كشفت مصادر “التيار الوطني الحر” تفاصيل اللقاء بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والنائب جبران باسيل، لافتة الى انه تم التشاور والبحث في الموضوع الرئاسي بنحوٍ مفصّل، وكذلك في موضوع وثيقة بكركي وسبل ان تكون وثيقة وطنية بالمعنى الحقيقي للكلمة وأن تؤمّن الضغط اللازم لإتمام الاستحقاق الرئاسي وتأمين الشراكة.
وقالت المصادر لـ “الجمهورية” “ان رئيس التيار لم يطرح اسماء للرئاسة وهو يشدد على وجوب ان تُنتج اللقاءات امرين: الاول، ان تكون الوثيقة وطنية وان لا تأخذ المسيحيين الى مناخات تقسيمية او غيرها. والثاني: ان تكون الوثيقة مُرفقة بسلسلة اجراءات تتّفق عليها الاحزاب ولها طابع ميداني فعلي، حتى اذا استمر الرفض او التأخير في تغييب رئيس الجمهورية وعدم اجراء الانتخابات فلا يمكن مواجهة الرفض بالصمت، واذ قال باسيل للبطريرك “انّ الصمت من دون اجراء عملي يعني ابقاء الوضع على ما هو عليه، اي هيمنة القافلة على انواعها التي تشارك في الحكومة، وهيمنة على قرار رئيس الجمهورية وتغييب المسيحيين والعودة الى ما قبل مرحلة 2005 التي استعاد فيها المسيحيون الحضور والشراكة”.
وكشفت المصادر ان باسيل كان واضحاً في كلامه مع الراعي إذ ميّز ما بين اقتناع “الوطني الحر” الذي لا رجوع عنه بموضوع دعم المقاومة بأيّ عمل تقوم به للدفاع عن لبنان وتسجيل الموقف السياسي الذي يقول “نحن لا نستطيع ربط الاستحقاق الرئاسي ولا مصير البلد بحروب غزة”.