كشفت معلومات سياسية أن أكثر من سفير دولة كبرى، وفي مقدمتهم سفيرة الولايات المتحدة الأميركية وسفيرة فرنسا على وجه الخصوص، ابلغوا كبار المسؤولين وكل السياسيين والمعنيين، بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها، ورفضهم المطلق، لأي محاولة للتمديد لعون، أو التلكؤ، أو التمرد بمغادرة موقعه الرئاسي بعد انتهاء ولايته دستورياً، تحت طائلة اتخاذ مواقف صارمة، قد تصل إلى فرض عقوبات أميركية واوروبية غير محسوبة، وهذا ما يجب التنبه له وأخذه على محمل الجد وبعين الاعتبار.
وحسب المعلومات التي نقلتها صحيفة “اللواء”، فإن ترويج تأليف الحكومة ينطلق من توجس حقيقي بعدم انتخاب الرئيس في المهلة الدستورية التي تفتح في أوائل أيلول المقبل، أي قبل شهرين، على أن تصبح الأيام العشرة الأخيرة من شهر تشرين الأول مواعيد ملحة لإنجاز الانتخاب.
وفي المعلومات أن “حزب الله” يذهب مذهب فريق بعبدا من أن حكومة مستقيلة لا يمكن أن تتسلم مهام الرئاسة الاولى، وبالتالي فإن خيار الأزمة في الواجهة، مما يعني ان لقاء بعبدا وضع الرئيس ميقاتي أمام خيارين أحلاهما مرّ: حكومة بلمسات عونية أو فراغ في السلطة تؤدي إلى أزمة حكم كبرى، على غرار المشهد عام 1988، مما يعجل او يؤخر عقد طاولة حوار وطني لإعادة النظر بالنظام القائم.