ألقى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزّي كلمة في الاحتفال الجماهيري الذي أقامته حركة أمل لمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد هاني علوية وذكرى شهداء عدوان تموز 2006 في حسينية بلدة مارون الراس بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزّي، مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي إسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، عضوي المكتب السياسي محمد غزال ورحمة الحاج وقيادات حركية، وحشد من الفعاليات الدينية والبلدية والإختيارية والإجتماعية وعوائل الشهداء.
وتطرق بزي في كلمته لملف الموازنة وآخر التطورات المحلية وقال “بالأمس أنجز مجلس النواب الموازنة وهي بإعتراف وشهادة الجميع أنها سوف تنقل لبنان من مرحلة الى مرحلة أخرى، نحن في حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير سوف نبني على انجاز هذه الموازنة من أجل الإجابة على كل المشاكل والملفات وبغض النظر عن كل الكلام الذي يدور نعتبر أنها مسؤولية وطنية رفيعة المستوى من أجل أن نطوي صفحة الماضي ونكف عن جلد الذات وجر الأزمات تلو الأزمات، مثلما تعرضت الموازنة الى تقشف في النفقات علينا أن نتقشف في الكلام السياسي الذي لا يقدم بل يؤخر في تطور وتقدم عجلة البلاد، وسوف ننتصر في تثبيت مفهوم الدولة الوطنية العادلة والقوية ولن ننحدر لا في خطابنا السياسي ولا في خطابنا ولا عقيدتنا ولا ممارساتنا الى مستوى الضجيج الذي يدور من هنا وهناك وسنعمل بكل ما اوتينا من قوة من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الشرائح الوطنية ومن أجل دعم أواصر الوحدة الوطنية والسلم الأهلي التي عبّر عنها الإمام موسى الصدر أنها أفضل وجوه الحرب في مواجهة العدو الاسرائيلي، نحن نعمل من أجل تفسير أحلام الناس ليعيشوا بكرامة وحرية وسنبقى في المواقع المتقدمة مع كل الشرفاء من أجل إنقاذ هذا البلد وعدم فقدان ثقة الناس”.
وأضاف: “نطل في هذا المناسبة لنؤكد أننا معنيون باستعمال كل الوسائل الراقية والديمقراطية والحضارية التي تعبر عن مسؤولية وطنية كي نحمي الاستقرار العام، نحن ندرك خطورة اللحظة السياسية التي يعيشها البلد وندرك حجم المخاطر والتحديات التي تستهدف الجميع على مستوى الوطن، على الجميع أن يرتقوا بأدائهم وسلوكهم وأفعالهم الى مستوى متقدم من الوعي والحكمة من أجل المصلحة العليا للبلاد، قدرنا أن نحافظ على العيش المشترك في هذا البلد ومؤسساته ووثيقة الوفاق الوطني، لا نريد لأحد أن يكون ضحية لتصرفات البعض تحت عناوين وتفسيرات طائفية ومذهبية ضيفة، تعالوا الى كلمة سواء فيما بيننا وبينكم”.
كما توجه بزي في كلمته إلى الحركيين وقال “أيها الحركيون، نحن من زحمة آلامنا زحفنا للموت بالموت.. فارفعوا رؤوسكم بقامات الشهداء ورددوا بصوت واعد هذا الوطن المفتوح على بوابة الجرح وطني دمه دمي والثوب الأجمل منه لون كفني”.
وتابع: “هذه هي حركتكم حركة أمل، تابعوا سيركم ومسيرتكم وانتشروا كالضوء ربما لا يحبذ البعض هذا السطوع في اشعاعكم ولكن سوف يتحمل في نهاية الأمر هذا النور لأنه نور الحق والكرامة والمقاومة والاستقلال، فإذا أردتم أن تفتشوا عن نقطة الضوء في عتمة هذا الوطن والأمة انظروا الى أطهر عباءة وعمامة هي عباءة وعمامة الإمام موسى الصدر، وإذا أردتم أن تفتشوا عن القامة العابرة للطوائف والمذاهب والجغرافيا والأحزاب ولكل العناوين انظروا الى أشرف قامة وطنية على مستوى لبنان والمنطقة قائد مسيرة التنمية والتحرير دولة الرئيس نبيه بري وإذا أردتم أن تفتحوا بيوتكم التي تخرج من أرحامها وأصلابها أطهر وأذكى وأشرف وأنبل الشهداء الذين يحملون من الأسماء أنظفها ومن الدماء أطهرها رايتهم راية أمل كلمتهم كلمة أمل وحدتهم ومصيرهم أمل”.
وأكمل: “هذه هي ماهية حركة أمل وهذا هو حرفنا وسر حبرنا وصلابة ايماننا ووحدة إرادتنا وعزيمتنا وهذا هو دمنا النقي الطاهر الذي قدّمه الشهيد هاني علوية في مارون الراس وقدمه غيره من اخوانه على مذبح الشهادة”.
وختم بزي مجدداً العهد والوعد والالتزام بهذا الخط والنهج والمسيرة التي تؤكد مرة جديدة عن مصداقيتها أنها صمام أمان هذا البلد وكل المواطنين فيه”.