قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية في السودان، محمد زكريا، إن وفدا للجبهة بدأ مباحثات، في العاصمة المصرية القاهرة، حول السلام في السودان، منذ أمس الجمعة.
وأضاف زكريا، أن حضور الجبهة الثورية واستجابتها للدعوة المصرية يعد “تأكيدا علي حرصها على إنجاز انتقال ديمقراطي لا يستثني طرفا”.
وتضطلع السلطات المصرية، ممثلة في وزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة، بجهود تهدف إلى جمع فرقاء السودان، قبل أسبوع من الموعد المقرر للتوقيع النهائي على الوثيقة الدستورية، في السابع عشر من أغسطس الجاري، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وأوضح زكريا أن الخارجية المصرية استمعت إلى أسباب رفض الجبهة الثورية وثيقة الإعلان الدستوري التي وقعت بالأحرف الاولي، مطلع هذا الشهر، في الخرطوم؛ بهدف معالجة أسباب الرفض.
هذا ويُتوقع أن يشارك ممثلون عن تحالف إعلان الحرية والتغيير، في المباحثات التي ترعاها القاهرة.
وقال مدني عباس مدني، عضو تحالف إعلان الحرية والتغيير، إن وفد التحالف سيصل القاهرة، مساء اليوم، للاطلاع على اعتراضات الجبهة الثورية على وثيقة الإعلان الدستوري.
وكانت الجبهة الثورية، المؤلفة من عدد من الحركات المسلحة، قد رفضت الوثيقة الدستورية بالقول إنها “لم تتضمن اتفاقية السلام التي وقعتها مع قوى الحرية والتغيير” في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا الشهر الماضي.
من جانبه، قال مدني عباس مدني، إن وثيقة الإعلان الدستوري أشارت لمبدأ السلام مع الحركات المسلحة بشكل عام، وإن أي عمليات سلام ستتم بعد تشكيل الحكومة المدنية.
وأكد مدني على رفض الحرية والتغيير مبدأ المحاصصة الحزبية في السلطة، بعد تقارير صحفية تحدثت عن مطالبة الجبهة الثورية بمقعدين في المجلس السيادي.