لفت عضو كتلة “التّنمية والتّحرير” النّائب قبلان قبلان، إلى أنّ “بيئة الإمام الحسين مستهدَفة في هذه الأيّام بكلّ أنواع الاستهداف، وإلّا ما هذه المشاكل المتنقّلة من قرية إلى قرية فلان قتل فلانًا، فلان قتل فلانة، فلان أطلق النّار على فلان؟ المخدرات وكلّ وسائل الرّذيلة مفتوحة في قرانا وبلداتنا وشوارعنا وأزقتنا وأحيائنا”.
وتساءل، خلال إلقائه كلمة رئيس مجلس النّواب نبيه بري، خلال اللّيلة الثّامنة من محرم لهذا العام، الّتي أحياها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في مقرّه، “هل يُعقل أنّنا مع الحسين ويحصل ذلك؟ ألا نعلم أنّ هذا الاستهداف هو لضرب منظومة القيم والأخلاق الّتي يريد الحسين لنا أن نتحلّى بها؟ نحن بماذا انتصرنا على إسرائيل بأسلحتنا؟، لا نملك أسلحةً كأسلحة العرب الّتي هزمت أمام إسرائيل، بل نحن انتصرنا عليها بمنظومة القيم والأخلاق”.
وركّز قبلان على أنّ “اليوم، يتمّ العمل في مكاتب الدّراسات والاستخبارات والسّفارات لضرب هذا المجتمع، لأنّه عندما تُضرب منظومة الأخلاق تصبح البندقيّة الأحدث هي الأقوى، وليست لدينا بنادق أحدث، لدينا خُلق أحدث إذا أحسنّا استعمال هذا الخُلق، أمّا إذا لم نستعمل الخلق وذهبنا إلى استعمال السّلاح المادّي، فإنّنا سندفع ثمنًا غاليًا”.
وأكّد “أنّنا مستهدفون إلى جانب استهداف مجتمعنا بتدمير البلد بالفراغ من رئاسة الجمهورية، وبتعطيل الحكومة ومجلس النواب والمؤسّسات وأزمة الكهرباء والأدوية والأزمة الاجتماعيّة، ومن كلّ الأزمات الّتي يعاني منها المواطن”. وبيّن أنّ “في هذا البلد، هناك من يريد أن يعطّل كلّ شيء تحت عنوان انتخاب رئيس الجمهوريّة. تعالوا ننتخب رئيس جمهورية، تعالوا نتحاور، لا تريدون الحوار ولا تريدون انتخاب رئيس، تريدون تعطيل كلّ المؤسّسات الأمنيّة والعسكريّة والماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة؛ وتقولون ماذا يحصل بالبلد؟”.
كما شدّد على أنّكم “تكرّرون تجربة عشناها سنة 1988-1989 دمّرت البلد ودمّرت المسيحيّين قبل المسلمين، ودفع لبنان والمسيحيّون ثمنها في تلك الحقبة. الآن نحن مدعوّون إلى الحوار، ونحن في حركة “أمل” نجدّد الدّعوة إلى كلّ شركائنا في هذا الوطن وتعالوا إلى الحوار، تعالوا إلى طاولة التّفاهم، تعالوا لنتصارح، تعالوا لنّتفق على آليّة الخروج من هذه الأزمة الّتي يعيشها البلد، وإلّا سيدفع البلد ثمنًا وسندفع ثمنًا”.
وأشار قبلان إلى أنّ “من يفكّر بالانهيار، ستكون له حصّة كاملة في البناء القادم هو واهم. من كان يرفض الحوار ستكون حصّته في البناء القادم أقلّ بكثير ممّا هو قائم اليوم، لأنّ الوفاق القادم إذا دخلت فيه الدّول المحيطة والقريبة والبعيدة، ستوزّع الحصص على الجميع وستكون قليلة حصّة الّذين يمارسون الآن التّعنّت السّياسي”.