صـحـيـفـة الـديـار
الصفقة معرضة للخطر، مع غيرها من صفقات بايدن ونتنياهو والتامر العربي، في ظل الصمود الاسطوري للفلسطينيين والهجمات على القواعد الاميركية في سوريا والعراق والعمليات النوعية لحزب الله في جنوب لبنان…
التي تشغل اكثر من ثلث الجيش الاسرائيلي وهجرت المستوطنين من جميع المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة بالاضافة الى القصف الحوثي على ايلات.
فمحور المقاومة قرر خوض حرب استنزاف مفتوحة ضد الاميركيين والاسرائيليين في جميع مناطق تواجدهم في المنطقة.
كما قررت حماس والفصائل الفلسطينية اغراق الجيش الاسرائيلي في رمال غزة، وهو تقدم في المناطق « الرخوة نسبيا « المجاورة لشاطئ غزة، وسيحاول الدخول الى المقرات الحكومية التابعة لحماس والمراكز المدنية ووممارسة الحرب النفسية، مع تقطيع غزة والسيطرة على الطرقات الرئيسية.
ولن يتمكن من التوغل حسب مصادر فلسطينية في بيروت، في احياء غزة الداخلية والقضاء على المجموعات القتالية التي لم تتاثر بالتقدم البري الاسرائيلي وما زالت تطلق صواريخها بمعدلات مرتفعة كاليوم الاول لطوفان الاقصى.
وما زالت القذائف تتساقط على تل ابيب بينما عمليات الاستهداف للدبابات والجنود الاسرائيليين على وتيرتها المرتفعة، واجبرت الاسرائيلي على الاعتراف بجزء من خسائره.
وحسب مصادر فلسطينية في بيروت، فان اسرائيل لاتستطيع ان تتحمل حرب استنزاف طويلة، وشل حركة الحياة وتعطيل المرافق العامة واستخراج الغاز من بحر غزة.
حيث وصلت خسائر اسرائيل الى اكثر من 50 مليار دولار، واحالة موازنات 4 وزارات الى المجهود الحربي مع عمليات تقشف واسعة.
وحرب الاستنزاف ستكون نتائجها كارثية على الكيان وصورته التي اهتزت امام العالم، وباتت وحشيته ومجازره بحق الاطفال والنساء والمستشفيات ومستودعات القمح والمطاحن وصمة عار على جبين البشرية جمعاء.
وما قام به العدو في مجمع الشفاء جريمة حرب، بعد ان اقتحم المستشفى بعشرات الدبابات مستخدما غزارة نارية غير مسبوقة، رغم انه لم تطلق رصاصة واحدة من داخل المستشفى ولم يجد في الطوابق الارضية الا غرف العمليات واقسام غسل الكلى والتخدير.