لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كلمة له خلال إفتتاح منتدى بكركي الإجتماعي الإقتصادي الثاني، الى أن “الجماعة السياسية في دولتنا لا تعير شبابنا أي انتباه أو عناية وكأنها غير معنية بمستقبلهم بل تقفل باب آمالهم وآفاقهم وتطلعاتهم وتفتح لهم باب الهجرة”، مشيراً الى أن 40 في المئة من الشباب البناني عاطلون عن العمل.
وأوضح الراعي، أن هذه دولة ديمقراطية تقر شرعة حقوق الإنسان، دولة العيش المشترك حيث يشارك المسيحون والمسلمون بالحكم والإدارة بالمناصفة والتوازن، عملاً بنص الدستور المثبت بوثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف، معتبراً أن كل هذه الأمور تميز لبنان وتجعله نموذجا وصاحب رسالة.
ورأى الكاردينال أن هذه الهوية مهددة بسبب الواقع السياسي الجديد المتأزم الذي ينتهك الدستور والميثاق، ويدخل أعرافاً وممارسات تبدل وجه لبنان السياسي والإجتماعي، موضحا إلى أن هذه الهوية مهددة بسبب الأزمة الإقتصادية والمعيشية الخانقة، التي تدفع اللبنانيين وخاصة المسيحيين على الهجرة، وأنه فيما يتثبت على أرض لبنان وجود مليونا نازح ولاجئ سوري وفلسطيني، بسياسية دولية هدامة، لافتاً الى أن هذا المؤتمر يضع الجميع أمام هذه التحديات.