رأى عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم في تصريح خلال جولة تفقدية في المنطقة الحدودية، ان “التطورات والتحديات التي تواجه وطننا في ظل ما يجري من غزة الى جنوب لبنان، يستدعي التعاطي مع قضايا الوطن بحكمة وعقلانية لنستطيع حمايته من ارتدادات وتداعيات حرب الابادة التي يشنها العدو الاسرائيلي، ولم يسلم منها الجنوب مع ما يتعرض له من اعتداءات يومية والتي تترافق مع التهويل والتهديد الذي لم يكف عنه الاسرائيلي لتوسيع دائرة عدوانيته، لذلك فإن علينا كلبنانيين ان نتنبه الى ما قد يقدم عليه العدو من مغامرة قد لا يتوانى عن ارتكابها استنادا لدعم واحتضان غربي”.
ورأى ان “المصلحة الوطنية في هذه اللحظة المصيرية تتطلب التخلي عن بعض المكاسب والمصالح والعمل على تمتين الوحدة الداخلية بعيدا عن التباينات والاختلافات حول بعض الملفات الداخلية”، لافتا الى ان “امام ما يتعرض له أبناء المناطق الجنوبية من اعالي شبعا والعرقوب على امتداد قرى الجنوب وصولا للناقورة نرى حضورا خجولا للوزارات المعنية بالاغاثة والخدمات لتقديم متطلبات صمود اهلنا الذين يدفعون ضريبة الصمود عن كل اللبنانيين”، معتبرا ان “ما يقوم به مجلس الجنوب بتوجيهات ومتابعة مباشرةً من رئيس مجلس النواب نبيه بري منذ اللحظة الاولى للعدوان رغم انعدام امكانياته، يكاد يكون الباب الوحيد الذي فتح للوقوف على احتياجات اهلنا الذين اضطرتهم ظروف الاعتداءات الى النزوح عن منازلهم وكذلك دعم من بقي متشبثا صامدا في منزله وقيام المجلس باعداد الكشوفات الاولية على الاضرار الناجمة عن الاعتداءات الاسرائيلية”.
وأكد “ان تأمين متطلبات واحتياجات أبناء الجنوب نازحا او مقيمًا والتعويض على ما اصاب القرى والبلدات من اضرار واجب الحكومة اللبنانية، ونأمل الابتعاد عن بعض الارتجال السياسي لان المناطق الجنوبية الحدودية تدفع الضريبة منذ خمسة وسبعين عاما وصمودهم في ارضهم فعل وطني للدفاع عن العاصمة والحكومة وكل الوطن، فكفى تلاعبا على المفاهيم والافكار التي ليست في مكانها هذا الزمن”.