أكّد مصدر دبلوماسيّ غربيّ أنّ إيفاد الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون للموفد الفرنسيّ جان إيف لودريان إلى لبنان وعلى مسؤوليته، لا يعني وجود خلاف بين باريس وسفراء “الخماسية”، بل هو تحضير للقمة، التي تُعقد بين الرئيسين الفرنسيّ والأميركيّ، في السادس من حزيران.
وكشف المصدر، لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن أنّ مَهمّة لودريان تكمن في إعداده مقاربة تفصيلية وواقعية تتعلق بالأسباب، التي ما زالت تعطل انتخاب الرئيس في ضوء ردود الفعل النيابية على البيان الصادر عن سفراء “الخماسية”.
ولفت إلى أنّ السفيرة الأميركية ليزا جونسون كانت قد استبقت لودريان في المَهمة، التي أوكلها إليها ماكرون.
وأوضح أنّها أجرت اتصالات توّجتها باجتماعها برئيس المجلس النيابيّ نبيه بري، لتغادر لاحقًا إلى واشنطن، لحضور اللقاء السنويّ لسفراء الولايات المتحدة لدى الخارج المخصص للبحث في الأوضاع في المحيط والمنطقة، وتحديدًا تلك الساخنة ومنها لبنان.
وقال المصدر أنّ التقرير الذي أعدته عن واقع الحال في لبنان لن يكون في متناول السفراء فحسب، وإنما ستوضع نسخة منه بتصرف الرئيس الأميركيّ جو بايدن.
وأضاف: “فيناقشه مع ماكرون من جهة، ويقارنه بالتقرير الذي أعده لودريان، لعلهما يتوصلان إلى قواسم مشتركة تتعلق بتضافر الجهود بالتنسيق مع بقية الدول الأعضاء في “الخماسية”، لإنقاذ الاستحقاق الرئاسيّ من التأزّم.