* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
اشتدي أزمة تنفرجي.
على حبال هذا القول المأثور تتعلق آمال المواطنين اللبنانيين وابتهالاتهم من أجل الخروج من الأزمة عبر تفاهم -ما بين المسؤولين المنبثقين من غالبية المجتمع اللبناني و الانتخابات النيابية يؤمن حلا” لحادث البساتين-قبرشمون وتداعياته ومبادرة ترسي ضمنا” : مسارا” لحل يتعلق بالمادة 80 الواردة في قانون موازنة 2019 واستطرادا”:توضيحا” واسعا” للمادة 95 من الدستور لجهة تفسير وتحديد مقتضيات الوفاق الوطني وجوهرها.
وإذا كان رئيس الجمهورية يوقع خلال ساعات قانون الموازنة تمهيدا” لنشرها وبعدها يأتي عمل مجلس النواب حيال إنهاء لغط المادة 80 فإن إخراج الحل تبلور في الساعات الماضية بمبادرة رئاسية مواكبة أو مكملة أو متلازمة في هذا الموضوع ومقرونة برسالة الى البرلمان حملها الوزير سليم جريصاتي الى رئيس البرلمان نبيه بري موفدا” من الرئيس العماد عون.
بالتوازي ومع عودة اللواء عباس ابرهيم الليلة من قطر سيحمل ابرهيم مبادرة معدلة في شأن البساتين ويجول بها وضمن اجواء ايجابية أيضا” تؤشر الى اتجاه جدي للخروج من محنة تعليق جلسات مجلس الوزراء المعطل منذ شهر…معلومات رجحت ان يزور وليد بك الرئيس سعد الحريري الليلة.
توازيا إنعقدت قمة روحية في دار طائفة الموحدين الدروز في فردان على مستوى القيادات الروحية العليا في محاولة لإيجاد حل لأزمة البساتين-قبرشمون وملحقاتها بعدما وصلت المساعي إلى الطريق المسدود.
القمة شددت على ثبات صيغة لبنان الوطنية والعيش الواحد للبنانيين رافضة مس كنز المصالحة في الجبل.
واذ أسفت لواقعة البساتين التي عرقلت عمل الحكومة دعا بيان القمة الى إيجاد الحل المناسب لكي تستعيد البلاد حياتها الطبيعية كما شدد على القيم والأخلاق وقد ناشد المجتمعون رئيس الجمهورية جمع اللبنانيين.
إقليميا واشنطن طلبت من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا رسميا المشاركة في مهمة لتأمين مضيق هرمز والتصدي لما سمته الاعتداء الإيراني بحسب بيان السفارة الأميركية في برلين.
في المقابل وفي خضم الأجواء المشدودة خليجيا بين إيران والولايات المتحدة بثت وسائل إعلام إيرانية أن طهران ستحيي محادثات حول الأمن البحري مع مسؤولين من الإمارات.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
فك ارتباط بين مجلس الوزراء وقبرشمون يجري على نيته حراك سياسي جديد بمعزل عن الحملات التصعيدية الأخيرة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني.
فهل تسير الأمور في اتجاه إيجابي يعيد إطلاق جلسات مجلس الوزراء؟.
هذا السؤال أجاب عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله ان الأساس هو أن تعود الحكومة، إلى الانعقاد مشيرا إلى ان هناك أمورا ما تزال تحتاج إلى بعض الجهود.
وبانتظار نتائج مثل هذه الجهود على المسار الحكومي تسلك الموازنة إلى محطتها الأخيرة الجريدة الرسمية يوم الخميس بعدما قرر رئيس الجمهورية توقيعها بانتظار انتهاء تقرير الدوائر القانونية في القصر الجمهوري وهي الإيجابية التي عكسها كلام الوزير سليم جريصاتي من عين التينة موفدا من الرئيس عون.
الوزير جريصاتي كشف أيضا أن رئيس الجمهورية سيبادر إلى توجيه رسالة عبر الرئيس نبيه بري إلى مجلس النواب لتفسير المادة 95 من الدستور.
الرسالة الرئاسية المنتظرة سبقتها رسالة روحية – سياسية للقمة الإسلامية – المسيحية التي عقدت اليوم وركزت على أن عمل الحكومة حاجة ماسة للاستقرار والنهوض الاقتصادي وشددت على الوحدة الوطنية التي أرسى قواعدها اتفاق الطائف وحذرت من أن أي إساءة للعيش المشترك وخصوصا في الجبل هي إساءة للبنان الفكرة.
في الجبل نأى الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط بنفسه اليوم عن ملف قبرشمون وتداعياته بحيث يممت تغريداته شطر كوبا وانغولا وافريقيا والمناخات العنصرية.
لكن هذه التغريدات العابرة للقارات سبقها رد من جنبلاط على النائب طلال ارسلان اعتبر فيه ان التصويت في مجلس الوزراء بدعة رافضا الأحكام العرفية المسبقة.
الرئيس سعد الحريري نأى هو الآخر في نشاطه العلني عن هذه العناوين وأولى اليوم اهتماما بحقوق الجنس اللطيف متمنيا أن تتولى امرأة رئاسة الحكومة ولا سيما أن تجربة الحكومة الحالية أثبتت نجاح الوزيرات الأربع.
الحريري خاطب النساء قائلا: طنشوا الرجال واشتغلوا… أنا معكم وفي النهاية ستأخذ المرأة كافة حقوقها.
لكن كتلته النيابية ما طنشت ووجهت رسالة قوية إلى كل من يعنيه الأمر وللمرة الألف رئاسة مجلس الوزراء هي الجهة الوحيدة المعنية حصرا بدعوة المجلس إلى الانعقاد والمسؤولة عن جدول الأعمال وأي دعوة لفرض بنود من خارج السياق الدستوري هو عرقلة للعمل الحكومي ونقطة على السطر
فهل يفعلها رئيس الحكومة ويقرر عقد جلسة بجدول أعمال خال من بند المجلس العدلي المتفجر ترجمة لسياسته التي انتهجها منذ تسلم رئاسة الحكومة ادخولها آمنين ودعوا الملفات الخلافية خارجها لنبقى سالمين.
==================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
في الأوقات الصعبة، وحدها العودة الى المبادئ العامة هي المدخل الى الحلول.
فإذا تعرض شخص ما لمشكلة صحية أو مادية، أو أيا كان نوعها أو شكلها أو مدى تأثيرها، أول ما يجب أن يطرحه على نفسه هو الأسئلة التالية: هل أنا مؤمن؟ أم كنت أكذب على نفسي وعلى الناس؟ وهل أنا مؤهل لتحمل المسؤوليات؟ أم أني مجرد مستسلم وأسير أوهام؟ فمتى باتت الأجوبة واضحة، صار طريق العلاج مفتوحا. ولا مشكلة بلا حل نسبي.
وكما في الحياة الشخصية، كذلك على المستوى الوطني:
إذا وقعت البلاد في أزمة، فلنسأل أولا عن المبدأ. أما الباقي، فتفاصيل، حلها سهل مهما تأخر.
وانطلاقا من هنا، وفي شأن الأزمة الحكومية الراهنة، فلنسأل: هل ثمة ارادة لبنانية حقيقية، بعيدا من الشعارات، بإنقاذ البلاد من الوضع الاقتصادي والمالي الموروث؟ أم أن الهدف الفعلي هو التعطيل، ثم المزيد من التعطيل، نكاية بفلان، وأملا بالانقضاض سياسيا على علتان؟
إذا كان الجواب “نعم نريد انقاذ البلاد”، فانعقاد مجلس الوزراء حتمي، والإشكالية المفتعلة “محلولة”.
أما اذا كان الجواب لا، فحتى لو وجدت الاشكالية الحالية حلا مرحليا اليوم، فالأزمة لن تلبث ان تنفجر مجددا غدا، بمضمون آخر، وعنوان جديد.
وفي مسألة المادة الثمانين من قانون الموازنة، فلنسأل: هل نحن مع العيش المشترك والميثاق والتنوع في لبنان؟ أم نريده وطنا آحاديا يلغي البعض فيه البعض الآخر، ويتحدث علنا عن وقف العد فيما كل حركته السياسية تقوم على العد، وفقط على العد؟
إذا كان الجواب “نعم نحن مع العيش المشترك وهو ليس مجرد شعار”، فتفسير المادة 95 معروف، ضمن اطار الميثاق. أما اذا كانت الاجابة لا، فلكل حادث حديث.
ولأن لا بديل أمام اللبنانيين عن أن يكونوا جميعا مع انقاذ البلاد من الوضع الموروث، ومع العيش المشترك… فلنأمل معا في أن تشهد الساعات القليلة المقبلة ما يؤشر إلى حل، يعود مجلس الوزراء بموجبه الى الانعقاد من دون التخلي عن العدالة، ويحترم فيه نص الدستور من دون التنازل عن الميثاق.
وفي هذا السياق، الانظار هذا المساء نحو بيت الوسط، الذي ينتظر ان يشهد لقاء بين الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
هي اوهن من بيت العنكبوت. فاسألوا محمد ربيع عليان، الفلسطيني ابن الاربع سنوات،الذي رمى حجرا على الصهاينة فاصابهم بشرطتهم وهيبتهم ولا انسانيتهم وقوانينهم المدعاة..
طفل،ابن سنوات اربع زاخرة بالعزة الفلسطينية أكثر من عقود بعض الممالك والمشيخات العربية، ارهب الكيان الذي استدعاه للتحقيق، والتهمة رشق الحجارة على دورية صهيونية..
مشى محمد الى التحقيق ومعه زاده من الحلويات التي هي اقوى من مر الاحتلال، ومن حوله اهل بلدته الذين رافقوه الى مركز الشرطة الصهيونية للدرء عن طفلهم، وهم المصابون بتخلي الكثير من الحكام العرب عنهم، الذين باعوهم وقدسهم للاحتلال والاميركان في صفقات القرن ومقامرات العروش والتيجان ..
لم يخطئ الاحتلال بتقدير خوفه من محمد وامثاله، ففي كل طفل فلسطيني مشروع مجاهد امتهن رمي الحجر على المحتل، ثم استحال حجره طلقة ثم صاروخا، فرسم المعادلات التي ستعيد ترتيب حجارة القدس، وحيفا ويافا، وكل فلسطين وفق تصاميم اهلها ومقاومتهم، لا اوهام تجار السياسة ومخططاتهم.
في لبنان تصاميم حل للازمات، يعاد رسمها على وقع الضرورات، والعين على مجلس الوزراء، المقياس الاساس لعودة الحياة الى العصب السياسي..
وفيما حاول القادة الروحيون شد عصب الوحدة بقمة اسلامية مسيحية، كان لقاء الرئيس نبيه بري مع موفد رئيس الجمهورية الوزير سليم جريصاتي عصب الحراك اليوم، والعنوان الموازنة، حيث لم يخطر ببال الرئيس ميشال عون يوما ان لا يوقع عليها كما قال الوزير جريصاتي، فيما بقية الاجراءات الملحقة تحظى بتفاهم تام بين الرئيسين عون وبري كما قالت مصادر اللقاء..
وعلى خط قبرشمون، يسعى الرئيس سعد الحريري ومعه المدير العام للامن العام بافكار جديدة قد تردم الهوة التي تحول بين القوى السياسية وجلسة مجلس الوزراء، وفيما القاعدة المتبعة: استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فان مسعى الرئيس الحريري باتجاه الحزب الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، واللواء عباس ابراهيم باتجاه الحزب الديمقراطي ورئيسه طلال ارسلان..
=============
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
الفلسطينيون، هل يضغطون في اتجاه أن يعيد التاريخ نفسه ولو بعد أربعة وأربعين عاما ؟ ومن صيدا بالذات ؟ وبواجهة لبنانية ؟ في شباط 1975 كانت ” البروفا ” لاندلاع الحرب في نيسان 1975 تظاهرات في صيدا على رأسها معروف سعد، والد النائب أسامة سعد، والذي أصيب في التظاهرة، وكان وزير الداخلية آنذاك رئيس الحكومة رشيد الصلح، ووزير الدفاع جوزيف سكاف، ترك الجيش بقيادة العماد اسكندر غانم يواجه منفردا وتمت المطالبة بسحبه من الشارع، بدل أن ينسحب الفلسطينيون، وكان ما كان، لتندلع الحرب بعد شهرين .
بالتأكيد 2019 ليس 1975 … لبنان اليوم ، بشخص وزير العمل كميل ابو سليمان، يطبق القانون. كميل أبو سليمان اليوم يشبه الجيش عام 1975، يواجه منفردا. الحكومة الذي هو عضو فيها، لا تدعمه إلا كلاميا، فالوفد الفلسطيني يهين رئاسة الحكومة ولا يحضر اجتماعا في السرايا، ولا يصدر اي موقف من رئاسة الحكومة عن هذه الإهانة، فما هو المطلوب ؟ هل المطلوب ان يتراجع وزير العمل عن تطبيق القانون. وإذا كان كل وزير سيقول إنه لن يطبق القانون تحت الضغط، فبأي شريعة غاب نصبح ؟ هل هذه هي الصورة التي سيعطيها لبنان للمجتمع الدولي ؟ واستطرادا، هل يتصرف الفلسطيني في الاردن، وفي سوريا قبل العام 2011 وفي مصر وفي دول الخليج كما يريد أن يتصرف في لبنان … ربما المطلوب من لبنان الرسمي ان يقف خلف وزير العمل … وربما ما يقوم به الفلسطينيون يستدعي اجتماعا للمجلس الأعلى للدفاع، فما جرى ويجري في صيدا ومخيماتها، أخطر بقليل مما حدث في قبرشمون … ربما زمن ” الدويلة الفلسطينية ” داخل الدولة ولى … الم يتعلموا من التجربة ؟
في سياق آخر، أسدلت الستارة عن ” مشروع ليلى ” من دون أن ترفع الستارة، لكن المسألة أفلت بطريقة مثيرة ، فبيان لجنة مهرجانات جبيل كان ملفتا إذ تحدث عن أن اللجنة ” أجبرت على ايقاف الحفلة منعا لاراقة الدماء وحفاظا على الامن والاستقرار، خلافا لممارسات البعض. ” البيان فيه الكثير مما يمكن اعتباره ” كلمات بين السطور ” : فهو يستعمل فهل ” أجبرت ” بصيغة المجهول، فمن الذي أجبر اللجنة ؟ ولماذا لم تسمه ؟
وورد في البيان ” حفاظا على الأمن والإستقرار، خلافا لممارسات البعض ” السؤال : من هو هذا البعض ؟ ولماذا لم تعلن عنه اللجنة ؟ وهل كان سيتسبب ببلبلة أمنية ؟ ربما نجحت اللجنة في تفادي المجلس العدلي، فساهمت من حيث تدري أو لا تدري، في تثبيت السلم الأهلي، ومنعت إراقة الدماء . فهنيئا.
وفي وقت يستعد رئيس الجمهورية لتوقيع الموازنة، كان لافتا موقف كتلة المستقبل لجهة صلاحيات رئيس الحكومة، فدعت في بيانها إلى ” التوقف عن توجيه الرسائل المشروطة لرئاسة مجلس الوزراء، التي نؤكد وللمرة الألف انها الجهة الوحيدة المعنية حصرا بدعوة المجلس الى الإنعقاد، والمسؤولة عن اعداد جدول الاعمال واطلاع فخامة رئيس الجمهورية عليه”.
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
أنا ليلى يا يوسف. ما رميت في بئر. بل بحرم كنسي وكاتم صوت سياسي الخطوط الحمر اتقلت من السياسة إلى الفن وكما لكل زعيم سياسي زعيم روحي يحميه بخط أحمر صار للمهرجانات محاكم عرفية فسطر حكم الأبرشيات خطا أحمر عريضا وأقام الحد على حفل فني ومشروع ثبت حضوره بجرم الأغنية المدانة في غير مهرجان من بعلبك إلى إهدن وغيرهما في السنوات الماضية فما الذي استجد هذا العام؟ حتى تضطر لجنة مهرجانات جبيل وتحت الضغط إلى إلغاء الحفل والتوجه الى الجمهور ببيان تقول فيه إنها أجبرت على وقف الحفل منعا لإراقة الدماء وحفاظا على الأمن والاستقرار خلافا لممارسات البعض وإذا ما سلمنا جدلا بأن أغنية مست الذات الكنسية وأنه يحق للغيارى على الكنيسة ما لا يحق لغيرهم فمن هذا البعض الذي هدد؟ إذا لم يكن من تجار الهيكل؟ خصوصا إذا ما تبين أن كاهنا هو من أنتج شريطا مصورا قيل فيه أشياء مروعة وجرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وأن الكاهن نفسه صدر في حقه حكم كنسي تأديبي بوجوب تعليق جميع نشاطاته الكنسية. فأين وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ومكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية من ملاحقة الذين أهدروا دم الفرقة وأطلقوا هاشتاغ دمكم عليكم وتوقيفهم؟.
صفع مشروع ليلى على خده الأيمن فأدار خده الأيسر وقال لسنا عبادا للشيطان وأصدرت الفرقة العابرة للطوائف والمناطق والهويات بيانا قالت فيه إننا كغيرنا لنا أفكارنا عن هذا الوطن ومشروعنا بني على حق الاختلاف والتسامح ودوما سنبقى حريصين على هذه القيم. اجتمعت المحاكم الدينية والدنيوية على ليلى ولم نر إجماعا لا دينيا ولا سياسيا على مشروع الدولة المدنية ولا على إلغاء الطائفية السياسية ولا على تعديل قانون الأحوال الشخصية ولا على حق المرأة اللبنانية في منح أولادها الجنسية ولا على عنف أسري سلم قضاؤه النساء المقتولات لقدر أحكام المحاكم الدينية لولا بصيص أمل بقضاء أنصف اليوم روح سارة الأمين في عليائها.
من بيبلوس بلد الحرف صدر أمر الدين بدعم سياسي وقمة روحية اجتمعت عن بكرة عمائمها وصولجاناتها لم تستطع حث رعاياها السياسيين على تسليم محاصيل بساتينهم للقضاء المختص ولا أولياء الحكومة لعقد جلسة لمجلس الوزراء وإقرار موازنة كلما تأخر إخراجها من عنق التجاذب على موادها خسر اقتصاد لبنان يوميا مليونين وست مئة ألف دولار.
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”
انه يوم المادة 80. فإلى عين التينة، حمل وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ظهرا الى رئيس مجلس النواب مبادرة رئاسية فحواها ان الرئيس عون لن يطعن بالموازنة وسيوقعها، لكنه في المقابل سيبادر الى توجيه رسالة الى مجلس النواب بواسطة الرئيس بري لتفسير المادة 95 من الدستور.
في القراءة السياسية، هذا يعني ان رئيس الجمهورية نقل المعركة من القانون الى الدستور، اي أعادها الى الاساس والمنطلق. وهو أمر تلقفه الوزير جبران باسيل بعد الظهر حيث فتح النار من كفيفان على الرئيس بري من دون ان يسمه، ملما الى انه أخل باتف عقد معه بشأن المادة 80.
كما لم يوفر الرئيس الحريري من هجومه قائلا: ما حدا يهددنا بالعد والا عندنا خيار آخر. كلها وقائع ومعطيات تؤكد اننا امام اشتباك سياسي جديد عنوانه هذه المرة كيفية فهم وتفسير المادة 95 من الدستور.
توازيا ، الشلل الحكومي مستمر ، على خلفية أزمة البساتين. والواضح حتى الان ان كل المبادرات الهادفة الى ايجاد حل للأزمة السياسية- القضائية لم تحقق أهدافها. فكل طرف من الطرفين الاساسيين يتشبث بموقفه. وبين تمنع وليد جنبلاط عن الاحتكام الى المجلس العدلي، واصرار طلال ارسلان عليه، ذهبت الحكومة في اجازة صيفية قسرية طويلة، قد تستمر الى شهر ايلول، وخصوصا ان معظم المسؤولين بدأوا يغادرون بيروت تباعا في اجازاتهم الصيفية.
على صعيد آخر، افلحت الاتصالات، العلنية والسرية، التي أجريت بكثافة منذ ايام في تجنيب مدينة جبيل خضة في غنى عنها. فقد قررت لجنة مهرجانات جبيل الغاء حفلة مشروع ليلى المقررة في المدينة، وذلك منعا لاراقة الدماء وحفاظا على الامن والاستقرار، كما جاء في بيانها. وهذا القرار، بعكس الظاهر، يصب في مصلحة اللجنة، اذ يؤكد انها ترفض ان يتحول الفن الى منصة لاثارة الفتن بين ابناء المجتمع الواحد .