عقدت قيادتا حزب الله في المنطقة الأولى وحركة أمل في إقليم جبل عامل اجتماعًاً مشتركاً في مقرّ قيادة حركة أمل في مدينة صور، جرى خلاله التداول في آخر التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية، كما جرى التشاور في مراسم إحياء ذكرى عاشوراء لهذا العام في القرى والبلدات والمدن الجنوبية.
وأكدت القيادتان أن ذكرى عاشوراء تطلّ زاخرة بروح المعنويات والجهاد والتضحية الراسخة في المقاومين الأبطال الذين اتخذوا الإمام الحسين (ع) نهجاً وسلوكاً، متزامنةً مع الذكرى الواحدة والأربعين لتغييب إمام الوطن والمقاومة سماحة الإمام السيد موسى الصدر والذي بفكره أعاد للناس ثقتهم بدينهم ووطنهم وقدراتهم ووحدتهم وعروبتهم ومقاومتهم.
وفي هذه المناسبة العظيمة جدد المجتمعون الدعوة الى الجماهير الحسينية لكي تكون هذه المناسبة محطة لمزيد ٍمن الوحدة والالتزام بالقيم والمبادئ التي خطها الامام الحسين (ع)، وإلى أوسع مشاركة في إحياء المجالس العاشورائية تأكيداُ على ثباتنا وعقيدتنا بخط ونهج ائمتنا وبتعاليم مدرسة عاشوراء.
وقد اكد المجتمعون الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة صفقة القرن التي هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية والتي تتم وسط إنشغال الأمة في الخلافات والانقسامات والإقتتال الداخلي، داعين إلى الوحدة وتحديد البوصلة بإتجاه الصراع الحقيقي مع العدو.
وكذلك دعا المجتمعون الى تعزيز الوحدة الوطنية خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها وطننا، مجددين تأكيدهم على التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، كما وجهت القيادتان دعوتها الحكومة إلى الالتفات الى هموم ومشاكل الناس الإجتماعية والإقتصادية والمعيشية ومعالجة الأزمات الحياتية التي تطال كل مواطن وتأمين فرص العمل.
وتطرق المجتمعون إلى الانتخابات النيابة الفرعية ودعوا الجماهير الشريفة إلى الاقتراع لمرشح تحالف الثنائي الوطني الشيخ حسن عز الدين.
وختم البيان بالتأكيد على الإلتزام بخيار المقاومة والثبات على هذا الخط والنهج المقاوم الذى حرر لبنان من العدوين الاسرائيلي والتكفيري، والثناء على ما تجسّد من وحدة وأخوّة بين حركة أمل وحزب الله في مسيرة المقاومة وبناء الوطن والوحدة الوطنية، موجيهن الدعوة الى اهلنا الشرفاء للمشاركة في المهرجان الخطابي الذي يقام في مدينة النبطية لمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه.