توقعت مصادر نيابية لصحيفة “الجمهورية” ان تعكس مداخلات النواب خلال جلسة الموازنة اليوم حقيقة المناخ السائد حول الاستحقاقين الحكومي والرئاسي مروراً بملف ترسيم الحدود البحرية وتعويل لبنان على ثروته النفطية والغازية للخروج من ازمته الاقتصادية والمالية ما يرافقها من انهيار في الاوضاع المعيشية نتيجة الارتفاع المضطرد في سعر الدولار الاميركي على حساب قيمة العملة الوطنية، وهو شهد امس ارتفاعاً اضافياً تخطى عتبة الـ36 الف ليرة ما انعكس مزيداً من الغلاء في الاسعار على كل المستويات الحياتية والاقتصادية.
وأكد مصدر نيابي رفيع للصحيفة انّ جلسة الموازنة قائمة بنصاب الحضور وليس بميثاقيته خصوصاً انها ستتضمن خطابات وعراضات تحتاج الى ساعات قبل البدء بالتشريع والتصويت، فالمسجّلين على لائحة الكلام هم بالعشرات ومن سيحضر ينتظر الهواء المباشر ولن يتردد.
واستغرب المصدر موقف تكتل «لبنان القوي» بمقاطعة جلسة اليوم لمصادفتها ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل، خصوصا انها أتت بعد قرار «القوات اللبنانية» بعدم الحضور اليوم، ما يعني انها إمّا مزايدة، وإمّا خجلاً في الحسابات المسيحية».
واضاف المصدر: وحدهم نواب الكتائب تصرّفوا بعيداً عن هذه المزايدات ووفق الاصول عندما بادروا الى الاتصال بالأمين العام للمجلس النيابي عدنان الضاهر يوم الجمعة الفائت طالبين منه «تأجيل موعد الجلسة لمصادفتها مع احياء ذكرى اغتيال البشير»، فأبلغ الضاهر الطلب الى الرئيس نبيه بري الذي بادرَ الى الاتصال برئيس حزب الكتائب سامي الجميّل واكد له انه لم يلتفت الى توقيت الذكرى خصوصاً انها ليست عطلة رسمية، وانه حدّد الموعد بعد التواصل والاتفاق مع رئيس الحكومة. وسأله: متى ستقيمون الذكرى؟ فأجاب الجميل: «عند السادسة مساء» فقال له بري: سأرفع الجلسة عند الثالثة، وألغي الجلسة المسائية». فثمّنَ الجميّل هذا الموقف لبري وشكره على تجاوبه.