رأى لقاء الاحزاب والقوى الوطنية في طرابلس ان “التعثر في إقرار الموازنة يعكس أزمة نظام ترفض فيه الطبقة الحاكمة التخلي عن بعض امتيازاتها لمصلحة الوطن وتصر على التمسك بالاقتصاد الريعي كبديل للاقتصاد المنتج وتتهرب من اتخاذ قرارات جريئة تحمي الوطن والمواطن بدلاً من حماية مكاسب قلة امتهنت نهب الوطن وثرواته من الاستقلال حتى اليوم”.
واعتبر أن “بعض ما نشر من دراسات مؤخراً قد عرى الشبكة الحاكمة وأظهر مدى تلاحمها في مواجهة أي إصلاح جدي ينقذ البلاد من أزمتها الخانقة وتبرز مدى اسهامها في تمييع المواقف والتستر على نهب المال العام الذي أصبح علنيا بعد أن أصبحت الأرقام مجرد وجهة نظر قابلة للمناقشة وليس تعبيراً عن واقع رديء يستوجب معالجة سريعة قبل ان ينهار الهيكل على كل ساكنيه”.
لفت إلى أن “المقدمات الخاطئة تؤدي حتما الى نتائج خاطئة لأنها لا تضع الأصبع على الجرح ولا تقدم له الدواء النافع وانه يكفي التركيز على ايجاد حلول ناجعة لمعضلات الكهرباء والمطار والاتصالات والمرفأ لتحقيق وفر في الموازنة يتجاوز أكثر من 8 مليارات دولار كبديل للتركيز على إفقار الطبقات الكادحة وذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى”، معتبراً أن “العودة إلى اسلوب اثارة العصبيات الطائفية والمذهبية تؤشر إلى رغبة واضحة لدى الشبكة الحاكمة للتهرب من اتخاذ قرارات تؤثر على مكاسبها وتحمي النظام الريعي واصحاب الثروات وتتلهى بخلافات جانبية تزيد الشرخ بين أبناء الوطن الواحد في وقت يتطلب المزيد من التلاحم الوطني”.
وشدد اللقاء على “ضرورة المعالجة السريعة لحالة الطرقات التي امتلأت بالحفر التي أصبحت تستقطب المزيد من حوادث السير بما تحمله من قتلى وجرحى تضيف المزيد من المآسي –وما أكثرها- التي تنعم بها عاصمة الشمال واستغربوا غياب البلدية الكامل عن القيام بدورها وتلهيها بتغييرفي الوجوه لا يستند إلى خطة مركزية تنقذ الفيحاء من الوضع المتردي الذي تعيشه”.
وثمن “استمرار مسيرات العودة في غزة التي تربك مخططات العدو وخصوصاً بعد النجاح الذي حققته غرفة العمليات المشتركة للمقاومين التي فرضت توازن رعب أرغم العدو على التراجع عن بعض مخططاته بعد أن فرض المقاومون شروطهم على النتنياهو وزمرته” كمت ثمن “الانتصارات التي حققها الشعب العربي السوري مؤخرا ضد فلول الارهابيين في ريف حماه وحيوا التكامل الذي برزعلى الحدود السورية- العراقية من تنسيق وتكامل بين الجيش العربي السوري والقوى العراقية في مواجهة الإرهاب والمشروع الأمريكي- الصهيوني – الرجعي في المنطقة”.