مقدمة NBN :
نهايةُ اسبوع هادئة نسبياً تسود الجبهات المحلية وفي مقدمها جبهة حادثة قبرشمون.
لا جديد طرأ على هذا الصعيد فالقضية تراوح مكانها وتتأرجح بين الإحالة إلى المجلس العدلي أو عدم الإحالة والجميع ينتظر نتائج المعالجات التي يتولاها رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة والمدير العام للأمن العام.
على ضفاف هذه القضية اندلع سجال اشتراكي – برتقالي بين الوزيرين وائل أبو فاعور وغسان عطالله… الأول رأى أنه من الخطأ إسناد وزارة المهجرين إلى تيار لا يؤمن بالمصالحة فرد عليه الثاني: اللبنانيون يدركون من يريد عودة المهجرين ومن استعمل الوزارة في السمسرة وابتزاز الناس.
على أن التركيز في الأسبوع الطالع سينصبّ على موازنة 2019 من باب حضورها في جلسات مجلس النواب المقررة الثلاثاء والأربعاء والخميس.
أما مجلس الوزراء فلا مؤشرات جازمة على استئناف جلساته في الأيام القليلة المقبلة.
من هنا سجل رأس الكنيسة المارونية موقفاً يؤكد فيه أنه لا يجوز لرجال السياسة تعطيل عمل المؤسسات الدستورية ولا سيما الحكومة والمجلس النيابي وأوضح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن أمور البلاد تحلها السلطة الإجرائية لا الوساطات المشكورة وَحْدَها التي ربما لا تنتهي وبالتالي تبقى الحكومة ممنوعة من الاجتماع أو مقيدة بمطالب الأفرقاء المتناقضة.
ولأن الوساطات بالوساطات تذكر استرعت الانتباه استضافة اللواء عباس ابراهيم في منزله بكوثرية السياد الوزير جبران باسيل قبل إنطلاقه في جولته الجنوبية حيث حرص على الإلتزام بقضية عودة من وصفهم بالمبعدين إلى إسرائيل.
وقال باسيل ان لبنان انتصر على إسرائيل سياسياً وعسكرياً ولكنه لم ينتصر اقتصادياً مشدداً بالتالي على ضرورة تأمين المقاومة الاقتصادية.
ومن خارج الحدود أطل بنيامين نتنياهو مهدداً لبنان بضربة عسكرية ساحقة إذا هاجم حزب الله إسرائيل ومستشهداً بالمثل الشعبي: (ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع)… وربما كان هذا المثل ينطبق أكثر ما ينطبق على نتنياهو نفسه وكيانه المحتل.
مقدمة المنار :
لن يتجاوزَ كيانُ الاحتلالِ تردداتِ مواقفِ السيد نصر الله خلالَ مقابلتِه معَ قناةِ المنار في ذكرى يومِ النصرِ والكرامة.. تل ابيب التي فقدَ محللوها وخبراؤها مفرداتِ التعبيرِ حاولَ بنيامين نتنياهو التعويضَ بثلاثِ جملٍ تداركاً لانفجارِ قنبلةِ الانتقاداتِ الداخليةِ بوجهِه مجدداً، وهو الخارجُ من اخفاقاتٍ حكوميةٍ مريرةٍ اعادتهُ الى المربعِ الاولِ انتخابياً.
هددَ نتنياهو لبنانَ وحزبَ الله بضربةٍ ساحقة، ثُم قالَ اِنه لن يكشفَ خُططَه لذلك، مذكِّراً بما اسماهُ الاَنفاقَ على حدودِ لبنان. ولكنْ، من لا يذكرُ كيفَ امتطى نتنياهو هذهِ الحججَ لتحقيقِ زخْمٍ اعلاميٍّ انتخابيٍّ بائسٍ يائسٍ باعترافِ قادةٍ واعلاميينَ وشخصياتٍ سياسيةٍ صهيونيةٍ مؤثِّرة؟ وايُّ خُططٍ بقيت لنتنياهو تَقي كيانَه العودةَ الى العصرِ الحجَري، كما اكدَ السيد نصر الله؟ هو العجزُ بأمِّ عينِه، وبضعةُ سطورٍ من التهويلِ لا تَنتشلُ تل ابيب من بئرِ اخفاقاتِها ومخاوفِها، ولا تمنعُ افيغدور ليبرمان من وصفِ كلامِ خصمِه اللدود نتنياهو كنُباحِ الكلبِ الذي لا يَعَضّ..
لبنانُ الجاهزُ لصدِّ ايِّ عدوانٍ يرزحُ حالياً تحتَ اثقالٍ سياسيةٍ كبيرة.. لا افقَ حكومياً واضحاً، ولا بشائرَ لوصولِ الاتصالاتِ الى نقطةٍ تُنهي ذيولَ حادثةِ قبرشمون، ولكنْ يُؤَمَّلُ ان تكونَ جلساتُ مجلسِ النوابِ التشريعيةُ لاقرارِ الموازنةِ فرصةَ جمعٍ تحتَ قُبةِ البرلمانِ لتذليلِ العقبات، وبحسبِ مصادرَ للمنار فإنَ اتصالاتٍ تتركزُ على تأمينِ انعقادِ مجلسِ الوزراءِ يومَ الأربعاءِ في بعبدا، لإحالةِ قطوعاتِ الحسابِ إلى جلساتِ مجلسِ النوابِ الاسبوعَ الطالع.. فهل عساهُ يكونُ خيراً، ولا يَطِيرُ تخفيضُ العجزِ وتعديلاتُ النفقاتِ والايراداتِ ومعها مشاريعُ سيدر الى غيرِ رجعة؟.
اليومَ، ومن الجنوب، وصفَ الوزيرُ جبران باسيل جلساتِ مجلسِ النوابِ بالاستحقاق، وخلالَ لقائه مناصري التيارِ الوطني الحرّ في بعضِ بلداتِ مرجعيون وبنت جبيل والنبطية اكدَ انَ الوحدةَ الوطنيةَ هي التي تحققُ الانتصاراتِ على التهديدات.
مقدمة OTV :
رسمت حادثة قبرشمون اكثر من علامة استفهام لكنها اسفرت عن الكثير من علامات التعجب . رفعت المحجوب وراء الستارة وكشفت المكتوب من وراء كمين السيارة . بعد اسبوعين على اكثر من حادثة واقل من كارثة بدأت ملامح السيناريو تتظهر وبدأت الاجوبة تتوفر : هناك من يريد ان يزيل اثار العدوان الانتخابي عليه كما يعتبره ويسميه بكل الوسائل . ما اخذ بالانتخابات النيابية والاصوات الشعبية نستعيده بالزخات النارية والخوات السياسية والوقائع الميدانية . باختصار رفض المعادلة التي رسا عليها الجبل انتخابيا وسياسيا . ثانيا وهو امر لا يقل اهمية وخطورة ان الامن بالتراضي عاد ليطل برأسه لا بل فرض نفسه امرا واقعا مع ما يعنيه ذلك من ايذاء وتجريح بهيبة الدولة . الامن بالتراضي برضى الجميع واشتراط توفير الغطاء السياسي لا ي خطوة او تدبير او اجراء يمكن الدولة من ممارسة سلطانها وسلطتها من دون طرق باب زعيم العشيرة او استئذان شيخ القبيلة في اي منطقة . ثالثا اعادة احياء العظام وهي رميم بمعنى بعث الروح في تحالفات وثلاثية او رباعية او خماسية لم يعد باستطاعة اي عطار ان يصلح ما افسد الدهر فيها ولا الوقوف في وجه تفاهمات صمدت رغم الاهتزازات واستمرت رغم الهزات . رابعا خلط الاوراق وقلب الطاولة والقيام بحركات اعتراضية اشبه بالاستعراضية تجمع بين المغامرة والمقامرة والبأس واليأس . وعلى طريقة ضربني وبكى يتم استحضار مشهد سيدة النجاة لادراج الحادثة الامنية في سياق المظلومية السياسية واستنفار العصبية المحلية وشحذ الذكريات الخلافية . خامسا ان ما حدث اوصل الحكومة الى وضع لا تحسد عليه في وقت يواجه لبنان اسوأ تدهور اقتصادي وموازنة غير شعبية وغير انقاذية في الوقت نفسه , وعقوبات غير مسبوقة على نواب في حزب الله ومطالبة صريحة من واشنطن للحكومة اللبنانية بمقاطعة نواب حزب الله او التعرض بدورها لاجراءات عقابية تضعها جنبا الى جنب حزب الله ما يعني ان ” هيدا شي جديد ” الذي تحدث عنه الرئيس الحريري في سياق تعليقه على العقوبات الاميركية الجديدة على حزب الله يؤشر الى نقل التحدي والازمة الى داخل المؤسسات اللبنانية التي سيكون عليها ان تقاتل على جبهات عدة .
الاسبوع الطالع يفترض ان يكون للموازنة وللمخارج المقترحة لمأزق قبرشمون والتي لمح اليها بعبارة قصيرة وعابرة وليد جنبلاط بعد زيارته للحريري في بيت الوسط على ان يتولى حلال المشاكل وكاسحة الالغام عباس ابراهيم التنسيق والتدقيق وترتيب المخارج على قاعدة : ما للدولة للدولة وانتهت الجولة ..
مقدمة LBC :
اعتبارا من الغد، تدخل البلاد في اسبوع اقل ما يقال فيه انه حاسم في اكثر من اتجاه.
في السياسة الاقليمية لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع رؤساء الحكومات السابقين قبل لقاء رؤساء الحكومات السابقين في السعودية غدا الذي يحمل ايضا رسائل.
فاللقاءات نسقت مع الرئيس الحريري وهي تأتي بعدما اثيرت مسألة صلاحيات رئاسة الحكومة.
في السياسة الداخلية آخر حراك قبل 24 ساعة بين الحريري جنبلاط، لقاء علمت الـLBCI ان عبره وجهت اكثر من رسالة من لحظة الاستقبال الى لحظة انهاء جنبلاط كلامه السياسي من بيت الوسط وعبره، والرسائل مفادها: علاقة البيك بالشيخ خط احمر، فالحريري باق الى جانب حليفه، تقول مصادر المستقبل الـLBCI، في وجه من يحاول استبدال مكون درزي في السياسة الداخلية بمكون آخر.
اما في السياسة الدولية وفيما العين على لقاءات وزير الخارجية جبران باسيل في واشنطن، اعتبارا من الثلثاء وما قد يتأتى عنها، سواء على مستوى اللقاءات او نتائجها، تقدم كلام السيد نصرالله عن ان الادارة الاميركية سعت لفتح قنوات اتصال مع حزب الله من خلال وسطاء.
وقد علمت الـLBCI من مصادر دبلوماسية ان الوسيط هو ألمانيا والهدف: تحييد الحزب نفسه في حال اندلاع مواجهة اميركية ايرانية في المنطقة.
هذا في السياسة، اما في الاقتصاد فلبنان كله امام 3 ايام دقيقة تناقش في خلالها موازنة العام 2019 في مجلس النواب.
وفي معلومات للـLBCI فإن الإجتماعين الماليين اللذين عقدا في السراي نجحا في تقريب وجهات النظر بين مختلف الكتل النيابية باستثناء نقطة او نقطتين من مواد الموازنة ستطرحان على التصويت.
صحيح ان التصويت سيحصل الا ان لا شيء دراماتيكيا بالمفهوم الاقتصادي سيسجل.
الموازنة ذاهبة صوب الاقرار بنسبة عجز قد تنخفض او ترتفع ولو بشكل ضئيل عن النسبة التي خرجت من مجلس الوزراء وبلغت 7.59 من الناتج المحلي ما يضعنا امام مسار جديد: انتهى موضوع الموازنة في مجلس النواب وبدأ العمل الفعلي ببرنامج سيدر.
هذه المواضيع على اهميتها، لم تحجب الضوء عن حادثة اطلاق النار بين النائب الموسوي وصهره، والتي فتحت جرح المرأة النازف أبدا في المحاكم الشرعية والروحية في لبنان.
مقدمة المستقبل :
المساعي والتحركات الهادفة الى انعقاد مجلس الوزراء مستمرة، من دون ان يكون لحادثة قبرشمون البساتين اي تردّدات في مناقشاتها، فيما ينطلق المجلس النيابي الثلاثاء في جلسة عامة تمتد حتى الخميس لمناقشة وإقرار موازنة العام 2019 على الرغم من عدم إيجاد مخرج لمسالة إحالة قطع الحساب من الحكومة الى البرلمان.
ووسط هذه الاجواء، لقاء مسائي بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورؤساء الحكومات السابقين في بيت الوسط لمناقشة الاوضاع الراهنة قبل مغادرتهم غدا الى المملكة العربية السعودية للاجتماع الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان.
وفي المعلومات، انّ الزيارة تهدف الى التواصل واستعراض الاوضاع في لبنان والمنطقة، وسيتخلّلها تشديد على اهمية العلاقات بين البلدين وعلى علاقات الاخوّة اللبنانية السعودية، كما سيؤكد رؤساء الحكومات السابقين على موقف لبنان الداعم لاسرته العربية وعلى الحضور السعودي في لبنان.
مقدمة الجديد :
من دون اضرارٍ تُذكر سواءٌ في الارواح او الممتلكات اتم رئيسُ التيار الوطني الحر جبران باسيل جولتَه في قرى الجنوب والتي عبَرها من طريق كوثرية السياد ومنزلِ اللواء عباس ابراهيم متناولاً فَطورَ الصباح بأمنٍ عامٍ وشامل ومنطلِقاً بأمانِ الله وحزبِه .. لكنَ الطريقَ الساحلية جنوباً كانت احداثها تُعيدُ اسمَ النائب نواف الموسوي ثانيةً في عامٍ واحد وهذه المرة كانت معركته بين الحصانة والحضانة . خَطَفَ نواف بريقَ جبران .. وجازف بحصانتِه النيابية للدفاع عن ابنتِه وعلى طريقتِه بعد ان تبلغ تعرضَها للخطر على يد طليقِها المحصِّنِ نفسَه بعائلاتٍ ومرجعيات.
وقبلَ منتصفِ ليلِ امس بقليل سجلت فصيلةُ الدامور الواقعة والتي دخل فيها النائب الموسوي مع عددٍ من مرافقيه ومناصريه الى باحةِ المخفر لاصطحابِ ابنتِه فوقع اطلاقُ نار اُتهم فيه نائبُ حزبِ الله لكن الموسوى نفى اقدامَه على اطلاق الرصاص قائلا للجديد : بدي احمي بنتي يلي عندي ياها قد الدني .. ولتسقط كل الحصانات امامها ” اعقب ذلك تعرض الموسوي لتعنيفٍ عبر وسائل التواصل ومجموعاتِ الضغطِ الافتراضية لاقدامِه على استخدام عراضة عسكرية لاسيما وان المعتدي على ابنتِه قد اصيب بطلقةٍ نارية لكنَ الرأيَ العام سرعان ما تعاطف بعضُه مع أبٍ دافع عن ابنتِه واولادِها الذين حُرمت منهم طويلاً بسبب ظلمِ المحاكم الروحية وقرارتِها القاتلة للعاطفة . وغدير الموسوي اليوم هي امرأة من بين كثيرات يُحرمن رؤية اولادهن ويتم الاعتداءُ عليهن ..وتُسحب منهن ارواحهن التي يشكلها اطفال يذهبون فرق زواج وطلاق وخطأُ النائب الموسوي انه هاجم مخفرا بانتظار التحقيق في واقعة اطلاق النار .. وانه عرّض نيابتَه وسمعةَ حزبٍ يمثله الى اقوالِ سوء .. لكنه في الوقت نفسه كان أباً عن جِد .. إشتاق لحفيديه اللذين مُنع عنهما شهورا .. وبكى ابنتَه واولادَها ذات جلسة مختصة برفع سنِ الزواجِ المبكر قائلا إن حزبَه لا يمانع لكن مسألةَ البتِ بالامر هي لدى المرجعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى . على ان المجلس هو الاعلى في فرض العقوبات على المرأة والتي عليها ان تخضع لاحكامٍ من عمامات بعضُها يمارس العمى عن رؤية القهر .. ويناصر الرجل ظالما كان ام ظالما .. لان من يحرِمُ الام من روحها لن يكون مظلوما في ايٍ من الاحوال . ومن حُرقة أم .. الى حريق بيوتِ الفقراء حيث لم تشرق شمسُ البياعين في سوق طرابلس اليوم ..بعد ان صحَوا على كارثةٍ حارقة طالت منطقةَ جسر ابو علي وقضت على المحلاتِ التجاريه والبسطات ما تسبب بتشريد عشرات العوائل وقد صدر القرارُ الظني السياسي الذي شكك ” بفعل فاعل ”
كل هذا وجولة باسيل ما تزال بخير ولم يمسها ايُ مكروه معلنا تحريمَ الكلام في استحقاق الرئاسة قائلا : نحنا ما عنا ساعات تخلي ولا في تولي ” ومن يتحدث بالرئاسة هم من يُخربون على عهد الرئيس ميشال عون .
لا حديث في الرئاسة .. ولا جلسات حكومية حتى الساعة لحين انطلاق عجلات الموازنة في مجلس النواب يوم الثلاثاء المقبل .
وعلى نية قيام الساعة الحكومية يحج رؤوساء الحكومات السابقين الى المملكة العربية السعودية ..وتنسيقا للزيارة عقد في بيت الوسط اجتماع ضم الرؤساء فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام مع الرئيس سعد الحريري .
وتزامنت زيارة الرؤساء الى السعودية مع تخفيض حدة التوتر في المنطقة بعد نوزل بريطانيا عن الشجرة وطلبها ضمانات من ايران بان السفينة لن تبحر الى سوريا .
ومن يعرف العقل الايراني يؤكد ان طهران لن تقدم اي ضمانات .. وإذا كان هناك من تفاوض فإن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف سيجريه في مصب النبع .. في نيويورك التي وصلها بالامس .
اما ما تبقى من ازمات ومعضلات فسيتولى امرها الرؤساء ميقاتي سلام السنيورة في حجهم الى المملكة .. وسعي مشكور .