات من رئيس الجمهورية وتنسيق مع المدير العام للجمارك؟
لماذا التأخير في التشغيل؟ ولمصلحة مَن؟ ومَن المستفيد او المستفيدون؟
وبعد، يحدِّثوننا عن مؤتمرات وإصلاحات ووعود، فإذا كان المواطنون قد فقدوا ثقتهم، فكيف بالدول المانحة أو المُقرِضة؟
مقدمة الجديد :
“حدوتة مصرية” استَخرجت نَبْضَها مِن ناشطينَ في الخارج وتأهّلت منَ الدوري الرياضيِّ الى مَيدانِ التحريرِ الذي اختَبر توافدَ المِصريينَ للمرةِ الأولى في عهدِ الرئيس عبد الفتاح السيسي.وجاءَت شعاراتُ التظاهرِ لتدعوَ “الريس” الى الرحيل.
رَحلَ السيسي لكنْ إلى نيويورك حيثُ اجتماعُ الجمعيةِ العموميةِ في الأممِ المتحدةِ مُودِعًا البلادَ في عُهدةِ الأمنِ الذي تساهلَ معَ المحتجينَ ليلةَ التظاهرِ قبل أن يطلُعَ نهارُ التوقيفات وما اصطُلحَ على تسميتِه ثورةَ محمّد علي ضَرَبَ موعدًا في جُمُعةٍ مقبلة لكنَّ الدولةَ المِصريةَ تمكّنت مِن إخمادِ النيرانِ الشعبيةِ في الجُمُعةِ الأولى لاسيما أنّها تمسكُ بالإعلامِ أحدِ أهمِّ المفاصلِ المؤثّرةِ في التحرّك. وفي الميدانِ اللبنانيّ متابعةٌ لمِلفاتِ الخطفِ مِن بيروت الى دمشقَ فأثينا وآخرُ ضحيةٍ صِحافيٌّ لبنانيّ هو الزميل محمد صالح الذي أوقِفَ في اليونانِ للاشتباهِ في ضلوعِه بخطفِ طائرةِ تي دبليو اي عامَ خمسةٍ وثمانين وسُرعانَ ما تحرّكَ إعلاميو صيدا ونِقابةُ الصِّحافةِ مؤكّدينَ أنّ هناكَ ظلمًا لحِقَ بصالح بسببِ تشابهٍ في الأسماء. وعلى جبهةِ خطفٍ أكثرَ تعقيداً والتباساً علِمت الجديدُ أنّ المخطوفَ جوزيف حنوش أصبحَ على الأراضي السورية لكنّ المصادرَ الأمنيةَ تتوقفُ عند تصرّفٍ مريبٍ رافقَ عمليةَ الخطفِ مِن علاماتِه استغناءُ الخاطفينَ عن مالٍ كان بحوزةِ حنوش الذي سبق أن استُجوبَ في عملياتٍ على صِلةٍ بمِلفاتِ فسادٍ وسَمسرةٍ في النافعة قبل أن يُخلى سبيلُه واليومَ قدّم رئيسُ حِزبِ القواتِ اللبنانية سمير جعجع دفوعَه الأهليةَ عن المخطوف حنوش مستغرباً تقاعسَ الدولةِ والأجهزة والقوات التي تَنشُد ُالدولةَ والقانونَ في قضايا الخطفِ والسلاحِ والترسيمِ والتعييناتِ تلجأُ ” الى إطفأجي ” في مِلفِّ بحيرةِ ماء
وهذ المِلفُّ تفاعَل اليومَ معَ مؤتمرِ النائب فيصل كرامي الذي استغربَ وصولَ قضيةِ بحيرة سمارة الى هذا الحدّ وكأننا نَنشُدُ التحكيمَ الدَّوليّ. وبتحكّم ٍ عن بُعد كان قرارُ جبهةِ أنصارِ الله في اليمن محورَ تفاعلٍ أو تأملٍ في الأرض ِالسعودية ولفَت أنّ وزيرَ الدولةِ للشؤونِ الخارجيةِ عادل الجُبير أحجمَ عن اتهامِ إيرانَ مباشرةً وأبقى الأمر رهنَ بالتحقيقات
والعرضُ الذي تقدّم به الحوثيونَ ” المسيَّراتُ في مقابلِ وقفِ الحربِ على اليمن ” يتوقّفُ على المملكة فهل تَرُدُّ التحيةَ بالمِثل أم تعتمدُ نظريةَ هنري كسنجر وزيرِ الخارجيةِ الاميركيِّ الأسبقِ الذي يؤكّدُ أنْ ليس مِن مصلحةِ أميركا حلُّ أيِّ مشكلةٍ في العالم.
فالولايات المتحدة وفق كسينجر تمسك فقط بخيوط المشكلة ثم تحركها تبعا لمصالحها وعلى مرِّ العهودِ الأميركية فإنّ نظريةَ رئيسِ مجلسِ الأمنِ القوميّ الأسبق لم تتبدّلْ ولا تزالُ أميركا تسيرُ على هداها ويطبّقُها كلُّ مَن تولّى الحقيبةَ الدبوماسيةَ الأولى في الإدارة الأميركيةِ وآخرُهم مارك بومبيو وطرحُ أنصار الله الحوثيينَ اليومَ سيُشكلُ فرصةً لخروجِ السُّعوديةِ مِن زِنارِ الأَسْرِ في المالِ والأعمال.
لاسيما أنّ القيّمينَ على الشرِكةِ العِملاقةِ آرامكو يواصلون طرحَ أسهمِها في الأسواقِ العالمية
فمصيرُ الاكتتابِ في آرامكو اليوم يقفُ امامَ خِيارين : الحرب ومعها رفعُ الاسهم والحرب وبموجِبِها تصبحُ آرامكو مجردَ أسهمٍ نارية.