كشفت تقارير أن عددا من مستخدمي السجائر الإلكترونية عانوا من القيء وصعوبة شديدة في التنفس مع وجود حالة وفاة واحدة، ما أثار تساؤلات حول مدى سلامة هذه العادة.
وعندما طُرحت السجائر الإلكترونية لأول مرة في السوق، رُحّب بها باعتبارها مسمارا نهائيا محتملا في نعش إدمان التدخين. كما رُحّب بالتدخين الإلكتروني لارتباطه بانخفاض استهلاك السجائر العادية، إلا أن العادة الجديدة هذه ارتبطت بظهور مشكلات صحية بأعداد تنذر بالخطر.
وفي الولايات المتحدة وحدها، نُقل أكثر من 215 فردا إلى المستشفيات مشتكين من صعوبات في التنفس، بعد استخدامهم المنتظم للسجائر الإلكترونية، وكان معظمهم في صحة جيدة وفي سن المراهقة والعشرينات من عمرهم.
وتبين أن الحالات المرضية شملت نوبات شديدة من القيء والحمى، أو التعب لعدة أيام قبل طلب المساعدة الطبية، وفي الحالات الأشد، انتهى المطاف بالأفراد في العناية المركزة لعدة أسابيع.
وقال خبراء إن استنشاق بعض قطرات الزيت، التي لا تخضع للتسخين لتتحول إلى بخار، يمكن أن يسبب مشكلات في التنفس والتهاب في الرئة.
وفي حديث مع صحيفة “نيويورك تايمز”، قال الطالب في قسم تدخين السجائر الإلكترونية في جامعة فرجينيا كومنولث، توماس إيسينبرغ “إن استنشاق الزيت ووصوله إلى الرئتين يعد سلوكا خطيرا للغاية، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة. ربما تكون هذه هي أكبر رسالة يمكننا الخروج بها”.
هذا ويحاول المسؤولون الصحيون في الولايات المتحدة، تحديد ما إذا كانت إمدادات منتجات السجائر الإلكترونية تحوي مادة سامة معينة.