توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان لكل القامات الروحية والسياسية، وقال: “حين يكون لبنان بلد شراكة وطنية لا يسعنا إلا تأكيد الشراكة الوطنية وضرورة حمايتها والتأسيس عليها، وهذا ما يضع المجلس النيابي بالصدارة، لأن لبنان جمهورية ديموقراطية برلمانية ميثاقية وإلا فلنشطب القيد الطائفي من دستور لبنان، وبهذه الصفة المجلس النيابي ملاذ لحماية ميثاقية لبنان وليس صندوق فِرْجَة، والمجلس النيابي والنواب مطالبون بالتأسيس على ميثاقية لبنان لا تدميرها وإلا ضاع لبنان بين دهاليز الصفقات، ودعونا قليلاً من زواريب العدد لأن قصتها من قصة أزمات لبنان، ولذلك، الفراغ شر وشر منه ترك المصالح الوطنية لشيطان الفراغ، وعليه المجلس النيابي والحكومة وكل المؤسسات والإدارات العامة واجب عليها حماية المصالح الوطنية بحكم الضرورة الوطنية، وسعة صلاحيتها بذلك تحدّدها المصالح الوطنية سواء كانت اشتراعية أو انتخابية أو مصالح مرفق عام، واجتهاد الدين والدنيا على ذلك، ونية دساتير العالم بكافة أقطار الأرض على ذلك، والدساتير التي لا تضمن مصالح أوطانها ليست أكثر من وثيقة خراب، لأن المبدأ هنا حماية مصالح لبنان لا حماية مصالح طائفة، والحل وطني لا طائفي”.
واشار الى أنه “نزعة لا أريد الحوار يجب نزعها من العقول، وتوزيع التهم أمر غير مقبول، وإطلاق النار على مهمّة المجلس النيابي إطلاق نار على أكبر مؤسسة ضامنة للتمثيل الوطني، والحل بالحوار لا القطيعة وبحماية الشراكة لا تمزيقها، وغير ذلك يزيد من هدم لبنان”.
كما اعتبر قبلان “الخطوة الإسرائيلية لضمّ بلدة الغجر اللبنانية أمر كارثي وطنياً، ولا بد من التصعيد الوطني، وكل شبر من الأرض اللبنانية بحجم لبنان وسيادته، والحكومة والقوى السياسية مطالبة بإطلاق نفير وطني كبير توازياً مع القوة الدفاعية الإستراتيجية المخوّلة حماية كل شبر من أرض لبنان”.