دعا المسؤول الإعلامي المركزي في حركة أمل الدكتور رامي نجم في حفل افتتاح المؤتمر الإعلامي الأول بعنوان “دور وسائل الإعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الإيجابي” من تنظيم المكتب الإعلامي المركزي، لعرض الطروحات وخوض النقاشات بجرأة وعبر حوار مجديّ وفعّال، لا يكون شعارا اعلاميا او سياسيا، بل ممارسة بمنهج سلوكي وفكري يعطي نتائج صادقة وعلمية، حوار لطالما نادى وسعى ويسعى له رئيس المجلس النيابي نبيه بري كممر إلزامي ووحيد لبناء الدولة وحماية مؤسساتها وانجاز استحقاقاتها ولخدمة الإنسان وصون كرامته.
وتابع: “يقول الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه أن الكلمة هي العلاقة المحدّدة، المبرّزة بين أبناء البشر، وانحرافها أو فقدها للمعنى أو عدم التطبيق الدقيق لمعناها، كل هذه الحالات تعرّض العلاقات الإنسانية للخطر وتحّطم سلامة المجتمع”، مشيرا إلى ضرورة أن نسأل هل يبالغ أهل الإعلام والإتصال حين يدّعون أنهم حاجة أساسية وضرورية للحياة وتواصلها لبناء العلوم بناء مثمرا ومجديا، وأنه لولا مساهماتهم لما تطور طب ولا ارتقت هندسة لتناطح السحاب ولا شبكة شبكة الشبكات ليصبح العالم قرية كونية كما أسماها مارشيل ماكلوهان.
وأضاف نجم “أن للإعلام دور مهم ومتناسق ليس فقط كما في البدايات في تدفق المعلومات والأخبار، بل أصبح الإعلام القلب الي يضخ الدم في الأوردة والعروق لتعطي ماء الحياة، وهو الدور المؤثر والمتأثر بالمجتمع وأن علم الإعلام ليس كما هو موجود في النصوص التي ندرّسها لطلابنا في كليات الإعلام، بل ما هو يمارس بشكل ممنهج في مجتمعاتنا وفي كثير من الأحيان تحريفا وتضليلا وتوجيها”.
وأكمل أنه في حركة أمل، في هذا المؤتمر وفي غيره من اللقاءات ما زلنا نهتدي بخطاب السيد موسى الصدر في كنيسة الآباء الكبوشيين في شباط من العام 1975 حين قال: “اجتمعنا من أجل الإنسان الذي من أجله كانت الأديان وطننا ليس فحسب يحفظ لله وإنسانه وانما يجب حفظه للإنسانية جمعاء، لإبراز الصورة الحقة أمام الصورة الأخرى”.
وختم داعيا “لنلتقي على الإنسان، كل انسان ليس خارج الفرصة ولا معزولا ولا مصنّفا، فلنحافظ على انسان لبنان لكي نحفظ هذا البلد، بلد الإنسان أمانة التاريخ وأمانة الله”.