أكد رئيس الإتحاد العمالي العام حسن فقيه في مؤتمر صحفي تعاطفه مع الصناعيين اللبنانيين الذين ما زالوا صامدين رغم الظروف الصعبة لناحية التكاليف المرتفعة مقارنةً بالدول المحيطة والتسهيلات المقدمة لهم لاسيما ان السلعة المصنعة ستنافس في الدول المحيطة.
ولفت فقيه إلى أن الواقع النقابي والعمالي في لبنان صعب جداً لا سيما لجهة الصرف من العمل وفي الفترة الأخيرة حصلت عمليات صرف وإقفال للمصانع ، لا سيما معمل ” اللوكسال “، للألمينيوم في الشويفات والذي كان يعمل فيه 80 موظفا يعيلون 80 عائلة ومعامل أخرى أقفلت وكانت عمليات الصرف تتم بشكل دائم ومستمرة ، والمؤسسات الإعلامية تساقطت وتهاوت كمؤسسة دار الصياد العريقة ، وقبلها جريدة السفير والتي لها علاقة بتهاوي الصحافة المكتوبة والتي أخذت الصحافة الإلكترونية بتأكلها وغياب سوق الإعلام وهو ما يترك أثر كبير في القلب لأن لبنان تميز بالحرية وبأقلامه المعروفة كان لبنان يكتب والعالم العربي كله يقرأ .
وأشار إلى صرف عمال في النهار وفي المطابع التعاونية التي تطبع 9 صحف يومية من النهار الى الاوريون لوجور وغيرها وهناك صرف للعمال بشكل تعسفي وبيع للمبنى ،قائلاً: “هناك واقع غير سليم والمصروفون يتوجهون الى مجالس العمل التحكيمية وهي تبدأ ولا تنتهي وعملية طويلة ونحن طالبنا وزير العمل وضع يده على هذا الملف ، فإذا كنا نقيم البرامج لإحلال العمال اللبنانيين مكان العمالة الاجنبية ، الأحرى أن نحافظ على من يعملون ، ونناشد وزير العدل أن يكون هناك سرعة بإتخاذ القرارات لأن المصروفون تعسفياً يطالبون بصرف مستحقاتهم بشكل عاجل وسريع حتى يتسنى لهم الذهاب والبحث عن عمر آخر” .
وطالب فقيه وزير العدل بتعديل أنظمة مجالس العمل التحكيمية لتتخذ القرارات بحد أقصى 3 اشهر ، موجهاً التحية لوزير الإقتصاد لأن الإجراءات الحمائية التي إتخذت بمساعدة الصناعيين اللبنانيين يجب أن تظهر إلى العلن .