مقدمة NBN :
كلّ المحاولات لتنظيف السجلات أو تبييض الصفحات لن تمحو سطرًا من سطور الوجع المحفور بالدم في الذاكرة الجماعية للأسرى المحرّرين أو في وجدان عائلات من ارتقوا شهداء تحت سياط التعذيب في عتم الزنزانات وعَسَسِها”، واللبنانيين يتقدّمهم أبناء الجنوب لن يسامحوا ولن ينسوا من تفنّن في إبتكار العذابات، ومن يحمل هوية خيانة الوطن حصرًا، وسيكونون بالمرصاد للعملاء في الشارع وأمام القضاء وفي كلّ مكان حتّى ينالوا القصاص الّذي يستحقون”.
التحقيقات تواصلت اليوم مع جزار الخيام عامر الفاخوري بعد إحالته من الأمن العام إلى النيابة العامة العسكرية، فيما تقدّم عدد من الأسرى المحرّرين والناشطين والمحامين بدعوى قضائيّة بحقّه. أمّا الضابط الّذي رافق الفاخوري وهو برتبة عميد فيخضع أيضًا للتحقيق”. في وقت جرى فيه تداول معلومات عن محاولات لتنظيف سجلات 60 عميلًا إسرائيليًّا، الأمر الّذي يجب أن يؤخذ بأقصى درجات الجديّة لكشف خلفيّاته”.
في الشأن الإغترابي، وبعد مطالبات بتحرّك أجهزة الدولة لكشف مصير المغترب اللبناني حسن جابر، استدعت الخارجية القائم بالأعمال في القنصلية الأثيوبية وطالبته بالمعطيات المتوافرة لدى سلطات بلاده الأمنيّة، وبأجوبة واضحة حول هذا الموضوع ضمن مهلة أقصاها الإثنين المقبل، تحت طائلة اتخاذ تدابير مقابلة لضمان عدم تكرار ما حصل”.
أمّا وقد خطت الحكومة أولى الخطوات باتجاه مسار التعيينات، الّتي استُهلت بالقضائيّة منها على أن تُستكمل في جلسة يعقدها مجلس الوزراء الثلثاء المقبل، فإنّه وعلى أهميّتها يبقى أن يتواصل هذا المسار مع وصول مشروع موازنة العام 2020 إلى مجلس النواب قبل الخامس عشر من تشرين الأول المقبل، وفق ما لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري، الّذي وصف التعيينات بالجيّدة، ولاسيما أنّ الّذين جرى تعيينهم يجتمع فيهم معيارا الكفاءة والآدمية”.
وعَلِمت الـ”NBN” أنّ “جلسة أولى من الجلسات المخصّصة لمناقشة موازنة 2020 ستُعقد يوم الأربعاء المقبل عشيّة سفر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقد لقاءات واجتماعاتٍ متعلّقة بتنفيذ مقرّرات “سيدر”.
الرئيس بري رأى في التعيينات القضائية حركة إيجابيّة إستجدّت، وهي تبشر بالخير إذا إستمرّت، فيما أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون استكمال المسيرة من أجل تنظيف البلد ومحاربة أشكال الفساد فيه”.
وعلى خط المال، إستعدادات في وزارة المال لإطلاق موازنة المواطن والمواطنة في احتفال رسمي سيحضره الحريري يوم الإثنين المقبل”..
مقدمة المنار :
لم تُطْوَ صفحةُ جزارِ معتقلِ الخِيام عامر الفاخوري بادِّعاءِ مفوضِ الحكومة لدى المحكمةِ العسكرية عليه، بل فَتَحَت قضيتُهُ صَفَحاتٍ لِعشراتِ العملاءِ كادت اَن تُطوى بفذلكاتٍ قانونيةٍ كتلكَ السياسيةِ، ليُكتَشَفَ اَنَّ ملفَّ فاخوري هوَ ضِمنَ ستينَ ملفاً لعملاءَ اسرائيليينَ تمَّ شطبُهُم من البرقية 303.
حدثٌ خطيرٌ ذاكَ الذي سَجَّلَهُ دخولُ الفاخوري عبرَ مطارِ بيروتَ الى لبنان، امتدَ مِن الامنِ الى القضاءِ وما بَينَهُما السياسة.
واللافتُ اَنَ ضابطاً كانَ يُواكِبُهُ، فباتَ اليومَ خاضِعاً للتحقيقِ من قِبَلِ مخابراتِ الجيشِ لمعرفةِ خلفيةِ مرافَقَتِهِ للعميل، على اَن يكونَ عُرضةً للتدابيرِ المسلكية ِ داخلَ المؤسسةِ العسكريةِ، وَفقَ ما يُحدِّدُهُ التحقيق. فيما حَدَّدَت مُديرية الامنِ العامِّ بعضاً من مَسارِ التحقيقِ مع العميلِ الموقوف: فآمِرُ مُعتَقَلِ الخِيامِ سابقاً اعترفَ بتعامُلِهِ مع العدوِ الاسرائيلي واستِحصالِهِ على الجنسيةِ الاسرائيليةِ وجوازِ سفرٍ اسرائيليٍ غادرَ بمُوجِبِهِ الاراضي الفِلَسطينية المحتلة.
ولأنَّ العميلَ الدمويَ لم يُغادِر مَسلَكَهُ الاجرامي، فاِنَ الاسرى المحررينَ الملوَّعينَ بسياطِ ظُلمِهِ يومَ كان آمراً لمعتقلِ الخِيام، ومعَهُم اهالي الشهداءِ، يَستعدونَ لتقديمِ دعاوىً شخصيةً ضدَ مُعذِّبِهِم وقاتِلِ اَبنائِهِم.
ولكي لا يُعَذَبَ الوطنُ بِملفاتٍ كَهذهِ وفي توقيتٍ كهذا، هل ستُسمَعُ صرخةُ الاسرى ومعَهُمُ الرأيُ العامُّ لدى المعنيينَ، فتُفتحَ اعينُ الجميعِ وضمائِرُهُم للبحثِ عن آليةٍ وطنيةٍ تُجَرِّمُ العميلَ بِقَدْرِ فِعلَتِهِ التي لَن تُسقِطَها مصطلحاتُ تقادُمِ الزمن؟
في الزمنِ الذي تقدِمُ فيهِ المقاومةُ قَرارَها الحاسِمَ بالدفاعِ عن الوطنِ بِوَجهِ العدوانيةِ الصِهيونيةِ، جدَّدَ رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون على مسمَعِ قائدِ القواتِ الدوليةِ العاملةِ في الجنوب موقِفَهُ الدائم:
محاولاتُ اسرائيلَ الأخيرةُ تَغييرَ الوضعِ في الجَنوبِ تشكلُ خطراً داهماً على المِنطقَة، أكدَ الرئيسُ ميشال عون، ولبنانُ يَحتَفِظُ بحقِهِ المشروعِ في الدفاعِ عن النفسِ اذا ما تَعرَّضَ لايِ اعتداء.
مقدمة OTV :
في أوائل تشرين الثاني المقبل، يبدأ حفرُ أول بئر نفطي في لبنان. وفي أواخر تشرين الأول، تُنجَز الأعمال في سد المسيلحة، أحد أبرز السدود قيد التنفيذ على الخارطة اللبنانية. أما في مثل هذا اليوم من العام المقبل، فلن يكون هناك انقطاع للكهرباء في لبنان.
مفاجأتا البئر النفطي وسد المسيلحة سبق لوزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني خوري أن أعلنت عنهما. أما مفاجأة الكهرباء، فأضافها الى السجل الحافل، رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم، خلال مداخلته في مؤتمر الاقتصاد الرقمي. وكشف الحريري أن تطبيق مقررات مؤتمر سيدر سينطلق بعد زيارته المرتقبة الى باريس لإنجاز الترتيبات مع الرئيس الفرنسي تمهيداً للبدء بالاستفادة من القروض.
لكن، في موازاة الوقائع الايجابية، يواصل السلبيون، على جري العادة، مهمة تضليل الناس وإحباطهم بالشائعات والأكاذيب، أو إلهائهم بالقشور واللغة الخشبية، بمناسبة أو من دون.
أما في المقابل، فيجدد رئيس الجمهورية يوماً بعد يوم ضخَّ جرعات الأمل في الشرايين الوطنية.
وفي هذا الاطار، قال رئيس الجمهورية: انا متفائل ولا يمكنني ان اكون متشائما، لأن في التشاؤم نهاية وهربا من الواقع، وسأواصل العمل للحفاظ على معنويات الشعب اللبناني، وفي الوقت عينه دفع قضيتنا الى الامام، وسنواصل الصعود رويدا رويدا الى القمة، وبذل كل الجهد المطلوب لتحقيق هذه الغاية، واطمئنكم الى ان لبنان لن يسقط.
الرئيس عون شدد على أننا سنستخدم كافة الوسائل التي لدينا من اجل انقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يجتازه، ولن نسمح بسقوط لبنان وإن كانت الازمة صعبة ألا اننا ملزمون بالنجاح في عملية الانقاذ، مشيرا الى انه اعتمد دائماً الحقيقة عند مخاطبة اللبنانيين لذين لطالما وثقوا به.
واكد رئيس الجمهورية انه اعتاد المواجهة، معتبرا ان لكل خطر طريقة لمواجهته، والمطلوب اليوم العمل من اجل معالجة خطر العجز في الموازنة والعمل على تخفيضه، واحداث تغييرات بنيوية في الاقتصاد اللبناني من خلال تشجيع القطاعات المنتجة وتطويرها..
مقدمة LBC :
إنها جمهورية “الحبِّة والقبة”…
منهُم مَن يعملون من “الحبة قبة” في بعض الملفات…
ومنهم مَن يحاولون إعادة القِّبة إلى حبِّة…
الداعي إلى هذا الكلام تحوُّلُ مسألةِ عامر الفاخوري إلى كرة ثلج أو إلى كرة نار:
منذ لحظة وصولهِ إلى مطار بيروت وسحبِ جواز سفره مرورًا بزيارتهِ للأمن العام مع عميد في الجيش وصولًا إلى توقيفِه ثم توقيف العميد الذي رافقه…
القصةُ ليست هنا بل في المحاولات لاستهداف قائدِ الجيش ومديرِ المخابرات، فانتشر على مواقع التواصل الإجتماعي خبرُ توقيفِ العميد لكن مع صورة مديرِ المخابرات في الجيش، فهل هو خطأ؟ ام خطأٌ مقصود؟ أو رسالة؟
ثم أُلحِقَت الصورة بصورة ثانية تجمعُ عامر الفاخوري مع قائد الجيش في السفارة اللبنانية في واشنطن…
وبين صورة الخطأ المقصود، وصورة قائد الجيش مع عامر الفاخوري، يتبيّن ان ما يجري ليس عملَ شخصٍ واحد ولا هو عملٌ فردي، بل تقف وراءَه جهة محترفة أعدّت العُدَّة لاستهداف قائد الجيش ومدير المخابرات في الجيش، على خلفية قضية عامر الفاخوري…
السؤال هنا: إذا كانت قضية الفاخوري تُعالَج في الأطُر القانونية البحت، فمَن استخدمَ هذه القضية كمنصَّة لاطلاق النار السياسية على قائد الجيش وعلى مدير المخابرات؟ هل القضية عفْويةٌ غيرُ مرتبطة بأي سياق…
الموضوع ابعدُ من ذلك لكنَّ التحقيقات الجارية من شأنها أن تُظهِر الحبَّة من القُبَّة…
في ملف آخر، موقفٌ أميركي مكمِّل لِما أعلنه شينكر، مساعدُ وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة الإرهاب أعلن في مؤتمر صحافي ان واشنطن لا تُعطي ضمانات بأن العقوبات لن تتوسع في اتجاه الأشخاص او الكيانات، وكلُّ مَن يتعاملُ مع حزب الله ستطالُه العقوبات…
وفي المقلب الآخر، ودّع لبنان اليوم الاستاذ سيمون أسمر الذي عاد إلى الأرض التي أحبّها ليُزرَع فيها كما زرَع الحبَّ والفرحَ على مدى نصفِ قرن..
مقدمة الجديد :
صَمَتت كلُّ الدولة عن مِلفٍّ بحجمِ عذاباتِ الأسرى وجروحِهم ومرارةِ عَتَمَتِهم.. أَطبقتِ الوِزاراتُ المعنيةُ والقياداتُ عن التّصريح وظلَّ اسمُ الفاخوري عامراً في التداولِ الافتراضي لكنَّ جهةً واحدةً فقط كانت “قدّ البلد”.. فجَمَعَ الأسرى المُحرّرونَ قُواهم وتَحرّكوا باتجاهِ القضاء في دعاوى ستَتّخذُ الاثنينِ الصِّفةَ الشخصيةَ أيضاً العشَراتُ ممّن تَحفِرُ على أجسادِهم الآمُ الاعتقال وممّن لديهم ذاكرةٌ تُطيحُ كلَّ مذكِّراتِ الجلبِ والإفراجِ معًا.. قرّروا التوجّهَ إلى النياباتِ العامة فيما أعلنت سمراءُ معتقلِ الخيام سهى بشارة التي سَرَق السِّجنُ مِن عُمرِها عشْرَ سنواتِ صِبا.. أنَّ على الدولةِ طرحَ مسألةِ مجرمِي الحرب وسألت بتأكيدِ الجواب: هل عامر الفاخوري المسؤولُ عن معتقلِ الخيام وعن قمعِ حركاتِ التمرّدِ واستشهادِ المُعتقلين تحتَ التعذيب يُعَدُّ مجرمَ حرب؟ سؤالُ بشارة ومعها اسئلةُ كلِّ مَن جرّبَ العَتَمَةَ لم تكن على جدولِ أعمالِ أيِّ مسؤول لكنّ الأمرَ يختلِفُ عندما تتعلّقُ القضية بالمِلفِّ الشخصيّ فقيادةُ الجيش سارعت الى تِبيانِ حقيقةِ الصورةِ الملتقطةِ للقائد جوزف عون معَ العميل عامر فاخوري وأعلنَت أنها مأخوذةٌ في احتفالِ السِّفارةِ اللبنانيةِ في واشنطن وليس هناك معرفةٌ شخصيةُ بينَ الطرفين والمؤسسةُ العَسكريةُ القادرةُ على تَسطيرِ بياناتِ التوضيح إذا ما تَعلّقَ الأمرُ بالسُّمعةِ الشخصية كانَ عليها أيضاً الإفادةُ مسبَّقًا عن كلِّ مسارِ القضية بَدءًا بوصولِ فاخوري بمواكبةٍ عسكريةٍ وصولاً إلى تِبيانِ حقيقةِ وثيقةِ الستينَ عَميلاً الذينَ أَصبحوا خارجَ الملاحقة.. لأنّ الكشفَ كان فعلاً إعلاميًا حصرًا.. توّلته جريدةُ الأخبار وبعدها شاع السرُّ وتمّت ترقيتُه إلى رُتبةِ الفضيحة واستكمالاً للواجبِ الإعلاميّ فإنّ الجديد تكشِفُ اليومَ عن وثيقةِ الستينَ اسمًا ممّن جرى تنظيفُ سِجِلاتِهم وقد وردَ ضِمنَها المدعو عامر فاخوري وبموجِبِ الوثيقةِ ثلاثْ مئة وثلاثة صارَ مِن واجبِنا نحن اللبنانيينَ أن نُجنّدَ أنفسَنا لاستقبالِ العملاءِ الركن.. وأن يدخُلوا لبنانَ كفاتحين.. وأن يَنسى الَأسرى المُحرّرون كلَّ ما أصابَهم مِن أَسى.. وقد يَتبيّنُ للقضاءِ اللبنانيّ غدًا أنَّ الإعلام َهو من يجرحُ شعورَ العائدينَ الى لبنان ليُعمّروا في الوطنِ الغالي تحققُ قيادةُ الجيش اليومَ معَ عميدٍ واكبَ عميلاً في مطارِ بيروت لكنْ مَن يحقّقُ في وثيقةٍ ضمّت ستينَ عميلاً نُظّفت سِجِلاتُهم المتّسخة وكيف للعميد الياس يوسف أن يغامرَ بتصرّفٍ فرديّ وأن يقومَ بعمليةٍ شبهِ انتحاريةٍ ليمرّرَ عميلاً مِن بينِ قيودِ المطارِ الأمنية؟ في إفادتِه اليوم يُدلي يوسف بأنه قام بهذا العملِ مِن تِلقاءِ نفسِه أي إنه “تكيّس” الجُرم أو أنه أفدى بنجومِه حتّى يحيا الوطن فإذا كان تصرّفُه هو فعلَ مبادرةٍ شخصيةٍ فإنّ الأمرّ أخطرُ على قيادةِ الجيش أما إذا جاءَ الفعلُ مذيّلاً بأمرٍ فإنَّ المُصيبةَ ربما تكونُ أقلَّ ضرراً وما دامت الرؤسُ الكبرى تحتفظُ بصمتِها فإنّ الحلولَ الأسهلَ قانونيًا وشعبيًا على حدٍّ سواءٍ هي اصطحاب ُالعميلِ والعميدِ معًا الى ما تبقّى مِن سِجنِ الخيام.. وهناك فلْيَحْكُمْ عليهما الأسرى المحرّرونَ بالعدل.. وبالمعاملةِ بالمِثل..