أكدت قيادة الجيش الجزائري أنها ستبقى مصطفة مع خيار الشعب في التغيير إلى جانب حمايته من أطراف لم تسمها تحيك مؤامرات ضد البلاد. وجاء ذلك في افتتاحية عدد شهر ايار من مجلة الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية بالبلاد. وجاء في المقال أن الجيش سيظل مصطفا إلى جانب الشعب لبلوغ أهدافه في إحداث التغيير المرجو كما سيبقى يرافقه لحمايته من شرور أناس كشفت الأيام خيوط المؤامرة الدنيئة التي حاكوها للنيل من وطن الشهداء (قتلى الثورة التحريرية ضد الإستعمار الفرنسي). واتهمت افتتاحية المجلة أطرافا داخلية لم تسمه ابالضغط على الجيش من أجل الذهاب إلى مرحلة انتقالية على مقاسها لتمرير مشاريعها وأجندات عرابيهم الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبها. وحسب نفس المصدر، فإن هذه الأطراف سبق وان دعت الجيش إلى التدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى . وحسب نفس المقال، فإن هؤلاء باعوا ضمائرهم وضربوا المصلحة العليا للوطن عرض الحائط، بل ويتآمرون عليه جهارا نهارا، ويريدون أن تبقى الأزمة تراوح مكانها ويطول أمدها، برفضهم الحلول المتاحة والممكنة التي من شأنها أن تتيح لبلادنا تجاوز هذه الأزمة . وتعيش الجزائر خلال الأيام الاخيرة حال انسداد حول سبل الخروج من الأزمة حيث يطالب الحراك ومعه أطياف من المعارضة بضرورة تنحية كل رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة قبل أي حوار أو مرحلة انتقالية. ومقابل ذلك، دعا الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح مساء الأحد إلى الحوار الشامل لوضع الترتيبات اللازمة لتنظيم انتخابات الرئاسة في 4 تموز المقبل، لـ تجنيب البلاد الفراغ الدستوري . وحذرت مؤسسة الجيش عدة مرات خلال الأيام الاخيرة من مغبة الذهاب إلى مرحلة انتقالية طويلة قد تخرج البلاد من الغطار الدستوري وتدخلها أتون الفوضى .