أشارت صحيفة”الجريدة” الكويتية أنه في حين باتت مغادرة رئيس الحكومة سعد الحريري عند كل أزمة داخلية تشكل بحد ذاتها مؤشراً إلى بلوغ مساعي الحلحلة أفقاً مسدوداً، عاد التوتر الدرزي – الدرزي إلى الواجهة مع حادثة جديدة شهدتها منطقة البساتين في الجبل، بالتزامن مع المواقف عالية السقف التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، أمس الأول، ورفض رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان رسمياً مبادرة رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط بربط حادثتي قبرشمون والشويفات بإحالتهما معاً إلى المجلس العدلي.
وإلى جانب التوتر الدرزي – الدرزي، جاءت الجبهة الجديدة التي يبدو أنها فُتحت بين عين التينة و”التيار الوطني الحر”، وبين الأخير و”المستقبل” أيضاً، على خلفية المادة 80 من الموازنة، لتنبئ بمرحلة شديدة القتامة ستدخل فيها البلاد.
وبينما سافر الحريري إلى “جهة مجهولة” أمس بات من الطبيعي في هذه الاجواء القول، إن أسهم انعقاد مجلس الوزراء انخفضت إلى الحد الأدنى، إلا إذا تمكنت “المهمة المستحيلة”، التي يعمل عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، من تحقيق “معجزة”.