عانى شاب بريطاني من فشل تنفسي “كارثي” عندما كان عمره 16 عاما، يُعتقد أنه ناجم عن تدخين السجائر الإلكترونية، كما هو مفصل في دراسة جديدة لحالته الصحية الغامضة.
ونُقل إيوان فيشر (عمره الآن 19 عاما)، إلى مركز مستشفيات Nottingham NHS Trust، قبل زهاء 2.5 عام بعد أن أصبحت حالته خطيرة نوعا ما، وعولج من التهاب رئوي مفرط الحساسية (HP)، وهو نوع من رد الفعل التحسسي تجاه مادة يجري تنفسها، ما يؤدي إلى التهاب أنسجة الرئة.
وأصبح إيوان مريضا لدرجة وصل الأكسجين الغشائي الإضافي (Ecmo) به، وهو رئة اصطناعية خارجية تضخ الأكسجين في الدم وتنشره في الجسم.
وقال فيشر، من أرنولد في توتنغهام، إنه كان على وشك الموت تقريبا، حيث عمل الأطباء على مدار الساعة لإنقاذ حياته.
واضاف فيشر متحدثا عن حالته الصحية: “في الفترة التي سبقت الذهاب إلى المستشفى، أصبت بسعال خانق وكنت أعاني من صعوبة في التنفس، وانتهى بي المطاف في العناية المركزة وكنت بحاجة إلى شكلين من أشكال دعم الحياة، لأني كدت أموت”.
وذكرت مجلة Archives Of Disease In Childhood، أن الشاب عانى من مرض في الجهاز التنفسي وعرّض حياته للخطر”، ويمكن أن تكون الحالة هي استجابة مناعية لمادة كيميائية في سائل السجائر الإلكترونية، وهو درس جيد يجب التعلم منه.
وصرح الدكتور جايش ماهيندرا بات، استشاري الطب التنفسي للأطفال في مستشفى بجامعة نوتنغهام، الذي عالج الشاب، أثبتت الأدلة أن السجائر الإلكترونية هي المسؤولة عن ذلك”.
وكشف الأطباء أن الشاب المريض استخدم السجائر الإلكترونية بنوعين مختلفين من النكهات، وأظهرت عينات الدم أن جسمه احتوى أجساما مضادة لأحد السوائل، ما زاد من احتمال أن يكون هذا هو مصدر حالته الصحية، وبعد 14 شهرا من العلاج، تعافى الشاب نهائيا.
وقال فيشر إن محنته تشكل تحذيرا صارما للآخرين، الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، وأوضح أن صحته عادت إلى حالتها الطبيعية بنسبة 80%، ولكنه ما زال يعاني من القلق والاكتئاب حيال الأمر بأكمله.
وقال الأطباء: “تحتوي السجائر الإلكترونية المنكهة على سوائل مهيجة لمجرى الهواء، مثل البروبيلين غليكول (PG)، والغليسيرين النباتي (VG) والعديد من المواد الكيميائية المختلفة، التي تتسبب في أمراض الرئة وتفاقمها، والتي من المحتمل أن تحفز آثارا في الجهاز التنفسي لم نرها لدى مدخني التبغ”.