أعلنت فرنسا عن رقم مفزع، تحدثت فيه عن حدوث نحو 1500 وفاة في 18 يوما فقط. واوضحت وزارة الصحة الفرنسية إن موجتي الحر الأخيرتين، اللتين ضربتا فرنسا، في حزيران وتموز الماضيين، أسفرتا عن وفاة 1500 شخص، وهو ما وصفته بالمعدل المفزع.
وقالت وزيرة الصحة الفرنسية، آنييس بوزين، في تصريحات نقلتها مجلة نيوزويك الأميركية، إن ذلك الرقم مفزع، ويشير إلى مدى خطورة ظاهرة التغير المناخي.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية أنه رغم أن ذلك الرقم أقل بكثير عن الوفيات، التي سقطت في موجة حر 2003، إلا أن ذلك من دون الوضع في الاعتبار مدى التجهيزات التي وفرتها الحكومة ولم تكن متوفرة في عام 2003. وأشارت بوزين إلى أن الـ1500 وفاة، بخلاف المعدل العادي في هذين الشهرين.
وأشارت وزيرة الصحة في تصريحات أخرى نقلتها شبكة يورو نيوز الى موجة حر 2003، استمرت 20 يوما وكانت على فترة واحدة، بينما كانت تلك الفترة 18 يوما على شهرين، لكنها غطت مساحات واسعة جدا، وبدرجات حرارة مرتفعة جدا غير مسبوقة.
وأردفت أن برامج الحكومة نجح في خفض عدد الوفيات، بفض برامج الوقاية والرسائل التي تم توجيهها للسكان، الذين استمعوا للنصائح بشكل جيد، بالإضافة للتجهيزات التي تم توفيرها للقطاع الصحي وطواقم المؤسسات المخصصة لإيواء المسنين.
ورصدت الوزيرة الفرنسية أن معظم الوفيات كانت لأشخاص أعمارهم تتجاوز الـ75 عاما، بالإضافة إلى تسجيل 10 وفيات تقريبا من أماكن العمل.
وتجدر الإشارة إلى أن أطول موجة حرارة عرفتها أوروبا كانت عام 2003، حيث بقيت درجات الحرارة مرتفعة جداً طيلة 13 يوما ما أدى لوفاة 70000 شخص غالبيتهم من كبار السن، منهم حوالي 15000 في فرنسا.