* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
تحت قبة البرلمان مناقشات للموازنة وحوله مواجهات بين الجيش وقوى الأمن وبين قدامى القوات المسلحة والعسكريين المتقاعدين من جهة أخرى.
وفي المناقشات النيابية تركيز على النفقات وفي المواجهات العسكر الجديد خلف الحواجز فيما العسكر القديم رسم خططا لإقتحامها وأطلق الأبواق مطالبا بعدم المساس برواتب التقاعد.
وبعد تصويت المجلس على تعديل المادة 22 من الموازنة لجهة عدم المس بالشطور الدنيا من رواتب المتقاعدين العسكريين، واقتطاع واحد ونصف بالمئة من بند الطبابة بدلا من ثلاثة بالمئة، وبالرغم من إزالة خيمة الاعتصام من وسط بيروت إلا أن المتقاعدين أعلنوا في بيان استمرار الخطوات التصعيدية وبينها الطعن بالموازنة أمام المجلس الدستوري.
وليس بعيدا عن المجلس النيابي إدعاء من القضاء العسكري على النائب نواف الموسوي في حادث إطلاق نار داخل أحد المخافر.
وفي شأن آخر موقف لوزير الخارجية جبران باسيل ضد إسرائيل في مؤتمر حرية الأديان في واشنطن حيث غادر القاعة لحظة بدء الوزير الإسرائيلي إلقاء كلمته.
وفي واشنطن وفي إطار آخر أعلن البيت الأبيض أن لا حوار مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واصفا إياه بفاقد الشرعية.
بالعودة الى البرلمان وكما أشرنا تجمع مئات العسكريين المتقاعدين في ساحتي الشهداء والنجمة إحتجاجا على محاولة المس برواتبهم، وقد حصلت مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية التي منعتهم من تجاوز الحواجز والأسلاك الشائكة.
وقد صدر عن قيادة الجيش بيان يدعو العسكريين الى الإلتزام بإجراء الوحدات العسكرية المكلفة حفظ الأمن في محيط مجلس النواب
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون” nbn”
هو مخاض ما قبل إقرار بنود الموازنة .
في الساحات المحيطة لمجلس النواب عاد العسكريون المتقاعدون للتحرك في محاولة للوصول إلى ساحة النجمة أو اقتحامها، كما روج البعض في تخط للخطوط الحمر، وهو الأمر الذي رد عليه الرئيس نبيه بري بالتأكيد ألا أحد يقتحم المجلس إلا إرادة الله ” وما خلق بعد”، كاشفا أن قيادة الجيش أبلغته خلال إتصال صباحي أنها تعالج الموضوع وهي دعت المعتصمين في محيط المجلس إلى التقيد بالنظام العام والتجاوب مع الإجراءات.
المادة 23 المتعلقة بضريبة دخل على العسكريين المتقاعدين كما وردت في صيغة لجنة المال ورغم ذلك تمسكت هذه الفئة بالطعن بالمواد المتعلقة بها أمام المجلس الدستوري بعد إقرار الموازنة.
وفي ساحة النقاش داخل قاعة الهيئة العامة إعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن هناك إستهدافا للمؤسسات المحسوبة عليه، عبر التخفيضات والتعديلات التي وردت من لجنة المال على مشروع الحكومة، ما ولد إستياءا لدى الحريري دفع الرئيس بري إلى رفع الجلسة لعشر دقائق لمعالجة الأمر في إجتماع جمعه مع الحريري وانضم إليه وزير المال علي حسن خليل ورئيس لجنة المال إبراهيم كنعان.
في بداية الجلسة أعلم الرئيس بري الهيئة العامة بإستقالة النائب نواف الموسوي عملا بالمادة 17 من النظام الداخلي، التي تنص على تلاوة كتاب الإستقالة في أول جلسة علنية تلي تقديمها وهي تعتبر نهائية فور أخذ المجلس علما بها.
الهزات الإرتدادية التي شهدتها المخيمات الفلسطينية على خلفية خطة وزارة العمل حول العمالة الأجنبية إنحسرت بفعل مساعي المعالجة التي أطلقها الرئيس بري وكان لها الأثر الفاعل في طمأنة الفلسطينيين.
أما في تطورات حادثة قبرشمون فلم يسجل أي جديد باستثناء تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أن ما حصل لاتمحى آثاره إلا بمحاكمة عادلة سليمة تمهد الطريق العام للمصالحة.
اقليميا عاد التوتر في منطقة الخليج يتصدر واجهة الأحداث بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسقاط مدمرة أميركية لطائرة إيرانية مسيرة في مضيق هرمز وسط نفي إيراني طهران ذهبت في نفيها إلى القول انها تخشى أن تكون الطائرة التي أسقطت أميركية ووثقت نفيها بمشاهد تدحض المزاعم الأميركية.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المستقبل”
التوتر الناتج عن التحرك المطلبي للعسكريين المتقاعدين امام المجلس النيابي والتشنج واللاتوازن الذي ساد داخل المجلس خلال جلسة التصويت على بنود الموازنة تركا جملة من الاسئلة والتخوفات في البلاد ما لبثت ان تبددت.
فالتحرك المطلبي والذي تخلله محاولات لاقتحام المجلس النيابي، ووجه بقيام وحدات الجيش بتنفيذ تدابير امنية استئنائية، ودعوة الى المعتصمين والمتواجدين في محيط المجلس النيابي الى التقيد بالنظام العام ، وبتطمينات اطلقها وزير الدفاع وتاكيده بان لا ضرائب تطال العسكريين المتقاعدين، ما خلا بعض الضرائب وهي تطال شطور رواتب العمداء والعقداء .
اما المقاربات المنحازة لبنود موازنة بعض المؤسسات والهيئات العامة في المجلس النيابي فانعكست سلبا على جلسة التصويت على بنود الموازنة، وظهرت جلية في النقاشات والمواقف خصوصا وان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد رفض، واعرب عن احتجاجه لمحاولات تخفيض موازنة اوجيرو ومجلس الانماء والاعمار والهيئة العليا للاغاثة.
وما جرى تحت قبة البرلمان دفع الرئيس نجيب ميقاتي الى القول: ظلم في السوية عدل في الرعية، وان استهداف مؤسسات بالتخفيض، دون سواها، كمجلس الإنماء والإعمار، الهيئة العليا للاغاثة واوجيرو فدليل على استهداف موصوف.
خاتما، طفح الكيل فانسحبت من الجلسة ولا يجوز الاستمرار في معالجة الامور على هذا النحو.
وفي غمرة هذه الاجواء رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة لعشر دقائق تخللها خلوة بينه وبين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اعقبها العودة الى مناقشات الجلسة التي لا تزال مستمرة .
الجلسة كانت بدات بتلاوة الرئيس بري لاستقالة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي وفق المادة 17 من النظام الداخلي واعتبرت نهائية.
واليوم ادعت النيابة العامة العسكرية على الموسوي بجرم اطلاق النار والتخريب داخل مخفر لقوى الامن الداخلي وتهديد عناصره بالسلاح كما ادعت على ثلاثة كانوا برفقته
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
أيها اللبنانيون، موازنة 2019 من ورائكم، والأزمة الاقتصادية المزمنة، أمامكم.
أما المطلوب اليوم، فالخروج من منطق المزايدات السياسية، وتكوين مناعة وطنية ضد الشائعات التي دفع العسكريون المتقاعدون ثمنها في المرحلة الأخيرة، تمهيدا لاستعادة الثقة بالدولة.
والمطلوب اعتبارا من الغد، توجيه الأنظار نحو موازنة 2020، والضغط على القوى السياسية صاحبة المحميات، لاتخاذ القرارات الجريئة المطلوبة لتحقيق النقلة النوعية التي يتفق الجميع على أنها لم تتحقق حتى الآن، بسبب تمسك البعض بامتيازات سياسية كان لها الدور الاكبر في إيصال الوضع إلى ما هو عليه على مرِالسنين.
علما أن الموضوعية والإنصاف يقتضيان الإشارة إلى ان الموازنة الحالية حملت توجهات إصلاحية مهمة، لم تكن ممكنة لولا مواقف بعض الوزراء حكوميا، ومن دون عمل لجنة المال الموازنة، مع الإشارة إلى أن التسوية على الحسابات لم تمر، على رغم رهانات البعض.
والمطلوب اعتبارا من الغد ايضا، أن ينصب الجهد على توفير المخرج المناسب لحادثة قبرشمون، بما يؤمن عودة الحكومة الى الانعقاد، من دون العودة عن تحقيق العدالة، وفي هذا الاطار علم ان النائب السابق وليد جنبلاط يلقي مساء الغد كلمة تنقل مباشرة على الهواء، بدعوة من مؤسسة العرفان التوحيدية.
* مقدمة تلفزيون اخبار تلفزيون “المنار”
لم يختلف مشهد ساحة النجمة عن جلسة مجلسها، فالصخب والتضارب بين العسكريين المتقاعدين وحماة المجلس الذي نقلته الشاشات مباشرة على الهواء، طابقه مشهد داخل مجلس النواب حيث تضاربت الافكار وتعاركت الطروح عند التصويت على كل بند من بنود الموازنة، التي جعلت المشهد السياسي غير متزن في البلاد.
مخاض عسير تعيشه ساحة النجمة لم تتضح معالم مولوده المنتظر، ومع ارتفاع نسبة التشنج داخل الجلسة كانت لقاءات جانبية ابرزها بين رئيسي مجلس النواب والوزراء نبيه بري وسعد الحريري بحضور وزير المال علي حسن خليل.
عداد البنود توالى عبر الاخبار العاجلة بين السقوط والاقرار، ومع زحمة التضارب بين الاخبار، لم يكن على اللبنانيين سوى الانتظار لاقرار الموازنة كمشروع في مجلس النواب، علهم يعرفون ماذا يجري وعلى اي قاعدة، وما هي محصلة الارقام….
موقف كتلة الوفاء للمقاومة من الموازنة برمتها مبني على ما سيقر بالنسبة للضريبة على البضائع المستوردة، كما قال النائب حسن فضل الله، وهو الموقف المبني على قاعدة: ابعدوا الموازنة عن جيوب الفقراء.
وفيما تجوب الاجواء الداخلية اعلى درجات التشنج والاستنفار، جابت سماء الخليج اشاعات لدونالد ترامب عن اسقاط طائرة استطلاع ايرانية قرب احدى بوارجه الحربية، ردت عليه طهران بالدليل انه واهم ان لم يكن كاذبا، عارضة صورا التقطتها الطائرة المسيرة الايرانية للبارجة الاميركية قبل وبعد تصريح ترامب.
محبطة حتى محاولته ادعاء الحصول على ما يسمى نقطة تحصيل الشرف في النزال الدائر هناك، اما ما يطمح اليه ترامب من حوار مع طهران، فهو شرف لن يناله كما أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، رغم صعوبة الظروف التي تمر بها المنطقة.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”
لم يحدِّد المشترِع عن عبث الخريف والشتاء، لمناقشة الموازنة في مجلس النواب, ولم يحيِّدعن عبث موسم الصيف فحين اختلطت المواعيد ووقعت في فوضى، كاد موسم السياحة يطير، وهذا ما حدث في وسط بيروت اليوم الذي فرِغ من السياح وامتلأ بالإعتصامات, بالتزامن مع جلسة مجلس النواب للتصويت على بنود الموازنة…
الأجواء كانت عصيبة سواء خارج قاعة المجلس، أو في محيطه ومن كل الجهات. فبالتزامن مع بدء الجلسة، توتر الوضع واقترب العسكريون المتقاعدون من مداخل مجلس النواب، ما حدا برئيس مجلس النواب إلى القول: ” ما خلق اللي بدو يقتحم المجلس … ” ثم دخل العميد المتقاعد جورج نادر المجلس, وخرج ليزف التسوية إلى العسكريين…
هذا بين العسكر والمجلس، اما بين المجلس والحكومة، وتحديدا مع رئيس الحكومة، فالأمور لم تكن على ما يرام على الإطلاق, إلى درجة ان رئيس الحكومة عبر عن استياء بالغ إلى درجة ” الحرد ” وخرج من القاعة، وبعد قليل رفع رئيس المجلس الجلسة عشر دقائق، وفي فترة رفع الجلسة عقد اجتماع بين بري والحريري … هذه الأجواء من شأنها أن تشكِّل تصدعات, سواء بين ساحةالنجمة والسرايا, أو حتى داخل الحكومة نفسها…
يبقى أن الجميع في انتظار الإنتهاء من التصويت على بنود الموازنة لتعرف الأرقام النهائية, وما إذا كانت نسبة العجز ستبقى عند نسبة السبعة ونصف في المئة أو أنها ستتجاوزها …
ولكن ما بعد الموازنة، فإن الوضع غير صحي على الإطلاق داخل الحكومة التي خرجت مثخنة بالجروح، وبعد الموازنة، هل سيتمكن مجلس الوزراء من الإنعقاد؟ الأجواء حتى الساعة لا توحي بالإنفراج بالنسبة إلى حادث قبرشمون، فهل تخرج الحكومة من الموازنة لتدخل في الشلل؟
من علامات السجالات والتباين، القنبلة التي فجرها وزير المال أمس بإبرازه وثيقة الـ 136 معبر تهريب بين لبنان وسوريا، ولكل معبر إسم، ولكل معبر اختصاص لجهة نوعية المواد المهربة، وهذه الوثيقة تلامس الفضيحة في ظل المحاولات المستميتة للتخفيف من وقعها أو محاولات طمسها.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
عسكر يطوق ساحة النجمة.. رئيس مجلس النواب يحلف برئاسته لمجلسه وعمره المديد بأن الله وحده قادر على اقتحامه..ورئيس الحكومة ” يزعل ” لكن ليس على القضم من حقوق العسكرين، بل على استهداف طاول مؤسسات ترعاها رئاسة مجلس الوزراء وفي طليعتها مجلس الانماء والإعمار وأوجيرو.
كل على مواله في الحفاظ على أمواله. بري يسيج المجلس.. العسكريون يحاصرونه .. الحريري يحرد ولا يستقيل فيما يسبقه نجيب ميقاتي الى المزايدة على الصلاحيات فيعلن الانسحاب من الجلسة لأنه طفح الكيل.. ويا غيرة الدين فقد ارتكبوا الاستهداف الموصوف بحسب تعبير تغريدته وما الموصوف إلا قطفة ” ميقاتي حيث سجل رئيس تيار العزم نقطة على رئيس الحكومة في السباق الى التسلح نحو نادي الحكومات لكن الحريري الزعلان لم يطور غضبه.. وهو اكتفى بهذا القدر من الاستياء من دون بلوغه مراحل متقدمة قد تدخل البهجة الى قلب ميقاتي.
اخذت الجلسة نفس ” أرغيلة ” واستراح لاعبوها الكبار لدى مكتب بري تخفيضا للتوتر، فيما كان الخارج يبرد الصرخات العسكرية الناقمة، وقد استقرت الحال النيابية على إقرار مادة قال وزير الدفاع الياس أبو صعب إنها لا تطاول العسكر ولا يتأثر بها سوى رتبة العميد وما فوق، وإن حدها الاقصى هو مئة ألف ليرة وهذه التسوية قابلها حراك العسكريين بإعلانهم تصعيد التحرك لكن ضمن الأطر القانونية، وأولى الخطوات ستكون عبر تقديم طعن إلى المجلس الدستوري، واستكمالا للنقاش بعد استراحة الود تم تعليق المادة الستين من الموازنة المتصلة بفرض رسوم على البضائع المستوردة بهدف إعادة صياغتها واختيار الاستثناءات منها لاسيما المحروقات.
وجلسة مجلس النواب كانت قد افتتحت بقبول استقالة النائب نواف الموسوي، الذي استعجلته المحكمة العسكرية الى ادعاء شمله وأربعة من مرافقيه، وفيما أصبح الموسوي اليوم تحت سقف القانون، يفترض أن يأخذ القانون مجراه في قضايا أقعدت البلد وأحيل أمرها إلى الوسطات السياسية وفتاوى شيوخ الصلح، وينتظر أن يوضع كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موضع التطبيق لاسيما بإعلانه اليوم أن ما حصل أخيرا في منطقة قبرشمون لا تمحى آثاره الا من خلال محاكمة عادلة سليمة تمهد الطريق أمام المصالحة، إذ لا تسويات على مثل هذه الجرائم لكن منطق التسويات لا يزال الأقوى.
وعلى طريق شبيهة لكن بفرع التفاهمات علمت الجديد أن التيار الوطني الحر وحركة أمل يتجهان الى إبرام اتفاق تفاهم قريبا يؤسس لمرحلة مقبلة ويأتي مطابقا لمواصفات تفاهم مارمخايل مع حزب الله.
وبعد ذلك انتظروا اصلاحات العهد القوي : ” وفساد رح تحاربوا “.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ام تي في”
اقرار الموازنة في مجلس النواب لا يعني انها موازنة وازنة ومتوازنة، انها بتوصيف وزير المال بالذات موازنة لقيطة، لكنها في القانون أخطر من ذلك بكثير، فهي موازنة تنتهك الدستور بلا شورى ولا دستور، أما اجتماعيا وانسانيا واخلاقيا فهي موازنة ساقطة ، لأنها تأخذ الاموال من جيب الفقير، لكي لا يتخذ المسؤولون اي قرار جدي وحقيقي بوقف الفساد والحد من مزاريب الهدر.
هكذا فان الناس اليوم يدفعون من جديد ثمن عدم وجود رؤية اقتصادية لدى الحكومة، يدفعون ثمن الصفقات السرية والعلنية، ثمن المناقصات المشبوهة والتلزيمات بالتراضي، كما يدفعون ثمن السرقات التي ارتكبت منذ ربع قرن الى اليوم.
كل هذا معروف ومفهوم، لكن المستغرب هو ان يدفع الناس العاديون الثمن مرتين، مرة أولى بسرقة أموالهم ، والمرة الثانية بمحاولة انقاذ ما تبقى من اقتصاد الدولة وماليتها من جيوبهم ايضا، فهل هذه حكومة الى العمل در، أم حكومة الى سرقة الشعب در؟
في العملي، الوضع خارج مجلس النواب كان أقسى وأهم من الوضع داخله، الصورة الحقيقية للبنان تجلت في الساحات المحيطة بالبرلمان وليس تحت قبته، السلطة وضعت العسكريين الذين ما زالوا في الخدمة في مواجهة العسكريين المتقاعدين والمحاربين القدامى، وهو مشهد غير مسبوق في تاريخ الجمهورية اللبنانية، لكن ما حصل قد حصل، والمشهد المؤسف لمتقاعدين استنزفوا وأنهكوا لأنهم يطالبون بحقوقهم المهدورة تناقلته وسائل الاعلام المحلية والاجنبية، ولقي موجة استنكار واسعة.
كل هذا تفصيل بالنسبة الى المسؤولين، المهم انهم منعوا المتقاعدين من فك الحصار عن مجلس النواب المحصن بالقوى الامنية، فبدا ممثلو الشعب في واد، والشعب في واد آخر.
فهل بموازنة تنتهك الدستور وبمجلس نواب محاصر يمكن للبنان ان يواجه المجتمع الدولي الذي يطالبه باصلاحات؟ انه فصل مضحك – مبك آخر من فصول الديمقراطية اللبنانية، حيث لا صوت يعلو على صوت المنافع والمكاسب والمحاصصات