خاص ليبانون تايمز_ د. مجتبى مرتضى
عذراً سيدي الامام، في كل مرة أحمل قلمي لأكتب فيك وعنك، أعجز عن الكتابة فأتراجع.
بالامس طلب الي صديق الكتابة، اليوم وأنا أغادر ساحة المهرجان قررت أن أتجاوز عقدتي بالكتابة عنك بأن اكتب اليك.
سيدي الإمام، شمس صور تشارف على الغروب في بحرها الذي تتكسر أمواجه على أعتاب امواج بحر حركتك المتدفقة إلى مدينتك من كل الجهات لتجديد البيعة لك، ولسان حالهم مهما استطال زمن البعاد، لن نقبل إلا أن نكون كما أردتنا أن نكون. ومن حيث انت يمكنك أن تباهي بنا الأمم. نحن الذين آمنا بك وسرنا على دربك ولم نبدل تبديلاً، ونحن الذين ولدنا في بيوتات تزينت بصورك، كبرنا على حبك، نحيا على أمل لقاءك، عشت معنا، صوتك لم يفارق آذاننا، ذكرك خبزنا اليومي، وجهك مرآة احلامنا، سيرتك نهجنا…
سيدي الامام، قبل عقود من الزمن كنت ارافق والدي لإحياء ذكراك واليوم يرافقني ولدي والحب في قلوبنا يكبر أكثر فأكثر.
سيدي، في وجوه المشاركين اليوم التي لفحتها شمس آب، ترى العزيمة والإصرار والتصميم والقرار بحفظ حركتك.
فحركتك التي غُيبت لأجل مبادئها وأبعدت عن ساحة جهادك لمنع تمددها، هي اليوم أكثر حضوراً وأكثر توهجاً وهي هي صمام امان هذا الوطن الذي آمنا به كما أردته وطناً نهائياً لجميع أبناءه.
سيدي الامام، حركتك التي أردت لها أن تتخذ من خط الحسين نهجاً، هي اليوم تمثل صدق الانتماء للثورة الحسينية المباركة.
خطاب أخيك النبيه اليوم وضع النقاط على حروف قضايا الوطن وأكد بإسمنا بأن حركتنا ستبقى في موقع الدفاع عن هذا الوطن. لقد كان صوته راعداً نابضاً بالحب والحزم.
نعود إلى أحيائنا وقرانا ونسطر في دفتر الأنتظار سطراً جديداً، ولن نملّ الانتظار، نعاهدك بأن حركة أمل في أحداق العيون، دونها النفس والولد لا لشيء إلا لأنها ضمانة هوية بلدنا وضمانة وجودنا.
حركتك يا سيدي بأمان، شعبك بخير، ناسك تعطي الوفاء دروساً في الوفاء.
على أمل اللقاء القريب، الأمانة محفوظة بطلة وهيبة القائد النبيه.