أعلن البطريرك الماروني الماردينال مار بشارة بطرس الراعي عن انشاء ميثاق تربوي وطني شامل، مشيرا الى أنه “يهدف الى المحافظة على هوية لبنان الحضارية وتعزيزها ويدعو لبناء وطن افضل أي دولة مدنية والميثاق منفتح على الجميع والثورة تعني الثورة على الذات كي تتمكن من أن تكون ثورة اجتماعية”، مبينا أن الميثاق يقوم على: المقتضى، الظروف، الرؤية، الرسالة، الجهاز التنفيذي”.
وأوضح الراعي أنه “في المقتضى: بمناسبة اعلان دولة لبنان الكبير ولتعميق الإنتماء الوطني الجامع، والثورة التي جمعت أجيالنا من كل الطوائف ومن وحي الميثاق الوطني، رأيت بعد التشاور مع المطارنه انشاء ميثاق تربوي وطني شامل يكون في عهدة البطريركية التي تنسقه مع الابرشيات للمحافظة على هوية لبنان الحضارية وتعزيزها ما يؤدي الى تلبية مطالب الشعب ونتمنى أن تكون ثورة بناءة هدفها بناء وطن نهائي لجميع ابناءه، ودولة مدنية تفصل بين الدين والدولة”، مشيرا الى أن “الميثاق يقدم فهما جديدا للعمل السياسي والانماء لحفظ الكرامة وخلق قيادات جديدة قائمة على الانسانية. يرتكز على 3 مبادئ أولها التنوع التي تقوم على المواطنة في الحقوق والواجبات، الأخوة الأصيلة المعطاة لنا من الله مع الحياة، خلقنا ليس فقط لنعيش مع الآخرين بل لنعيش في خدمة الآخرين في تبادل مفيد أي سلطة في أي نظام تستمد ديمومتها من نجاحها مع وبشعبها والشعب اللبناني اليومي يتوق الى حكم ناجح ودولة ناجحة”.
ولفت الى أنه “بالنسبة للظروف: الثورة التي أطلقها عدد من المواطنين بعفوية تامة موحدين تحت راية لبنان في المطالب الوطنية المحقة على المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، هذه الثورة تقتضي مسيرة متواصلة كي لا تنطفئ شعلتها فتبقى مستنيرة بالمبادئ الوطنية والأخلاقية والروحية نحو أهدافها الواعدة والكنيسة تدعمها في هذا المسعى البناء”، مشددا يجب أولا محاربة عبدة الأنا التي هي أساس الفساد السياسي والمالي لأنه على مذبحها يضحى بالقيم الأخلاقية والمشاعر الانسانية ومخافة الله. العمل على أنسنة الانترنت ووسائل التواصل على أساس ما تقدمه من امكانيات لنشر المعومات بعيدا عن خطابات الكراهية والاخبار الكاذبة. الربط بين الانسان والطبيعة”.
وأضاف: “الرؤية: تقوم على احترام الطاقات الشخصية على أنواعها، وإمكانية تغيير المجتمع. الرسالة: يهدف للمحافظة على الشباب والاجيال الطالعة على أرض الوطن فيعمل على تطبيق السياسية الاجتماعية سعيا الى تأمين العمل الانتاجي في الزراعة والصناعة والتصنيع واكتساب المهارات. وهذه الرسالة تهدف الى الى 3 أمور: جعل الشخص البشري قبلة العمل الاقتصادي والسياسي والانمائي، استثمار طاقات الشباب وسواهم كجماعة تغييرية في خدمة المجتمع والوطن لتأمين الخير العام، اعداد أشخاص متسعدين لوضع أنفسهم في خدمة الجماعة”.
وبين أن “الجهاز النفيذي يُعنى بتطبيق الميثاق باشراف المطران بولس صياح”، معربا عن أمله بأن “يحظى الميثاق بمؤازرة وطنية جامعة توفر للجميع مناعة وطنية تحول الحواجز الى حوافز ويحول آلامهم الى آمال، حيئنذ تنكشف صورة لبنان المحبة وتتحقق الوحدة في التنوع ونعيش معا بسلام”.