مقدمة NBN :
تراجعت بورصة الإضرابات النقابية وتقدمت خطوط التوترات الكهربائية المعلقة على وصلة المنصورية اللهم بإستثناء إبقاء السلطة القضائية على قرار استمرارها بالإعتكاف حتى إنتهاء الحكومة من درس مشروع الموازنة.
ولأن الموازنة تشكل تأشيرة عبور وحيدة من الوضع القائم عبر جسر الإنجاز إلى أجواء الثقة بلبنان شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن البلد ليس مفلساً والوضع النقدي سليم وتحت السيطرة معرباً عن إستيائه من مناخ الشائعات التي تم ضخها في سائل التواصل الإجتماعي مؤخراً.
ورأى الرئيس بري أن قانون الموازنة قادر على أن يحمل معايير موحدة للرواتب في المؤسسات والمصالح المستقلة.
المنصورية شهدت وصلة جديدة اليوم من المواجهة والتدافع بين الأهالي والقوى الأمنية على خلفية الإستمرار في تنفيذ خط التوتر العالي الأمر الذي فرض تقنيناً على مجلس الوزراء لبعض الوقت الذي خُصص للبحث في هذه القضية قبل متابعة النقاش بالموازنة فجرى التأكيد على متابعة تنفيذ قرار المجلس حول خطة الكهرباء لكون هذا القرار نهائياً ولا يمثل فقط المنصورية بل يمر في كل لبنان ويوفر هدراً فنياً بنسبة واحد بالمئة أي بقيمة عشرين مليون دولار والأهم من كل ذلك أنه لا يشكل خطراً على حياة الناس وفق ما أكدت وزيرة الطاقة ندى البستاني من بكركي.
وبالعودة الى أضواء الموازنة نفى وزير المال علي حسن خليل صحة الحديث عن صرف النظر عن المادة 61 من مشروع قانون الموازنة والتي لها علاقة بالرواتب الإضافية وسط استمرار النقاش حول رواتب السلطات العامة وتوافق على تحديد التقديمات في المؤسسات والمصالح العامة بـأربعة عشر شهراً على أن يتم الإعلان عن البنود الأساسية المقرة ضمن سلة واحدة علماً بأن ثمة نية للانتهاء من درس الموازنة يوم الجمعة.
اقليمياً شدت ايران الأنظار اليوم باتخاذ المجلس الاعلى للأمن القومي قراراً بتعليق بعض تعهدات الجمهورية الإسلامية في الإتفاق النووي وتم إبلاغ ذلك الى سفراء الدول الخمس الملتزمة بالاتفاق مع اعطائها مهلة ستين يوماً للإلتزام بتعهداتها.
فالى اين ستتجه الأوضاع في المنطقة لاسيما مع اعلان ايران عن احتمال خروجها من معاهدة حظر الانتشار النووي اذا اُحيل الملف الى مجلس الأمن وفق ما أورد التلفزيون الايراني .
مقدمة المنار :
مسلسلُ الموازنةِ تابع، جولةٌ جديدةٌ تمت اليوم، ولا داعي للاطالةِ بعدَ ان وصلت كلُّ الرسائلِ تسريباً او تلميحاً..
الى الجمعةِ الموعدِ المرتقبِ للحلقةِ الاخيرةِ التي باتَ الجميعُ يعرفُ احداثَها، ليكونَ الحدثُ اليومَ فوقَ التوترِ العالي في المنصورية، الصوتُ العالي الذي رفعَه اللواء جميل السيد حولَ الاملاكِ البحرية، وبحسبةٍ بسيطةٍ انما تحتاجُ الى قراراتٍ جريئة، فانَ للدولةِ ايراداتٍ بمئاتِ الملايينِ من الدولاراتِ سنوياً لو ارادت استردادَ حقوقِها من تلكَ الاملاك، او حتى تأجيرَها لشاغليها بارقامٍ حقيقية، ومعها ما كشفَه رئيسُ لجنةِ الاعلامِ والاتصالات النائب حسين الحاج حسن عن ملايينَ ضائعةٍ من ايراداتِ الخلَوي هي من حقِ الدولة..
والحقيقةُ انَ الدولةَ ليست مُفلِسةً، والوضعُ النقديُ تحتَ السيطرةِ بحسبِ الرئيس نبيه بري، والموازنةُ الفرصةُ الوحيدةُ والموحدةُ التي يمكنُ انتهازُها لتجاوزِ كلِّ الظروفِ الضاغطةِ كما نَقَلَ عنه نوابُ الاربعاء..
في المنطقةِ نَقلت ايرانُ برنامجَ مواجهةِ المشروعِ الاميركي الى مرحلةٍ جديدة، وبعثت رسائلَها باكثرَ من اتجاه، وكان للمراوغةِ الاوروبيةِ الناتجةِ عن الخوفِ من الاميركي النصيبُ الاكبر..
فالاوروبيونَ لم يَفُوا بتعهداتِهم حولَ الاتفاقِ النووي بحسبِ الجمهوريةِ الاسلامية، لذا اَمهلَهم الرئيسُ الشيخ حسن روحاني ستينَ يوماً قبلَ ذَهابِ طهرانَ الى خطواتٍ تصعيدية..
مقدمة الجديد :
في الوقتِ الذي كانت فيه بكركي تعالجُ أزْمةَ وصلةِ المنصورية والتوترِ العالي اضطُرَّ سيدُها إلى القيامِ بوصلةٍ روحيةٍ للوقوفِ على أحوالِ البطريركِ صفير الصِّحية التي تعرّضت لسوءِ تقديرٍ سياسيٍّ أشاعَ وفاتَه. آخرُ النشَراتِ الطِّبيةِ أفادت بأنّ صفير في وضعٍ صِحيٍّ دقيقٍ منذُ أيام لكنّه لا يزالُ يتلقّى العلاجَ وقد وافاهُ الى المستشفى الراعي ونائبُ رئيسِ الحكومةِ غسان حاصباني وعددٌ منَ السياسيين واعلن طبيبُه المعالِج أنّ وضعَ صفير دقيق لكنّه مستقرّ وهو تعرّض لنزلةٍ صدريةٍ أدّت الى تفاعلات ولفَت الى أنّ هذه الحالةَ تعرّض لها صفير العامَ الماضي وتعافى منها بالسلامة فيما استغربَ البطريرك الراعي الشائعاتِ التي راجت عن رحيلِه وقال: نصلّي لشفائِه وليش الناس مستعجلين بدّن يموتوه”. وقبلَ الانتكاسةِ الصِّحية كان سيد بكركي يعالجُ الانتكاساتِ الشعبيةَ والسياسيةَ على خطوطِ المَنصورية بعدما جرى رفعُ التوتّرِ إلى مُستوىً طائفيّ أعلى حيثُ عُلّقتِ الأزْمةُ على صليبٍ تقدّمَ المُحتجين مِن أهالي المِنطقة وقرّروا أن تكونَ المواجهةُ على اسم الله ومرةً أخرى وقَعتِ المواجهاتُ بينَ السكانِ والقُوى الأمنية ولأنّ السكانَ احتَكموا إلى بكركي فقد قرّرت وزيرُ الطاقة حشْدَ طاقتِها الى الصّرح في هجمةٍ مرتدةٍ يساندُها فيها وزيرُ الدفاع الياس ابو صعب واللافتُ في زيارةِ الوزيرةِ ندى بستاني العلمية للصرحِ البطريركيّ أنَّ خُطوطَ التوتّرِ العالي تَمُرًّ أيضاً مِن فوقِ بكركي ولم يَرِدْ أنَّ البطريركَ الراعي أو السادةَ المطارنةَ قد أُصيبوا بأيِّ أمراضٍ ناجمةٍ عن عواملِ التوتّرِ العالي ومن غيرِ توتر وعلى خريطةِ البحرِ والبرّ كَشف اليوم النائب اللواء جميل السيد عن أملاكِ السلطةِ البحرية والتلاعبِ بأسعارِها وكيفيةِ توزّعِ المترِ الواحدِ على طولِ الشاطئِ اللبنانيّ مِن أقصى الشَّمال وصولًا الى الناقورة. وعلى توقيتِ خفضِ أرقامِ الموازنة فإنّ أهلَ السلطةِ بحَسَبِ السيد يَنعَمون بأرباحِ الأملاكِ البحرية داعيًا الناسَ الى احتلالِ البحر واعلن السيد أنّ هذه الدولةَ غنية، لبنانٌ بلدٌ غنيّ إنما لا يمكنُه أن يستمرَّ بخمسة وتسعين في المئة فساد ونهب. والى ثورةِ سيدٍ في الصِّحافة نفّذ الزميل إبراهيم الأمين اليومَ عمليةَ دهمٍ سياسيةً إعلاميةً دبلوماسيةً على وزيرِ الخارجية جبران باسيل واعلن الامين أنه ما لم يقمِ الجسمُ الدبلوماسيّ بالاحتجاجِ على خُطوةِ باسيل دهمَ مكاتبِ الخارجية فسيكونُ مقموعًا كلَّ الوقت واصفًا باسيل بأنه “فلتان ع حالو” وعُلم أنّ أمنَ الدولة وبعد دهمِ مكاتبِ الخارجية نفّذ عمليةَ تفتيشٍ في مبنى جريدةِ الأخبار فيما تجري منذ يومين عملياتٌ متواصلة لترّقبِ وتتبّعِ زوار الاخبار ومكاتبها اضافة الى البحث عن مكان سكن الزميل ابراهيم الامين.
مقدمة OTV :
في السابق، كانت آراء اللبنانيين متباينة حول مزارع شبعا: منهم من اعتبرها لبنانية، ومِن بينهم من رأى فيها ذريعة تبرر بقاءَ الجيش السوري في لبنان بعد التحرير عام 2000.
عام 2005، انسحب الجيش السوري، فتوصل أفرقاءُ الحوار إلى إجماع حول لبنانية المزارع، وصار أيُّ موقف مغاير غيرَ مقبولٍ لخروجه على الوفاق الوطني.
وكما في مسألة مزارع شبعا، كذلك في قضايا كثرة، منها اليوم وَصْلةْ المنصورية.
فقبل إقرار خطة الكهرباء بصيغتها الأولى في مجلس الوزراء عام 2010، كان لكل طرفٍ موقفٌ، بَناه على ما وصَلَهُ حينَها من معطيات وسمِعَهُ من آراء. أما منذ سنة 2010، وبقرارِ حكومةٍ ، كان محركو اعتراض اليوم مشاركين فيها، وبعد التعمُّق في الدراسات العملية المرتبطة بموضوع التوتر العالي وأثره الصحي، والتي أكدت غياب الخطر، فتقرر الإبقاء على الوصلة… لا بل باتت ضرورةً قصوى لحل أزمة الكهرباء، تماماً كوصْلات كثيرة في معظم المناطق اللبنانية، وظلت كذلك في جميع تحديثات الخطة الأولى، وصولاً إلى طبعتها الأخيرة التي أقرها مجلس الوزراء الحالي، ولذلك بات كلُ اعتراض على التنفيذ مريباً… فكيف إذا أَقحم فيه بعضُ رجال الدين أنفسَهم، هذا فضلاً عن استغلال رموز الإيمان في شكلٍ قوبِل بردِ فعلٍ شعبي سلبي.
في كل الأحوال، وزيرة الطاقة ونائب المتن وزير الدفاع الوطني زارا بكركي اليوم، حيث كرر البطريرك مار بشاره بطرس الراعي أمامَهما تأييدَه لخطة الكهرباء، علماً أن لقاءً يُعقد مبدئياً في الصرح البطريركي التاسعة والنصف صباح غد، ويَجمع المعترضين إلى سائر المعنيين، علماً أن قرار تطبيق خطة الحكومة نافذ، منعاً لمزيد من إضاعة الوقت وهدر الفرص.
هذا ما ملف المنصورية. أما في قضية الموازنة، فجلسة جديدة لمجلس الوزراء، وعملٌ مستمر للوصول إلى حل ينهي لغط الأيام الأخيرة، الذي رافقه سيلٌ من الشائعات التي تبين لاحقاً أنها لا تمت إلى الحقيقة بصلة…
لكن، بعيداً من السياسة وتفاصيلِها… كل لبنان يصلي هذه الليلة على نية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير.
ففي ساعات بعد الظهر، صدر بيان مفاجئ عن المكتب الاعلامي في بكركي أعلن فيه تأجيلَ الزيارة الرعوية للبطريرك الراعي لأبرشية أفريقيا، لدواعٍ تتعلق بالوضع الصحي الدقيق للبطريرك صفير، وذلك رغبةً من الراعي بالبقاء الى جانب الأخير في وضعه الصحي الدقيق. وسأل الراعي الله ان يمد البطريرك صفير بالصحة والراحة، متمنيا على المؤمنين مشاركتَه برفع الصلوات على هذه النية.
وبعدما سارع البعض إلى إعلان وفاة البطريرك صفير، ومنهم أحد أبرز المقربين منه النائب السابق فارس سعيد الذي عاد واعتذر، صد
صَدَرَ بيانٌ ثان عن بكركي، أعرب فيه الراعي عن الأسف بأن يسارع البعض الى إشاعة خبر وفاة صفير بدلا من ان يصلي من اجل شفائه. وإذ اكد الراعي ان البطريرك صفير لا يزال تحت المعالجة الطبية، سأل الجميع مرافقتَه بالصلاة ليَمُن اللهُ عليه بالشفاء. ولنا عودة إلى متابعة الوضع الصحي للبطريرك صفير من مستشفى اوتيل ديو في مستهل النشرة.
مقدمة LBC :
انها الطائفية، ذلك الوحش المختبىء في اعماق اللبنانيين، الجاهزُ دائما للظهور وزرع التفرقة في ما بينهم.
اليوم، اطلت الطائفية مختبئة خلف خشبة الصليب، تتقدم المتظاهرين في المنصورية، اولئك المعترضين على مد خطوط التوتر العالي فوق منازلهم.
بالامس، والى جانب الانجيل المقدس ظهر القرآن الكريم مرفوعا في تظاهرة المياومين.
ما دخل الصليب بخطوط التوتر العالي، وما دخل القرآن بتثبيت المياومين؟
لماذا نلجأ الى الدين لننغلق اكثر فأكثر في مجموعات مذعورة من بعضها البعض، في وقت نعرف كلنا ان المشكلة في مكان آخر.
المشكلة في زعمائنا واحزابنا ورؤسائنا ورجال ديننا، الذين يتقلبون من موقف الى آخر، ومن مبدأ الى آخر، وفينا نحن، حين ننجر خلفهم بعيدا من اي مسؤولية اخلاقية او وطنية او حتى دينية.
ما جرى في المنصورية اليوم، هو نتيجة تقلب التيار الوطني الحر من ضَفة رافضي مد الخطوط الكهربائية الى ضفة المناصرين لها ، وما حصل اليوم هو استغلال احزابٍ اخرى هذا التقلب، لتسجيل نقطة موجعة في قلب وزارة الطاقة والمياه التابعةِ للتيار الوطني الحر، ليعلَق في النتيجة اهالي المنصورية بين الجهتين، من دون ان يجدوا من يفصِلُ بين الحق والباطل في قضيتهم .
ما جرى في المنصورية اليوم يشبه كلَّ لبنان، الغارق ِ في الاهتراء والفساد والفوضى، الغارق وسط مسؤولين يدورون في حلقة مفرغة في نقاش الموازنة، فيؤجلون نقاطها العالقة من يوم الى آخر، من دون ان يفهم اللبنانيون من يفصل الحق عن الباطل في ادارة اموالهم.
مقدمة المستقبل :
مناقشة مشروع الموازنة مستمرة على طاولة مجلس الوزراء الذي يعقد جلسة جديدة يوم غد على امل ان تنتهي المناقشة قبل نهاية هذا الاسبوع تمهيدا لاحالة المشروع الى المجلس النيابي.
مناقشة موازنات الوزارات والادارات كل على حدى تبدأ نهار غد بعدما استكمل المجلس اليوم بحث قوانين البرامج واعلن وزير الاعلام جمال الجراح ان وزارتي الدفاع والداخلية ستتقدمان بعد غد الجمعة باقتراحات لمعالجة كامل اوضاع الاجهزة الامنية والعسكرية.
وفيما انحصر موضوع خطوط التوتر العالي في المنصورية في بكركي التي تشهد اجتماعا غدا بين وزيرة الطاقة والمعترضين انشغل لبنان في الساعات القليلة الماضية ببث شائعة وفاة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قبل ان ينفي المكتب الاعلامي في الصرح البطريرك هذه الشائعة كما تحدث البطريرك الراعي من مستشفى اوتيل ديو مؤكداً أن صفير يخضع للعلاج.
