أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن الصواريخ الفرنسية التي عُثر عليها مؤخراً في ليبيا لم تكن بين أياد ليبية، موضحة أن الأخبار التي نقرأها هنا وهناك غير صحيحة وخاطئة.
ولفتت بارلي إلى أنه لم يتم نقل الأسلحة لأي جانب كان وهي أصلاً مخصصة لهدف واحد ألا وهو المساهمة في حماية عناصر فرنسية تمارس عملاً استخباراتيا لمحاربة الإرهاب، مشيرةً إلى أن هذه الصواريخ معطوبة وقد تم وضعها في مخزن بهدف إتلافها. لكن ما يحدث في ليبيا اليوم حال دون ذلك.
ويأتي تصريح بارلي بعد أن طلبت حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، توضيحا عاجلًاً من جهة فرنسا حول الصواريخ التي عثرت عليها قوات حكومة الوفاق الوطني في معسكر تابع لقوات الجيش الوطني الليبي جنوب العاصمة.
وقد طلب وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد طاهر سيالة، من نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في بيان شرحاً حول كيفية وصول الأسلحة الفرنسية لأيد قوات قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في معسكر في غريان.
ونفت فرنسا، الأربعاء الماضي، قيامها بإرسال أسلحة إلى ليبيا لأي جهة كانت، وذلك بعد العثور على أربعة صواريخ مضادة للمدرعات من نوع “جافلين” تابعة لها في ليبيا.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قد نشرت، في وقت سابق، معلومات تؤكد عثور القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على أربعة صواريخ تابعة لفرنسا في معسكر سابق لقوات الجيش الوطني الليبي.
وتتهم حكومة الوفاق الليبية في طرابلس فرنسا بتقديم دعم لحفتر، الأمر الذي نفته باريس في أكثر من مناسبة، مؤكدة على عدم انحيازها لطرف دون آخر.