لفت المتحدّث الرّسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السّفير أحمد أبو زيد، إلى أنّ “وزير الخارجيّة سامح شكري التقى في مقرّ الوزارة، وزير الخارجيّة السّوريّة فيصل المقداد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات”.
وأوضح في تصريح، أنّ “الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيرَي خارجيّة البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسّعة شملت الوفدين المصري والسّوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثّنائيّة وسبل دفعها وتعزيزها، بما يعود بالنّفع والمصلحة على الشّعبين الشّقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفّات الإقليميّة والدّوليّة ذات الاهتمام المشترك”.
وأشار أبو زيد إلى أنّ “على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوّة وروابط تاريخيّة، وما تقتضيه المصلحة العربيّة المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقّاء فى مواجهة التّحدّيات الإقليميّة والدّوليّة المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه، ومواجهة التّحدّيات المتراكمة والمتزايدة، بما فى ذلك جهود التّعافي من آثار زلزال السّادس من شباط المدمّر؛ بالإضافة إلى جهود تحقيق التّسوية السّياسيّة الشّاملة للأزمة السّوريّة”.
وذكر أنّ “شكري جدّد في هذا الصّدد دعم مصر الكامل لجهود التّوصّل إلى تسوية سياسيّة شاملة للأزمة السّوريّة في أقرب وقت، بملكيّة سوريّة وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكّدًا مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ذات الصّلة، وأهميّة استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التّوافق الوطني بين الأشقّاء السّوريّين، وبناء الثّقة؛ ومواصلة اجتماعات اللّجنة الدّستوريّة السّوريّة”.
كما ركّز على أنّ “شكري نوّه أيضًا خلال اللّقاء، إلى أنّ التّسوية السّياسيّة الشّاملة للأزمة السّوريّة، من شأنها أن تضع حدًّا للتّدخّلات الخارجيّة في الشّؤون السّوريّة، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملَين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدّرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتّنظيمات الإرهابيّة دون استثناء، وتتيح العودة الطّوعيّة والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشّعب السّوري الشّقيقـ وينهي أزمته الممتدّة؛ الأمر الّذي سيعزّز من عناصر الاستقرار والتّنمية في الوطن العربي والمنطقة”.
وكشف أبو زيد أنّ “كلا الوزيرين اتّفقا على تكثيف قنوات التّواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة، بهدف تناول القضايا والموضوعات الّتي تمسّ مصالح البلدين والشّعبين المصري والسّوري الشّقيقين”.